جنيف:- حذرت نافي بيلاي مفوضة الأممالمتحدة السامية لحقوق الإنسان يوم الجمعة من أن القمع القاسي للاحتجاجات المناهضة للحكومة في سوريا قد يدفع البلاد إلى حرب أهلية شاملة، بينما طلب مجلس التعاون لدول الخليج العربية اجتماعا عاجلا لجامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية لمناقشة الوضع في سوريا. وقالت بيلاي أيضا في بيان إن عدد القتلى في المظاهرات المطالبة بالديمقراطية التي بدأت في مارس تجاوز 3000 بينهم ما لا يقل عن 187 طفلا. ولقي ما لا يقل عن 100 شخص حتفهم في العشرة أيام الأخيرة فقط. وأضافت بيلاي "المسئولية تقع على كل أعضاء المجتمع الدولي للقيام بتحرك للحماية بطريقة جماعية قبل أن يدفع القمع القاسي وعمليات القتل البلاد إلى حرب أهلية شاملة". وفي الرياض، قال بيان صادر عن مجلس التعاون إن الاجتماع ينبغي أن يناقش الوضع الإنساني ويدرس سبل وقف إراقة الدماء وآلة العنف. وجاء هذا التطور بعد التصريحات الأخيرة للأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي التي دعا فيها إلى وقف جميع أعمال العنف في سوريا فورا والبدء في حوار وطني شامل يفضي إلى تحقيق طموحات الشعب السوري في التغيير والحرية والإصلاح السياسي. كما عبر نبيل العربي -خلال تلك التصريحات- عن استعداد الأمانة العامة للجامعة العربية لمواصلة جهودها واتصالاتها مع الحكومة السورية ومختلف أطياف المعارضة من أجل التوصل إلى صيغة لتجاوز الأزمة في سوريا بصورة سلمية.