قال الدكتور شاكر عبد الحميد أمين العام للمجلس الأعلى للثقافة إن المجلس سيقوم خلال الأيام القادمة بطباعة أحد أعمال الكاتب الراحل خيري شلبي وهو"محاكمة طه حسين", كما ينظم المجلس أيضا مؤتمرا عن الأعمال الأدبية له لمدة 3 أيام وسنبدأ خلال الأسبوع القادم التحضير له وذلك للاحتفاء بالأديب الكبير. جاء ذلك خلال الحفل الذي أقامه المجلس الأعلى للثقافة مساء الأحد لتأبين الكاتب الراحل بقاعة المؤتمرات وشهد تكريم اسم"خيري شلبي" حيث جرى تقديم درع المجلس لنجله "زين خيري" الصحفي بالأهرام. وأشار زين في كلمته إلي أن خيري شلبي كان يكتب مثلما يعيش، ويعيش مثلما يكتب, وتمتعت كتاباته بسحر خاص وخصائص مميزة، حيث كان يمتلك قدرة فائقة علي رسم الشخصيات والأنماط البشرية, لافتا إلي أنه كان يمتلك "مسيرة إبداعية عامرة ومتميزة". أما الشاعر شعبان يوسف فقال أن خيري شلبي لم يغب عنا ونحن في حضرته طوال الوقت, ومن كثرة ما نقرأ من أدبه نكاد نعيش في كتاباته, مشيرا إلى أنه صنع أسطورته بشكل غير عادي, وسيظل محفزا بسيرته وحياته لكل كاتب أو أديب يريد الاعتماد علي نفسه. وقال الدكتور جابر عصفور وزير الثقافة الأسبق وأحد متحدثي الحفل ، أن خيري شلبي كان حينما ينفعل تتحول كتاباته إلي أبيات موزونة وأقرب ما تكون إلي الشعر وكان هذا هو المدخل الذي عبرت منه إلي أدبه ، خاصة أنه بدأ حياته الإبداعية شاعرا, وقد عرفته في السبعينات قبل أن يصبح مشهورا وصرنا أصدقاء بعدها. وأوضح أن نجيب محفوظ كان لديه في أدبه مناطق مسكوت عنها ولا يقترب منها, أما خيري شلبي فلا يعرف هذا حيث كان يمسك بالقلم ويسرد في الكتابة عن عالم المهمشين. وأبدي الروائي يوسف القعيد دهشته قائلا "لا أعرف لماذا لا يتم تكريم الكتاب والمبدعين لدينا إلا بعد موتهم, أعتقد أن خيري شلبي لو كان موجودا معنا كان سيسعده أن يسمع كل هذا الكلام الجميل الذي قلناه عنه". وتساءل: "لماذا لم يتم تكريم خيري شلبي في حياته؟هل لأننا أحفاد الفراعنة الذين بنوا الأهرامات التي لم تكن إلا عبارة عن قبور كبيرة دفن فيها الملوك وقلنا عليها بعد ذلك أنها احدي عجائب الدنيا السبع.