قام خالد فودة، محافظ جنوبسيناء، بافتتاح مخيم نواميس البدوي البيئي وهو عبارة عن مخيم ومقهى ومطعم تم تصميمه علي الطراز البيئي والبدوي معاُ، ويعمل المخيم علي تقديم خدمات الإقامة لمدة يوم واحد، وتوفير الأطعمة والمشروبات البدوية داخل الخيام البدوية وتقوم على تشغيله فتاة هولندية متطوعه تتعايش مع أهل المنطقة من البدو تدعي مريم فنتويست. أكد الدكتور شريف سمرة رئيس جمعية تنمية نواميس والقائم علي المشروع أنه تم إنشاء المخيم لخدمة أهالي المنطقة وتمثل ثلاثون أسرة بدوية جميعهم في تزايد مستمر بتكلفه بلغت نصف مليون جنيه بتبرع كامل من رجال أعمال مصريين وأجانب كما قامت السفيرة الأستراليه ستيفنى شوابسكى بزيارة المخيم وتبرعت بمبلغ 30 ألف دولار بما يعادل 185 ألف جنيه مصري حيث يهدف المشروع لتوفير فرص عمل بالمنطقة وتنميتها مع مراعاة العنصر البيئي حيث تم إقامة كل المخيم بالحجر الجيري صديق البيئة ويضم منطقة خدمات ومرافق بالتحليل الذاتي بالإضافة إلي الخيام البدوية ويسمح المخيم باستضافة 500 سائح في وقت واحد مشيراً إلي أنه تم إنشاء المخيم لخدمة مواطني المنطقة والمقيمين بها من خلال بيع فنون المشغولات البدوية التي تنتجها سيدات البدو وإقامة رحلات السفاري والسماح للسائحين بممارسة رياضة ركوب الجمال وبعض أنواع السياحة الأخري مثل البيئية والأثرية التي يقوم علي تشغيلها أبناء البدو . قال سمرة أنه يتم تنفيذ مشروعات خدمية أخري على هامش المشروع لخدمة مواطنو المنطقة وذلك بالتعاون مع مؤسسة مقعد الإنجليزية وأشار إلي توصيل التيار الكهربائي من خلال كابلات أرضيه علي أن يتم تحويلها بعد ذلك للعمل بالطاقة الشمسية صديقة البيئة بالإضافة لحفر بئر لمياه الشرب وإنشاء مدرسة الفصل الواحد لتعليم أبناء البدو فضلاً عن مشروع دعم الحدائق التي نضبت بالمنطقة من خلال حفر آبار صغيرة لتوفير المياه للحفاظ على النباتات البرية المتوفرة بالمنطقة . وطالب أهالي المنطقة من البدو ضرورة إدراج منطقة النواميس علي خريطة برامج الرحلات السياحية للشركات العاملة بجنوبسيناء حيث تعد المنطقة مزارا أثريا باعتبارها احدي محطات طريق الحج القديم وتضم أعداد كبيرة من النواميس التي كانت تستخدم في تخزين الغلال ويعود تاريخها إلي 5000 آلاف عام بالإضافة للطبيعة الجبلية والمناظر الجبلية الخلابة. أكد المحافظ أنه سيتم الإعلان والتسويق لهذه المنطقة بهدف فتح فرص عمل للأسر البدوية بالمنطقة، حيث يقع التجمع على طريق نويبع سانت كاترين والذي يمر منه السائحين الراغبين في زيارة دير سانت كاترين المعروف بشهرته بالسياحة الأثرية والدينية بالإضافة لإنشاء مخيمات أخرى مماثلة بالتجمعات والوديان البدوية الاخري لتوفير العمل داخل تلك الوديان وتنمية المناطق البدوية باعتبار وسط جنوبسيناء أحد أبرز مناطق الأمن القومي وقرر المحافظ تمهيد الطريق المؤدي لهذا التجمع وتوفير مياه الشرب عن طريق سيارات نقل المياه لحين الانتهاء من حفر بئر عميقة لخدمة مواطني المنطقة.