قام الدكتور هشام قنديل، وزير الموارد المائية والري، بجولة ميدانية إلى ميناء جابا على هامش المؤتمر الدولي للبحيرات العظمى، والذي عقد بالعاصمة الأوغندية كمبالا، والذي تم إنشاؤه بأيد مصرية، حيث قامت وزارة الري بتنفيذه ضمن المرحلة الثانية من المشروع المصري لمقاومة الحشائش المائية، واستمرت أعمال الإنشاء الرئيسية من يوليو 2007 حتى فبراير 2010، وبتكلفة بلغت 800 الف دولار أمريكي. والتقى قنديل بالمواطنين والصيادين بالميناء، وكذلك مسئولي الإدارة المحلية بكمبالا، والذين أعربوا عن عميق شكرهم للحكومة المصرية على ما قدمته للشعب الأوغندي من مساعدات مالية وفنية، مؤكدين بأن مشروع الميناء غير مجرى الحياة للصيادين، وساعدهم على تحسين مستوى المعيشة، منوهين بالأهمية البالغة لهذا الميناء الحيوي والمقام بالعاصمة الأوغندية، حيث يتم من خلاله نقل نحو 20 طنًا من الأسماك يوميًا، فضلاً عن العديد من البضائع ومواد البناء والوقود، والتي تقدر بنحو 60 طنًا يوميًا بين العديد من المحافظات الأوغندية، بينما تمتد خدماته المباشرة إلى أكثر من 10 آلاف منتفع ما بين صيادين وتجار وعمالة متنوعة، إضافة إلى 6 ملايين مواطن يستفيدون من الميناء بشكل غير مباشر. وأشار وزير الموارد المائية والرى الى أن المشروع المصري الأوغندي لمقاومة الحشائش المائية، وإنشاء المراسي النهرية والموانىء على البحيرات الإستوائية، وكذلك إنشاء المزارع السمكية وسدود حصاد مياه الأمطار قد ساهم في تحسين الأحوال المعيشية للصيادين ورعاة الأبقار وتطوير النقل النهري في البحيرات، وإيجاد فرص عمل للمواطنين الأوغنديين، بجانب ميناء جابا، حيث تم إنشاء عدد 25 مرسى نهرياً صغيراً بشواطىء قرى البحيرات الاستوائية لخدمة الأهالي، وتوفر مصادر رزق دائمة لهم، وكذلك تنفيذ سدود حصاد الأمطار في العديد من المناطق النائية، منهم 3 سدود سعة 50 ألف م3 بمقاطعة كيدوم أقصى شمال أوغندا، وهو ما أسهم في إعادة توطين شريحة من السكان المحليين بعد هجرتهم من قراهم الأصلية، علاوة على إنشاء عدد 11 سداً لحصاد الأمطار أيضاً بمقاطعة سيمبابولي غرب أوغندا، وذلك بالمناطق التي تعاني من مشاكل مائية. وقام الوزير بجولة ميدانية داخل مقر إدارة المشروع المصري الأوغندي لمقاومة الحشائش المائية بالعاصمة كمبالا، حيث تابع خلال الزيارة تقدم سير العمل والوقوف على حالة اسطول المعدات البرية والبحرية للمشروع، والتي يجري تقييمها وفحصها من قبل لجنة مصرية متواجدة حاليًا بأوغندا، تمهيداً لطرح أعمال المرحلة الرابعة للمشروع، وتضم 47 معدة (حفارات زراع طويل – لوري – أوناش – بلدوزرات – قوارب ومعدات بحرية متنوعة)، كما اجتمع بأعضاء اللجنة الفنية المصرية الأوغندية المختصة بإدارة المشروع، واستمع إلى عرض شامل من ممثل الجانب الأوغندي حول الأنشطة التي تمت بالمشروع، والمخطط له خلال المرحلة المقبلة.