صرح الدكتور محمد حجازي، المتحدث الرسمي باسم مجلس رئاسة الوزراء، أن المباحثات المصرية- التركية قد انتهت إلى إتفاق الجانبين علي إنشاء مجلس التعاون المشترك الذي يدشن لمرحلة جديدة من العلاقات تشمل التعاون في مختلف المجالات والتنسيق والتشاور وتوحيد الرؤي والمواقف حول القضايا الدولية والإقليمية. جاء ذلك عقب مباحثات ثنائية أجراها اليوم الدكتور عصام شرف، رئيس مجلس الوزراء، مع نظيره التركي، رجب طيب أردوغان بمقر رئاسة الوزراء. كما اتفق الجانبان علي تطوير التعاون الإستثماري والتجاري بما يمهد لإقامة شراكة اقتصادية حقيقية ومتطورة، وأوضح حجازي أن المباحثات قد أكدت أن البلدين بما تملكانه من إمكانات سياسية واقتصادية وثقافية وجغرافية تتطلعان إلي فتح آفاق أوسع للتعاون بين البلدين وإحداث نقلة نوعية في علاقاتهما بما يلبي طموحات الشعبين. كما وقع شرف وأردوغان مذكرات التفاهم والبروتوكلات في مجالات الكهرباء والطاقة والموارد الطبيعية والبترول، والتجارة والسياحة والتعليم والإدارة العامة والإعلام والثقافة والرياضة. جدير بالذكر، أن العلاقات الاقتصادية المصرية- التركية، قد شهدت نموا خلال الفترة الأخيرة، حيث تضاعف حجم التبادل التجاري ثلاثة أضعاف منذ توقيع اتفاق التجارة الحرة بين البلدين عام 2007 من 1.1 مليار دولار إلى 3.2 مليار دولار عام 2010، كما بلغت حجم الاستثمارات التركية في مصر 1.1 مليار دولار موزعة علي 200 شركة.