أدانت الكنيسة الإنجيلية بمصر في بيان صادر لها اليوم،أشكال العنف ومظاهرة كافة، والتي تحدث بين الحين والآخر بين أبناء الوطن وتؤدى إلى سقوط عدد من الأبرياء ما بين قتيل وجريح. صرح بذلك الدكتور القس أندريه زكى - نائب رئيس الطائفة الإنجيلية بمصر، والقائم بعمل رئيس الطائفة المسافر خارج البلاد. وأضاف القس أندريه إن ما حدث بالأمس من مصادمات بين بعض المسيحيين وعدد من أفراد القوات المسلحة والشرطة هو عمل مرفوض من كافة الأشكال ولعبت أياد خفية دورا هاما في تأجيجها، بهدف التأثير على استقرار البلاد وبخاصة في هذه المرحلة الفارقة في حياتها. ودعا نائب رئيس الطائفة أبناء الوطن للتصدي لمثل هذه الأحداث، وفتح باب التحقيق على مصراعيه بكل شفافية، مطالبا بتطبيق القانون على الجميع، وسرعة إصدار قانون بناء دور العبادة الموحد. كما أهاب بالحكومة الاضطلاع بمسئولياتهم في مواجهة مثل هذه الأحداث التي باتت متكررة في المرحلة الأخيرة. ومن ناحية أخرى أعرب الآلاف من رموز المجتمع المصري من كتاب ومفكرين ومثقفين وأساتذة جامعات، وقيادات دينية إسلامية ومسيحية، وشباب الدعاة والقسوس والإعلاميين والأكاديميين، المشاركين في أنشطة وبرامج منتدى حوار الثقافات بالهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية، عن أسفهم البالغ لما حدث أمس بمنطقة ماسبيرو بالقاهرة، بعدما تحولت مظاهرة سلمية للمطالبة بضرورة وضع حل جذري لمشكلة بناء وترميم دور العبادة المسيحية، إلى معركة استخدمت فيها كافة وسائل وأشكال العنف، وأدت إلى سقوط عشرات الضحايا الأبرياء ما بين قتلى ومصابين. صرح بذلك الدكتور القس أندريه زكى مدير عام الهيئة القبطية الإنجيلية، والذى أكد على أن البيان رفض أن يحول الحق في التظاهر السلمى إلى اشتباكات وإطلاق للنيران وسقوط العديد من القتلى والجرحى على هذا النحو غير المسبوق في مثل هذه الأحداث، يجب ألا يسمح به الشعب المصري بمسلميه ومسيحييه، وهو ما يجب أن يكون محل تحقيق عاجل وفوري، ومحاسبة عاجلة لكل من شارك فيه أيا كان موقعة. كما ناشد البيان الجميع تقدير المسئولية والتوقف الفوري عن كل ممارسات العنف التي لا تليق بأبناء الوطن الواحد، ودعا المجلس العسكري والحكومة "إلى التصدي بكل حزم لكل من يحاول شق الصف الوطني أيا كان. وإلا سنحترق جميعا وسندفع الثمن غاليا من دمائنا وأحلامنا ورؤيتنا لمستقبل أفضل".