رحب عدد من الأدباء والمثقفين باختيار الدكتور شاكر عبد الحميد، أمينًا عامًا للمجلس الأعلى للثقافة، خلفًا للدكتور عزالدين شكري الذي تقدم باستقالته من العمل بالمجلس وإعلانه التفرغ للكتابة الإبداعية نهاية الشهر الماضي. حيث وصف الروائي الكبير خيري شلبي القرار بالصائب، وأكد أنه كان يتوقع أن يأتي اختيار وزير الثقافة لعبد الحميد منذ البداية، لأن عز الدين شكري بحسب وصفه، أديب وروائي عقليته أدبية بالدرجة الأولى، وبالتالي فالمسألة الإدارية بالنسبة له صعبة. وأضاف خيري "صحيح أنه أكاديمي وله في الفكر النظري، كما كانت له تجربة في السلك الدبلوماسي، لكنه وظف كل ذلك ليتوافق مع ميوله كأديب، لأنه يدرك تمامًا أن مستقبله في الأدب وليس في العمل الإداري مهما كانت ماهية ذلك العمل، واعتذاره عن العمل في المجلس استدراكًا منه في الوقت المناسب". وقال خيري شلبي أما بالنسبة للدكتور شاكر عبد الحميد فدماغه "متركبة" على الفكر النظري الذي هو بالضرورة قريب للعمل الإداري، كما أنه يعتبر من رجال وزارة الثقافة ومن قيادتها بسبب عملها في أكاديمية الفنون، كما قام بأدوار كثير في أنشطة الوزارة وفي لجان المجلس، ولديه خبرات متعددة بالعمل الإداري وعلى معرفة كبيرة ب"زخانيق" وزارة الثقافة وأرجائها الخفية". ولفت خيري شلبي إلى شخصية شاكر عبد الحميد الذي وصفه بالناعمة مع القوة في الوقت نفسه، فهو شخص مريح في تعامله مع الناس ومن ثم فهو محبوب من الجميع، العاملون في الوزارة من ناحية، ومن الجمهور المتعامل مع الوزارة من ناحية أخرى. من جانبه أكد الروائي الكبير يوسف القعيد، أن قرار تعيين شاكر عبد الحميد جاء انصافًا له بعد الظلم الذي وقع عليه، حيث إن عبد الحميد كان مرشحًا بقوة لتولي إدارة أكاديمية الفنون بروما لكن تمت تنحيته لأنه ليس عضوًا بالحزب الوطني المنحل. وأكد القعيد أن قرار اختيار عبد الحميد جاء في وقت شديد الصعوبة، متمنيًا له التوفيق لإنجاز مهمته. واتفق الناشر محمد هاشم مع القعيد في أن شاكر تعرض لظلم كثير من النظام المخلوع، مما اضطره للابتعاد عن العمل بوزارة الثقافة لأنه لم يحتمل الفساد الذي كان فيه، وأكد هاشم أنه على ثقة من جدارة عبد الحميد لقيادة المجلس الأعلى للثقافة كما هو منتظر والابتعاد به عن المحسوبيات والبيزنس. كما أعرب الروائي الكبير إبراهيم عبد المجيد عن سعادته الشخصية بتولي عبد الحميد أمانة المجلس، وثقته البالغة في قدرته على قيادة المجلس الأعلى للثقافة في الوقت الحالي.