قالت نافي بيلاي مفوضة الأممالمتحدة السامية لحقوق الانسان إن سوريا على شفا حرب أهلية حيث يحمل جنود متمردون وآخرون السلاح ضد حكومة الرئيس بشار الأسد. وقالت بيلاي في مؤتمر صحفي إنه من المعروف بالفعل أن أربعة آلاف شخص قتلوا في الاضطرابات التي شهدتها سوريا هذا العام. واستطردت قائلة "لكن المعلومات الموثوقة التي تأتينا تشير في الحقيقة إلى أن الرقم أعلى من ذلك بكثير". وأضافت "قلت في أغسطس أمام مجلس الأمن إنه عندما يزيد عدد المنشقين الذين يهددون بحمل السلاح ستكون هناك حرب أهلية. هذا ما أصف الوضع به في الوقت الحالي". وفي وقت لاحق أوضح روبرت كولفيل وهو متحدث باسم المفوضة السامية لحقوق الإنسان تصريحات بيلاي. وقال لرويترز "إنها (سوريا) ماضية بالقطع على هذا الطريق مع تواتر التقارير بشأن المقاومة المسلحة للقوات الحكومية. إنها على الحافة.. لكن من الصعب في هذه الظروف القول بشكل قاطع في أي مرحلة تصبح حربا أهلية". ويعقد مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة جلسة طارئة بشأن سوريا غدا الجمعة إثر تقرير من لجنة تحقيق مستقلة تابعة للأمم المتحدة يفيد بأن القوات السورية ارتكبت جرائم ضد الإنسانية بما في ذلك ارتكاب أعمال إعدام وتعذيب واغتصاب. وقالت بيلاي وهي قاضية سابقة في محكمة جرائم الحرب التابعة للأمم المتحدة وستلقي كلمة في الجلسة التي تستمر يوما واحدا في جنيف "أعتزم إبداء تأييدي لما توصلت إليه لجنة التحقيق فيما يتعلق بالأدلة التي تشير إلى ارتكاب جرائم ضد الإنسانية". ووضعت الجامعة العربية مسئولين سوريين كبارا على قائمة حظر السفر اليوم الخميس كما أعد وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي مجموعة من العقوبات الاقتصادية ضد الأسد للضغط عليه من أجل وقف حملته العسكرية المستمرة منذ ثمانية أشهر ضد الاحتجاجات الشعبية المطالبة بالديمقراطية والتي تتحدى حكمه. وقالت بيلاي "أريد أن أبدي تأييدي لما قاله لي أحد السفراء العرب الذي يرعى الجلسة الخاصة غدا بأنهم يشعرون أيضا باليأس تماما وبأن العقوبات ستكون مؤثرة نظرا لأن الثروة تتركز في أيدي الأسرة المحيطة به". وأضافت "وهم يشعرون بأنه يتعين أن تستمر قوة الدفع. وعليه فإن جلسة المجلس مهمة وتصريحاتي مهمة للوصول في نهاية الأمر إلى مجلس الأمن وأيضا لتوصيل الرسالة إلى من يعرقلون إجراءً قويا من مجلس الأمن لكي يفهموا أيضا أن هذا أمر خطير".