على غير المتوقع، لم يتقدم أحد من نجوم كرة القدم للترشح في انتخابات مجلس الشعب لهذا العام، والتي يطلق عليها "مجلس الثورة".. يأتي هذا في ظل مشاركة بعض اللاعبين في ثورة 25 يناير التي أطاحت بالنظام السابق. بالتأكيد جاءت مشاركة هؤلاء النجوم في الثورة، رغبة منهم في التغيير، والعمل على تطهير كل ما هو مخالف في المجال الرياضي، وكان من أبرز هؤلاء نادر السيد لاعب منتخب مصر السابق المرشح الوحيد من نجوم الكرةعن حزب الوسط في دائرة الجيزة 2 . وقد خاض اللاعبون حملة ضارية ضد المجلس القومي للرياضة واتحاد كرة القدم، مطالبين بالتحقيق في الكثير من المخالفات المالية والإدارية، وكان من المتوقع مشاركة أحد اللاعبين في الانتخابات، لنرى أحدهم على مقاعد "البرلمان" لمراقبة المخالفات وملاحقتها أول بأول، سعيا في الإصلاح والتغيير. أيضا كانت هناك مشاركات من بعض اللاعبين الشباب بالتبرع للمتظاهرين دون الإعلان عن أسمائهم بناء على رغبتهم.. إلا أن أيا منهم لم يتقدم للترشح، رغم اعتراف الأغلبية بأن المجال الرياضي في مصر يحتاج إلى تطهير، على حد قولهم. أيضا، فإن أبرز الأسماء التى لها باع فى انتقاد المخالفات رياضية، الإعلامي أحمد شوبير الذي يعلن (دائما وأبدا) أن أي مصري عليه المساهمة في الإصلاح، ويبدو انه اكتفي بالإصلاح من خلال برنامجه الرياضي فقط. وعلي عكس انتخابات العام الماضي تماما، كانت انتخابات هذا العام، ففي العام الماضي تقدم عدد من نجوم الكرة للترشح في الانتخابات من أجل خدمة أبناء الدوائر التابعين لها والعمل على الارتقاء بها، وكان من أبرز هؤلاء الكابتن طاهر أبو زيد نجم النادي الأهلي ومنتخب مصر السابق، الذي كان على رأس القائمة عن حزب الوفد في دائرة الساحل. أيضا، طارق السيد كابتن الزمالك ونجم منتخب مصر.. كان مرشحا في بني مزار بالمنيا ونال دعم أهل بلدته في هذا الشأن، خاصة وأنه من العناصر القليلة جدا في المجال الرياضي وبالتحديد في مجتمع نجوم الكرة الذين حصلوا علي ترشيح الحزب الوطني. ومن خارج قائمة الحزب يبرز عبدالستار صبري، الذي كان مرشحا في العمرانية ومعتمد جمال نجم الزمالك في شبرا. وعلى الرغم من محاولات هؤلاء الضارية العام الماضي للفوز بمقعد برلماني، إلا أن أى منهم لم يستغل القاعدة التي صنعها العام الماضي في الترشح هذا العام.