دعت الجزائر ومصر إلى تفعيل المبادرة العربية لحل الأزمة السورية من أجل تفادي التدخل الأجنبي. وقال وزير الخارجية الجزائري مراد مدلسي بمؤتمر صحافي مشترك عقده مع نظيره المصري محمد كامل عمرو اليوم الأحد بالعاصمة الجزائرية "لقد بدأنا مشاورات بالنسبة للأوضاع في المنطقة العربية ونحن في مرحلة صعبة بالنسبة لسوريا.. ولذلك يجب استعادة الهدوء وتشجيع الحوار بين السوريين وتفعيل المبادرة العربية حتى نتفادى التدخل الأجنبي في سوريا". وكشف مدلسي أن "الجزائر ومصر دافعتا عن ورقة تختلف عن الورقة الأصلية المطروحة على طاولة الجامعة العربية بخصوص سوريا بهدف منع تدخل أطراف أجنبية في سوريا" من دون أن يكشف عن تفاصيل الورقة الأصلية التي تزعمتها قطر. وقال "إن دور الجزائر ومصر كان حاسماً بخصوص تعديل الورقة الأصلية ولو كانت الورقة مرّت من دون تعديل لانسحبت الجزائر من اللجنة العربية". وأضاف "نحن نأمل وننتظر من الحكومة السورية التجاوب مع الأمل العربي لإسقاط العنف بصفة سريعة جدا حتى يكون الحل سوريًا وعربيًا". وشدّد الوزير الجزائري على أن بلاده "لن تسحب سفيرها من سوريا كما أن السفير السوري سيبقى في الجزائر وذلك من أجل العمل بصورة فعالة أكثر مع السوريين لتطبيق مبادرة الجامعة العربية". وقال "لا بد من الاستماع للطرفين في سوريا، الحكومة والمعارضة، لأن في سوريا وضع غير مرضي"، متسائلًا "هل الحكومة السورية مسئولة وحدها عما يحدث في سوريا؟. ونفى الوزير الجزائري ما تداولته وسائل الإعلام العالمية حول مقاطعة وزير الخارجية القطري لكلمة مدلسي في جلسة وزراء الخارجية بالقاهرة ورفعه للجلسة من دون أن يكمل الوزير كلمته، قائلًا "أنا متفاجئ جدًا حول ما ذكر بخصوص الحادثة وأقول إنه محض افتراء". من جهته قال وزير الخارجية المصري "إن هناك تعاونًا وتنسيقًا كبيرًا جدًا بين مصر والجزائر خصوصا حول الوضع في سوريا، وقد أثمر التنسيق خلال الاجتماعات في الجامعة العربية بصدور ورقة أكثر إيجابية بكثير بخصوص الوضع في سوريا". واعتبر عمرو أن "المبادرة العربية لا تزال حيّة وهي أساس الحل لمنع التدخل الأجنبي تحت أي مسمى كان".