"تيوى" تسعى لاستعادة صدارة الحركة الوافدة من السوق الألمانى .. و"إف تى أى" و"نيكرمان" يعلنان التحدى! حرب ضروس يشهدها الوسط السياحى المصرى بين أكبر شركات السياحة الأجنبية المصدرة للحركة السياحية الوافدة إلى مصر للفوز بأكبر نصيب فى كعكة السياحة المصرية خلال العام الجارى الذى تشير التوقعات الى استعادة مصر لعافيتها السياحية تدريجيا خلال الشهورالقادمة. وكشفت مصادر سياحية ل"الأهرم الاقتصادى" أن هذه الحرب بدأت بوادرها مؤخرا بين أكبر ثلاث شركات سياحية ألمانية لها وكلاء فى مصر لتصدر المشهد السياحى فى مصر خلال العام الجارى بعد حالة الاستقرار التى تسود البلاد والاهتمام الكبير الذى توليه القيادة السياسية بصناعة السياحة خلال الفترة الأخيرة وكذلك بسبب زيادة الطلب على زيارة مصر من العديد من السائحين الأجانب فى معظم الدول المصدرة للسياحة الى مصر. أشارت المصادر الى أن هناك منافسة شرسة بين شركة تيوى الألمانية التى كانت تحتل صدراة الشركات الأجنبية المصدرة للسياحة الى مصر من السوق الألمانى وأيضا من العديد من الدول الأجنبية وبين شركة "إ ف تى أى " التى أعلنت التحدى مع تيوى خاصة أنها احتلت صدارة الحركة السياحية الوافدة إلى مصر من السوق الألمانى وبعض الأسواق الأخرى المصدرة للسياحة الى مصر خلال السنوات الخمس الأخيرة..كما دخلت المنافسة أيضا شركة نيكرمان الألمانية التى تسعى بقوة لاستعادة الحركة السياحية التى كانت تجلبها لمصر قبل ثورة 25 يناير 2011. يذكر أن شركة تيوى الألمانية وكيلها السياحى فى مصر شركة ترافكو جروب التى يرأس مجلس إدارتها المستثمر السياحى حامد الشيتى وإف تى أى الألمانية وكيلها المصرى شركة ميتنج بوينت إيجيبت والتى يرأس مجلس اداراتها رجل الاعمال سميح ساويرس..أما شركة نيكرمان الألمانية فوكيلها السياحى بمصر شركة صن رايز والتى يرأس مجلس ادارتها المستثمر السياحى حسام الشاعر. أوضحت المصادر أن السبب الرئيسى فى تربع شركة "إ ف تى أى" صدارة الحركة السياحية الوافدة لمصر من السوق الألمانى هو إصرارها على زيادة استثماراتها فى مصر وطرح برامج مخفضة لجذب أكبر عدد من السائحين الوافدين لمصر خلال السنوات الخمس الأخيرة فى حين عزفت الشركات الكبيرة مثل تيوى ونيكرمان ووتوماس كوك على زيادة استثماراتها خلال هذه الفترة بحجة عدم الاستقرار و رفضها المجازفة وعدم المخاطرة بضخ استثمارات جديدة فى مصر والاتجاه للاستثمار وزيادة نصيبهم من حركة السياحة العالمية فى دول أخرى يرون أنها أكثر استقرارا بعكس شركة "إ ف تى أى" التى استغلت الفرصة لتستحوذ على أكبر نصيب من الحركة السياحية الوافدة لمصر من السوق الألمانى وأيضا من عدد من الاسواق الأجنبية الأخرى المصدرة للسياحة. كما كشفت المصادر أنه بالرغم من الزيادة الكبيرة التى حققتها شركة "إ ف تى أى " فى عدد السائحين الوافدين لمصر خاصة من السوق الألمانى ..إلا أنها تسببت فى انهيار كبير لأسعار المنتج السياحى المصرى من السوق الألمانى بعد أن قامت بطرح برامج بأسعار مخفضة بعكس شركة تيوى التى رفضت تخفيض أسعارها وبالتالى تسبب ذلك فى انخفاض حجم الحركة السياحية التى تجلبها من السوق الألمانى. من جانبه أكد على عقدة الرئيس التنفيذى لشركة ترافكو للسياحة أن شركة تيوى الألمانية عازمة على استعادة صدراتها للمشهد السياحى المصرى من جديد خلال العام الجارى وهذا ما أكده المسئولين بها خلال لقائهم بالخبير السياحى حامد الشيتى رئيس مجلس ادارة شركة ترافكو جروب الوكيل السياحى المصرى ل"تيوى الألمانية".مشيرا الى أن الفترة القادمة ستشهد زيادة الحركة السياحية الوافدة لمصر من معظم الدول المصدرة للسياحة بصفة عامة ومن السوق الألمانى بصفة خاصة حيث وضعت الشركة الألمانية خطة لزيادة حجم التدفقات السياحية للسوق المصرى بنسبة 70 % هذا العام مقارنة بالعام الماضى . أضاف عقدة أن تيوى ستبدأ خلال الفترة القادمة زيادة استثماراتها فى المدن السياحية المصرية خاصة مدينة مرسى علم التى ترى أنها مدينة واعدة وتتميز بمقومات سياحية كبيرة تؤهلها لمنافسة مدينتى الغردقة وشرم الشيخ حال توافر بعض عوامل البنية الأساسية ووسائل الترفيه المختلفة .