نفى الأزهر الشريف صحة ما نشرته بعض وسائل الإعلام عن بدء الإعداد لإطلاق قناة نفى الأزهر الشريف صحة ما نشرته بعض وسائل الإعلام عن بدء الإعداد لإطلاق قناة فضائية دينية تحت رعاية الأزهر خلال الشهر المقبل، وقال الدكتور محمود العزب مستشار شيخ الأزهر ل "بوابة الأهرام" إنه على الرغم من أهمية إطلاق قناة فضائية فإن هذا الأمر ليس مطروحا على أولويات أجندة الأزهر في هذه المرحلة بالغة الأهمية التي تمر بها مصر. وأشار إلى أن الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب يسعي خلال هذه المرحلة إلى توافق كل القوى والتيارات حول ما ورد بوثيقة الأزهر ونبذ الخلاف وجمع كلمة الدعاة من مختلف المدارس الفقهية، وتوحيد الخطاب الديني تجاه القضايا الخلافية المطروحة على الساحة، واستكمال أعمال اللجنة المشكلة لتعديل قانون الأزهر بما يضمن إعادة تشكيل هيئة كبار العلماء واختيار شيخ الأزهر بالانتخاب المباشر من بين أعضاء تلك الهيئة. وقال العزب إن توصيات المؤتمر الصوفي الذي عقد تحت رعاية الإمام الأكبر، التي نصت على إطلاق قناة فضائية صوفية، لا يعني بالضرورة مشاركة الأزهر في صياغة توجهات تلك القناة أو دعمها أو وضعها تحت رعايته برغم أهمية مثل هذه المبادرة التي يباركها الجميع. من جانبه نفى الدكتور عبد الهادي القصبي، شيخ مشايخ الطرق الصوفية، علاقة الأزهر الشريف بإطلاق قناة فضائية صوفية، وقال إنه برغم تقديرنا لمكانة الأزهر، فإن مبادرة إطلاق قناة فضائية صوفية جاءت استجابة لتوصيات المؤتمر الصوفي الدولي الأول الذي نظمته المشيخة العامة للطرق الصوفية تحت رعاية شيخ الأزهر الأسبوع الماضي، التي نصت على ضرورة الإسراع بإنشاء قناة فضائية تهتم بقضايا الأخلاق ونبذ العنف والتطرف، ونشر الفكر الصوفي المعتدل الصحيح، وتدعيم فكر قبول الآخر سعيا لتحقيق خير الإنسانية في العالم كله. وأوضح القصبي أنه تقرر تشكيل لجنة تمثل أعضاء 35 دولة عربية وإسلامية لتنفيذ كافة التوصيات الصادرة عن المؤتمر وتشكيل لجنة علمية للإعداد للقناة الفضائية الصوفية التي سيتم إطلاقها تحت رعاية المشيخة العامة للطرق الصوفية بمصر، وليس الأزهر ما روج البعض، التي تتخذ من القاهرة مقرا لها. وقال القصبي إن التوصيات الأخرى لا تقل أهمية عن إنشاء الفضائية، وجار التخطيط لإنشاء مركزا للبحوث والدراسات والبحث العلمي بالقاهرة وتأسيس هيئة عالمية لجمع شتات وكلمة الطرق الصوفية حول العالم مقرها القاهرة متابعة القضية الفلسطينية والعمل على دعم الشعب الفلسطيني لإقامة دولة فلسطينية موحدة عاصمتها القدس الشريف ، ومتابعة أهل التصوف بالسودان في محاولة لحسم النزاع بين الفصائل المختلفة ومحاولة التواصل مع كل القوى الوطنية والسياسية لإعلاء مصلحة البلاد والعباد.