قال وزير خارجية اليمن أبو بكر عبد الله القربي اليوم الاثنين إن بلاده تحتاج إلى مزيد من المساعدة من حلفائها لمحاربة القاعدة وذلك بعد أيام معدودة من إعلان التنظيم مسؤوليته عن إرسال طردين ملغومين جوا إلى الولاياتالمتحدة. ويتعرض اليمن لضغوط من واشنطن للقضاء على تنظيم القاعدة في جزيرة العرب لكن البلاد تواجه أيضا تمردا شيعيا متقطعا في الشمال وحركة انفصالية في الجنوب. واكتشف الطردان الملغومان المرسلان إلى الولاياتالمتحدة جوا في كل من بريطانيا ودبي قبل أسبوعين وأعلن تنظيم القاعدة في جزيرة العرب ومقره اليمن مسؤوليته عن المؤامرة الفاشلة. وساعدت واشنطن اليمن في استهداف المتشددين لكن صنعاء تقلق من أي تدخل أمريكي معلن أكثر من ذلك يمكن أن ينفر المواطنين اليمنيين العاديين ويعزز موقف القاعدة. وتقدم بعض الدول الغربية الأخرى المعونة لليمن. وقال القربي لقناة العربية التلفزيونية الفضائية إن من يريد مساعدة حكومة اليمن فعليه أن يساعد في بناء القوات اليمنية لتحارب الإرهاب ويقدم لقواته الأمنية التدريب والمعدات وأيضا الدعم اللوجستي في الاتصالات والنقل. وقال وزير الخارجية اليمني لصحيفة ذا ناشونال المحلية الناطقة بالإنجليزية: "الولاياتالمتحدة تتعاون مع اليمن في الاستخبارات لكن قوات الامن اليمنية هي التي تنفذ العمليات." وأعلن تنظيم القاعدة في جزيرة العرب مسؤوليته أيضا عن محاولة فاشلة لتفجير طائرة ركاب متجهة إلى الولاياتالمتحدة يوم عيد الميلاد من العام الماضي كما قام بمحاولة فاشلة لاغتيال مسؤول أمن كبير في السعودية. وأثنى القربي على جهود قوات الامن اليمنية حتى الآن في محاربة الجماعات المتشددة بالنظر للموارد التي تملكها. ونقلت الصحيفة عن القربي قوله في أبوظبي "أعتقد أن قوات أمننا حققت الكثير في التصدي للقاعدة." وفي بيان أصدره يوم الجمعة أعلن تنظيم القاعدة في جزيرة العرب مسؤوليته عن تحطم طائرة شحن تابعة لشركة (يو.بي.إس) للنقل الدولي في دبي في سبتمبر لكن الهيئة العامة للطيران المدني في دولة الامارات العربية المتحدة قالت إنه لا يوجد ما يدل على أن شحنة ناسفة هي التي أسقطت الطائرة.