د. هشام قنديل أثناء لقائه مع القياديين والمواطنين فى أوغندا في الأسبوع الماضي.. قام الدكتور هشام قنديل وزير الموارد المائية والري بزيارة مهمة لكل من الكونغو الديمقراطية وأوغندا بصفتهما من دول حوض النيل وعقد عدة لقاءات مع المسئولين في كلا البلدين.. كما حضر خلالها مراسم حفل تنصيب رئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية وشارك في المؤتمر الدولي للبحيرات العظمي وشهد عقد توقيع إنشاء مصنع للمواسير البلاستيك الخاصة بالمياه إلي جانب قيامه بجولات علي الطبيعة للمشروعات المصرية في البلدين. والأهم من كل ذلك لقاؤه مع المواطنين المستفيدين من هذه الاستثمارات التي تقدمها مصر للشعوب الصديقة لنا في أفريقيا. فقد حضر الدكتور قنديل نيابة عن المشير حسين طنطاوي رئيس المجلس الأعلي للقوات المسلحة حفل تنصيب الرئيس الكونغولي جوزيف كابيلا في العاصمة كينشاسا وخلال لقائه معه أكد رئيس الجمهورية علي أن موقف بلاده من عدم توقيع الاتفاقية الإطارية لدول حوض النيل، مسألة مبدأ من جانب الكونغو وهو مبني علي حتمية التسليم بأهمية النيل بالنسبة لمصر من حيث اعتمادها بصفة كلية عليه وأيضا يقوم علي ضرورة الوصول إلي توافق علي النقاط الخلافية في الاتفاقية من جانب جميع دول الحوض بما فيها مصر. كما أعرب كابيلا للوزير عن امتنانه بالمساعدات المصرية التي تقدمها لبلاده في العديد من المجالات موضحا اهتمامه بقيام المصريين بالاستثمار الخاص في الكونغو. أما في لقاء الدكتور قنديل بنظيره الكونغولي فتم الاتفاق علي تشكيل اللجنة الفنية المشتركة في مجال الموارد المائية والري علي أن تعقد أول اجتماعاتها في يناير القادم وذلك لإعداد اتفاقية تعاون بقيمة 5.01 مليون دولار كمنحة مصرية لبلاده في هذا المجال، وذلك لتفعيل مذكرة التفاهم التي تم توقيعها بين البلدين منذ عام في عدة مجالات لمدة خمس سنوات. كما التقي الوزير في أوغندا بوزيرة المياه والبيئة وشهدا معا توقيع عقد إنشاء مصنع لمواسير البلاستيك بإجمالي استثمارات تصل لحوالي 51 مليون دولار يمتلك الجانب المصري نحو 15٪ من أسهمه و94٪ لوزارة البيئة والمياه هناك. وفي كلمته بهذه المناسبة أوضح الدكتور قنديل أن هذا المصنع يسهم في توفير احتياجات البنية الأساسية وتوفير فرص العمل مما يؤدي لتعميق الروابط بين البلدين. وفي اجتماع الوزير مع وزير الزراعة والثروة الحيوانية والأسماك الأوغندي طالبه بسرعة اتخاذ الإجراءات اللازمة لانشاء إدارة متخصصة تتولي مهام تشغيل المعدات المصرية وأعمال مقاومة الحشائش، لتحقيق أقصي استفادة من هذه المعدات الموجودة علي الأرض الأوغندية وذلك لضمان استمرار التعاون بين البلدين من خلال المشروع خاصة وأنه يجري حاليا الإعداد لتوقيع المرحلة الرابعة من مشروع مقاومة الحشائش باستثمارات مصرية تبلغ 2 مليون دولار لمدة 81 شهرا، ومن المنتظر توقيعها قريبا. أما وزير الزراعة الأوغندي فقد أكد علي أهمية بحث تشجيع رجال الأعمال المصريين للاستثمار في مجال استنباط وتحسين وإنتاج البذور وإقامة مراكز أبحاث تخدم هذا الشأن في بلاده.. إلي جانب الاستثمار في مجالات الأسمدة والمعدات الزراعية ووسائل الري. وقد شارك الدكتور قنديل في المؤتمر الدولي للبحيرات العظمي الذي عقد بالعاصمة الأوغندية كمبالا ثم قام بجولة تفقدية لميناء جابا الذي قامت وزارة الري المصرية بتنفيذه ضمن المرحلة الثانية من مشروعنا لمقاومة الحشائش واستمرت الأعمال الإنشائية به لمدة 3 سنوات وبتكلفة إجمالية بلغت حوالي 008 ألف دولار.. وهناك التقي بالمواطنين الأوغنديين والصيادين بالميناء وكذلك مسئولي الإدارة المحلية هناك، الذين أكدوا أن مشروع الميناء غير مجري حياتهم وساعدهم علي تحسين ظروفهم المعيشية. وأشاروا إلي أنه يتم من خلال هذا الميناء الحيوي نقل حوالي 02 طنا من الأسماك يوميا إلي جانب نقل العديد من البضائع ومواد البناء والوقود والتي تقدر بنحو 06 طنا يوميا بين المحافظات الأوغندية. فضلا عن خدماته المباشرة لأكثر من عشرة آلاف منتفع مابين صيادين وتجار وعمالة متنوعة، إضافة إلي 6 ملايين مواطن يستفيدون بصورة غير مباشرة من ميناء جوبا. فالمشروع المصري الأوغندي لمقاومة الحشائش المائية وإنشاء المراسي النهرية والموانئ علي البحيرات الاستوائية وكذا إقامة المزارع السمكية وسدود حصاد مياه الأمطار، قد ساهم في تحسين الظروف المعيشية للصيادين ورعاة البقر وتطوير النقل النهري في البحيرات وإيجاد فرص عمل للمواطنين هناك.. إلي جانب عدد 52مرسي نهريا صغيرا بشواطئ قري هذه البحيرات لخدمة الأهالي وتوفير مورد رزق دائم لهم. وكذلك تنفيذ سدود حصاد الأمطار في العديد من المناطق النائية، منها 3 سدود سعة05 ألف م3 بمقاطعة كيدوم وهو ما أسهم في إعادة توطين شريحة من السكان المحليين بعد هجرتهم من قراهم الأصلية إلي جانب إنشاء 11سدا أخري بمقاطعة سيمبا بولي وذلك بالمناطق التي تعاني من مشاكل مائية في غرب أوغندا.