مقتل 36 في اشتباگات بين قوات بشار ومنشقين عن الجيش وسع الجيش السوري عملياته العسكرية ودخل مدنا جديدة، جاء ذلك في الوقت الذي خرج فيه الاف السوريين في مظاهرات جديدة تحت عنوان جمعة »أحرار الجيش« وفاء للعسكريين المنشقين ودعوة للمترددين للانشقاق. يأتي ذلك فيما اعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان إن 36 شخصا من بينهم 25 عسكريا قتلوا في إطلاق رصاص في بلدتين سوريتين اول امس الخميس، وإن معظمهم سقطوا خلال اشتباكات بين القوات الموالية للرئيس السوري بشار الأسد ومسلحين يعتقد أنهم منشقون عن الجيش. وقال المرصد إن ستة جنود واثنين من المنشقين عن الجيش قتلوا في بلدة الحارة بجنوب سوريا بالإضافة إلي مدني. وقد دعت الاممالمتحدة المجتمع الدولي لاتخاذ إجراء ل "تجنب حرب أهلية شاملة" في سوريا. وحذرت نافي بيلاي مفوضة الأممالمتحدة السامية لحقوق الإنسان من أن "القمع القاسي" للاحتجاجات المناهضة للحكومة في سوريا قد يدفع البلاد إلي "حرب أهلية شاملة". وقالت أيضا في بيان: إن عدد القتلي في المظاهرات المطالبة بالديمقراطية التي بدأت في مارس تجاوز 3000 بينهم ما لا يقل عن 187 طفلا. ولقي ما لا يقل عن مائة شخص حتفهم في الايام العشرة الأخيرة فقط. وقالت بيلاي "المسئولية تقع علي كل أعضاء المجتمع الدولي للقيام بتحرك للحماية بطريقة جماعية قبل أن يدفع القمع القاسي وعمليات القتل البلاد إلي حرب أهلية شاملة." في سياق اخر دعت دول مجلس التعاون الخليجي، في بيان لها، إلي عقد اجتماع عاجل للجامعة العربية، علي مستوي وزراء الخارجية، لمناقشة الوضع في سوريا. وقال البيان، الذي نقلته وكالة »رويترز« للأنباء، إن الاجتماع ينبغي أن يناقش الوضع الإنساني في سوريا، ويدرس سبل وقف إراقة الدماء وآلة العنف. إلي ذلك، استدعت وزارة الخارجية البريطانية السفير السوري في لندن للمرة الثالثة بسبب مضايقات نشطاء سوريين، فيما دعا وزير الخارجية ويليام هيج الرئيس السوري إلي »التنحي الآن والسماح للآخرين بتطبيق الإصلاحات«.