قال المخرج المصري فوزي صالح إنه تعرض للسرقة الفنية في مهرجان روتردام للفيلم العربي المقام حاليًا في هولندا، وذلك بعرض فيلمه التسجيلي "جلد حي" دون إذنه أو الرجوع إليه، رغم محالاوته المتكررة لإثناء إدارة المهرجان عن عرضه، بعد أن تفاجأ بإدراج اسم الفيلم ضمن جدول عروض المهرجان. وسرد صالح وقائع ما اعتبره سرقة في تصريحات ل"بوابة الأهرام"، قائلا: "نشر خبر مشاركة فيلمي في برنامج مهرجان روتردام المقام حاليا في هولندا، وعندما ذهبت إلى الصفحة الإلكترونية الخاصة بالمهرجان وكتبت رسالة انزعاج واستنكار لتضمين البرنامج لفيلمي التسجيلي (جلد حي) دون الاتصال بي أو بمنتج الفيلم ودون توجيه دعوة رسمية لمشاركة الفيلم بالمهرجان، والأنكى من ذلك أن ما لدى المهرجان هي نسخة غير صالحة للعرض وقليلة الجودة محمية بالعلامة المائية، مما يهدر مجهودات صناع الفيلم". لافتًا إلى إجابة مدير موقع المهرجان عليه التي بدت إيجابية بحذف الفيلم من البرنامج وعدم إذاعته خلال المهرجان، لكن شيئًا لم يتغير على البرنامج في الأيام التالية للرد، فقام بإرسال بريدًا الكترونيًا إلى خالد شوكات، رئيس المهرجان، بعد أسبوع من أجل حذف عنوان الفيلم من البرنامج ولكنه تعلل بأن البرنامج موجود بصيغة لا يمكن تعديلها، محاولاً خداعي قائلاً: يمكنني أن أبعث لك رسالة رسمية تؤكد الأمر وتستعملها كشهادة لمن يشكك في الأمر أما بالنسبة للبرنامج الموجود على الانترنت فهو في نسخة بي دي إف لا يمكن تغييره فأرجو ألا تقلق، وأظن أن ردي هذا رغم كثرة الانشغالات خير دليل على حسن النية. وأضاف: بعد إصراري على حذف الفيلم من البرنامج، ولأن البرنامج بصيغته الجديدة موجود بطريقة يمكن التعامل معها، ربما لتلاعب آخر لاأفقه أسبابه، أرسل خالد ايميل يبدو من فحواه إنه إلى مسئول الموقع الالكترونى للمهرجان، طالبًا منه رفع الفيلم من البرنامج. وتم هذا فعلاً في اليوم التالي ولكن في الساعة السابعة مساًء أي بعد موعد عرض الفيلم ، ماجعلني أعتقد أن سبب ذلك بطْء العمل فبرنامج العروض ظهر لأول مرة قبل أسبوعين من بدأ المهرجان وكنت متأكداً انه سوف لن يتجاسر على أن يقترف هذا الخطأ والذي يمكن أن يعرضه إلى محاسبات قانونية إضافة للخرق الأخلاقي. وتابع: جاءني اتصال من قبل صديقة هولندية تبلغني إعجابها بالفيلم، وفهمت منها مشاهدتها للفيلم في العرض الذي أوهمني شوكات بإلغائه، فلم يحالفه الحظ في طمس الأمر معتمدًا على ضعف الحضور. وأكد صالح أنه لن يدخر جهدًا لفضح هذا التجاوز، قائلًا:الآن فهمت لماذا نصحني العديد من الزملاء بتجنب المشاركة في هذا المهرجان الذي زكمت رائحته الأنوف، متمنيًا أن تتضامن معه نقابة المهن السينمائية، والسينمائيين المصريين لأن ما تعرض له اليوم، قد يتعرض له سينمائي آخر غدًا.