تطوير قطاع السياحة ورفع تنافسيته لتتواكب مع التطورات العالمية الاصلاح الهيكلى يهدف لتغيير الصورة النمطية للسياحة لتكون أكثر حداثة وتحقيق تنمية مستدامة
أكدت الدكتورة رانيا المشاط وزيرة السياحة أن خطة الترويج السياحى الجديدة تستهدف تنويع الأسواق المصدرة للسياحة الى مصر وفتح أسواق جديدة مثل أسواق شرق آسيا وأسواق أوروبا الوسطى. وأشارت الوزيرة الى أن تحديث آليات الترويج السياحى يعتبر حجر الزاوية في محور الترويج والتنشيط فى برنامج الإصلاح الهيكلى الذى أطلقته الوزارة مؤخرا لتطوير القطاع..وأشارت الدكتورة رانيا المشاط إلى أن الوزارة تعمل حاليا على الترويج لكل منطقة سياحية على حدة لإبراز ميزاتها التنافسية وتعريف السائح بخصائصها. وأكدت وزيرة السياحة أن التطورات المتلاحقة في صناعة السياحة والسفر عالميا، أصبحت تتحدى باستمرار القوالب التقليدية للسياحة والسفر والضيافة الموجودة في بعض الدول، مما يدفع الدول الى تحديث آلياتها وإعادة هيكلة قطاعاتها لتواكب هذه المتغيرات الناتجة عن التقدم التكنولوچي الذي اصبح يؤثر بشكل كبير على هذا القطاع، وخاصة في ظل وجود ما يقرب من 4.9 مليار مستخدم للهواتف المحمولة الذكية في جميع أنحاء العالم، وحوالى 2.7 مليار شخص على شبكات مواقع التواصل الاجتماعى. وأضافت الوزيرة أن السائحين يقومون بزيارة مواقع حجز السفر الالكترونية حوالى 140 مرة في المتوسط قبل 45 يوما من الحجز. وأشارت إلى أن هناك توقعات بزيادة حركة السياحة والسفر عالميا بنسبة 50 ٪ خلال العشر السنوات المقبلة لتصل إلى 1.8 مليار مسافر دولي بحلول عام 2030، وذلك وفقا لبيانات منتدى الاقتصاد العالمى (WEF) الذى عقد مؤخرا بسويسرا . وقالت الدكتورة رانيا المشاط ان هذا هو ما دفع وزارة السياحة الى إطلاق برنامج الإصلاح الهيكلي لتطوير قطاع السياحة المصري ورفع تنافسيته، والذي يرتكز أحد محاوره علي الاتجاهات العالمية الحديثة والاستعانة بالتكنولوجيا الحديثة في مجال السياحة والترويج لمصر كمقصد يهتم بالبيئة والتنمية المستدامة و تشجيع الابتكار والحلول الرقمية لتعزيز تنافسية قطاع السياحة، والاهتمام بالشباب، و تشجيعهم، والاهتمام بالمشروعات الناشئة المبتكرة للشباب في مجال السياحة وأوضحت الوزيرة ان هذا البرنامج يهدف الي تغيير الصورة النمطية للسياحة المصرية لتكون أكثر حداثة وعصرية، بالإضافة الي تحقيق تنمية سياحية مستدامة بما يتوافق مع أهداف التنمية المستدامة التابعة للأمم المتحدة. وحول الاهتمام بالعنصر البشري وتنمية المواهب، اكدت الدكتورة رانيا المشاط على اهتمام الوزارة بملف التدريب مشيرة الى ان الوزارة لديها خطة للتدريب، وضعتها بالتعاون مع الاتحاد المصري للغرف السياحية لتأهيل العمالة الحالية في المجالات المختلفة بالقطاع، بالإضافة الى تأهيل الراغبين في الالتحاق بالعمل في القطاع وتنمية مهارتهم بما يتناسب مع المتغيرات والمتطلبات العالمية الحديثة. وأشارت الوزيرة الي أن تدريب العاملين بقطاع السياحة المصري ورفع كفاءتهم وخلق طاقات مبدعة وقدرات خلاقة يأتي علي رأس أولويات الوزارة، ويأتي كأحد المحاور الرئيسيّة لبرنامج الإصلاح الهيكلي. أكدت الوزيرة على أن التحول إلى الاقتصاد الرقمي أصبح الآن أولوية وطنية لدعم الإصلاح الاقتصادي الحالي الذي شرعت فيه مصر بالفعل، مؤكدة على أن السياحة جزء من عملية التنمية الاقتصادية، وبالتالي يجب توظيفها من خلال بيئة عمل رقمية إدراكا لأهمية مواكبة قطاع السياحة للتكنولوجيا الحديثة لما له من تأثير كبير على كفاءة الإدارة والاستدامة. وأوضحت الوزيرة أن الاستعانة بالتكنولوجيا الحديثة في مجال السياحة يعتبر أحد الركائز الأساسية في المحور الخامس ببرنامج الإصلاح الهيكلي ، وهذا المحور من أهم أهدافه الترويج لمصر كمقصد يهتم بالبيئة والتنمية المستدامة وتشجيع الابتكار والحلول الرقمية لتعزيز تنافسية القطاع. واشارت الوزيرة الى استراتيجية الوزارة لتنمية الموارد البشرية لقطاع السياحةHRDSالتي يتضمنها برنامج الإصلاح الهيكلى الذى أطلقته الوزارة لتطوير القطاع وذلك في ضوء إدراكها للدور الحيوى الذى يلعبه العنصر البشرى فى دعم كافة القطاعات التنموية ومنها قطاع السياحة، وذلك من خلال التدريب الفني والمهنى المؤسسى. وأكدت الوزيرة على أهمية تخريج عمالة سياحية مؤهلة ومعتمدة عالميا من المتخصصين فى مجال الضيافة وإدارة الفنادق، وكافة المجالات التي يحتاجها القطاع ليكون قادر على تقديم خدمة للسائح تتماشى مع المعايير العالمية ويكون له أكبر الأثر في تعظيم تجربة السائح في مصر وضمان زيارتهم للمقصد السياحي المصري مرات عديدة. وأشارت الدكتورة رانيا المشاط إلى أهمية ربط المناهج التعليمية و برامج التدريب باحتياجات سوق العمل في قطاع السياحة.وأكدت الدكتورة رانيا المشاط علي أهمية الابتكار التكنولوجي والحلول الرقمية لتعزيز تنافسية قطاع السياحة وجعله أكثر حداثة، مؤكدة علي أن الحلول الرقمية أصبحت ضرورة ملحة لتحقيق قطاع سياحة مستدام.
واستعرضت الوزيرة الأثر الاقتصادي لصناعة السياحة في مصر، وأهمية هذه الصناعة في توفير وخلق فرص العمل المباشرة وغير المباشرة، مشيرة الى أن وزارة السياحة تطمح لأن يكون في كل بيت مصري فرد يعمل في السياحة، سواء من خلال الأنشطة المباشرة أو غير المباشرة. وأضافت أن برنامج الإصلاح الهيكلى يهدف إلى النهوض بالقطاع وزيادة تنافسيته من خلال تحقيق تنمية سياحية مستدامة تجعله أكثر تحملا لأى صدمات، موضحة أن نقطة القوة التي يقوم عليها هذا البرنامج هي أنه أعطى لصناعة السياحة المصرية رؤية وخطة مشتركة يعمل علي تحقيقها كافة الأطراف ذات الصلة بالسياحة من حكومة وبرلمان وقطاع خاص ومستثمرين .