أكد عمرو موسى، المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، في ندوه بأحد الفنادق بمحافظة الدقهلية على هامش افتتاحه لمقر الحملة بمدينة المنصورة اليوم الإثنين، أنه من حق الإخوان الخروج بعد معاناة لسنوات والمطالبة بحقوقهم، كما رفض استمرار قانون الطوارئ، وأيد دعوات التغيير في الوطن العربي رافضا العنف ضد الداعين له من المتظاهرين. وبدأ موسى حديثه: "هناك خلل كبير في جميع ملفات المجتمع المصري التي تحتاج للإصلاح لكي يتم التحول من النظام الديكتاتوري إلى الديمقراطي، داعيا إلى أن نتحمل مسئولياتنا بعيدا عن مشكلات الماضي، وأضاف أن الثورة قامت يوم 25 يناير ثورة شعبية أيدها الشعب فنجحت ومازال الشعب يؤيدها". وأكد موسى، أنه على الرغم من أن هناك 50 % من المصريين تحت خط الفقر ونسبة البطالة تصل ل25% إلا أنه بعيدا عن هذا "الكلام الفاضي" فإصلاح البلد ممكن اقتصاديا واجتماعيا بجانب الإصلاح السياسي، وقال إن ما أطرحه كمرشح هو مهمة لإعادة بناء مصر وهي مكونة من 3 مراحل الأولى تتمثل في الديمقراطية والبدء في الإصلاح ثم تحقيق التنمية. وشدد موسى على ضرورة إلغاء قانون الطوارئ وفي المقابل يقوم الشعب بدوره في حماية استقرار البلاد في ظل القوانين الموجودة، كما طالب بإعادة النظر في عدد من القوانين التي وضعت لخدمة أهداف محددة، ووقف القوانين الاستثنائية مما أصل للفساد في المجتمع، مشيرا إلى أنه سيعمل على تحويل مصر إلى ورشة عمل لإعادة الأمور في نصابها الطبيعي ولابد أن يتم ذلك خلال ال100 يوم الأولى من تولي الرئاسة. وأشار موسى، إلى أن السنوات الخمس المقبلة ستكون سنوات التحدي العالمي بوضع مصر على خريطة التقدم ولابد علينا من استغلال المتخصصين في المجالات المختلفة ويجب إعداد الشباب المصريين لكي يتحولوا إلى سلعة مطلوبة لسوق العمالة. وتحدث موسى، عن ملف السياحة وضرورة فتح المزيد من الاستثمارات في هذا المجال وملف الزراعة الذي يجب الاهتمام به بعد 30 عاما من حكم فرد واحد. وأيد موسى، أن تكون السياسة المصرية داعمة لدعوات التغيير في العالم العربي والرفض لسياسات العنف ضد الشعوب. وقال موسى، تعليقا على انسحاب اردوغان من مؤتمر دافوس إنه انسحب لعدم إعطائه الكلمة وإنه ليس مطروحا أن أنسحب أنا اعتراضا على عدم منحي الكلمة، وأنا فخور إنني كنت وزيرا لخارجية مصر والشعب المصري أيدني. وحول سؤال أين كان موسى قبل الثورة قال موسى إن كلماته موثقة في يوم 19 يناير في القمة العربية، التي أقيمت في شرم الشيخ وقال فيها إن ثورة تونس ليست بعيده عن مصر وأن الشعوب لن تتحمل أكثر من ذلك لأن الشعب العربي "منكسر". وأكد موسى، أن من حق الإخوان المسلمون أن يخرجوا ويطالبوا بحقوقهم بعد المعاناة التي لاقوها من النظام السابق ومسألة استبعاد تيارات يضر ولا يفيد. وحول نظرية الفوضى الخلاقة والشرق الأوسط الجديد قال موسى إنه تم وأدها لأن مصر كانت محور لها ولولا قيام الثورة لتم إحداث التغيير لصالح الداعين لها وتم خلق ديكتاتور جديد، وسبق أن صرحت في أحاديث صحفية في عامي 2009 و2010اننا (مش هنبقى رجالة لو حدث التوريث). وأضاف لقد رفضت الدخول كديكور في انتخابات الرئاسة بجانب أن التعديلات التي كانت قد أدخلت على المادة 76 كانت لا تسمح بالترشيح إلا للرئيس وابنه. واستبعد موسى أن تؤثر التوازنات الدولية على انتخاب الرئيس المصري لأنه من الصعب التدخل لدعم مرشح عن الآخر. ووصف موسى، اتفاقية تصدير الغاز لإسرائيل بأنها تعاقد اقتصادي لا يستند لوضع سياسي ولابد من إعادة التفاوض مرة أخرى حول الأسعار كما يحدث الآن مع الأردن.