أفاد ناشطون سوريون بارتفاع عدد ضحايا' جمعة أحرار الجيش' في مختلف مدن البلاد إلي40 شخصا. وكان السفير أحمد بن حلي نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية قد أعلن في وقت سابق أمس أنه تقرر عقد اجتماع غير عادي لمجلس وزراء الخارجية العرب غدا لبحث تطورات الوضع في سوريا. في الوقت نفسه, حذرت نافي بيلاي مفوضة الاممالمتحدة السامية لحقوق الإنسان أمس من أن' القمع القاسي' للاحتجاجات المناهضة للحكومة في سوريا قد يدفع البلاد الي' حرب أهلية شاملة'. وقالت أيضا في بيان ان عدد القتلي في المظاهرات المطالبة بالديمقراطية التي بدأت في مارس تجاوز3000 بينهم ما لا يقل عن187 طفلا. ولقي مئة شخص علي الأقل حتفهم في العشرة ايام الاخيرة فقط. وقالت بيلاي' المسئولية تقع علي كل اعضاء المجتمع الدولي للقيام بتحرك للحماية بطريقة جماعية قبل ان يدفع القمع القاسي وعمليات القتل البلاد الي حرب أهلية شاملة.' وأضافت' مع رفض المزيد من أفراد الجيش مهاجمة المدنيين وتحول ولائهم تكشف الازمة بالفعل عن علامات تدعو للقلق من انزلاقها إلي صراع مسلح.' وردا علي سؤال حول التحرك الدولي الذي ينبغي اتخاذه قال روبرت كولفيل المتحدث باسم بيلاي في إفادة صحفية' من الواضح أن القرار يرجع إلي الدول. ما تم عمله حتي الان لا يحقق نتائج ومازال الناس يقتلون كل يوم بشكل فعلي.'وبسؤاله عن شن عمل عسكري أجنبي مثلما حدث مع ليبيا للاطاحة بزعيمها معمر القذافي قال كولفيل' هذا قرار يبت فيه مجلس الامن.' وتحدث تحقيق حقوقي مبدئي أجرته الاممالمتحدة في أغسطس عن مزاعم قابلة للتصديق عن ارتكاب جرائم ضد الانسانية في سوريا ومن بينها عمليات قتل. وقال الفريق إن لديه أدلة ضد50 مشتبها به أدرجت أسماؤهم في قائمة سرية. كما طالب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أمس السلطات السورية بإيقاف حمام الدم في سوريا فورا.