إعادة انتخاب السيسى ضرورية لاستكمال الإصلاح واستعادة مصر دورها الخارجى قال محمد نصر عابدين، الخبير المصرفى المعروف ونائب رئيس مجموعة بنك الاتحاد الوطنى - فى ابوظبى، إن مصر تسير بخطى ثابتة نحو الانطلاق الاقتصادى خلال السنوات المقبلة ولا سيما بعد اكتمال تنفيذ برنامج الاصلاح الاقتصادى، لافتا إلى أن ما تحقق من انجازات وتطورات على مستويات استعادة الامن والاستقرار، وتجاوز الاقتصاد عنق الزجاجة، وتنفيذ المشروعات القومية الكبرى الذى يجرى على قدم وساق، منذ 3 سنوات، يمثل معجزة بمعنى الكلمة، لان مصر تخوض حربا ضروسا ضد الارهاب، ومع ذلك نجحت فى تجاوز الصعوبات، التى كانت كفيلة بإفلاس دول عديدة فى حال تعرضها لثورتين خلال أقل من 3 سنوات، ناهيك عن حجم المؤامرات الداخلية من الجماعة الظلامية الإرهابية والخارجية من بعض الدول. المشروعات القومية الكبرى نقلة نوعية لتحقيق التنمية العمرانية والاقتصادية المستدامة القطاع المصرفى المصرى يتمتع بملاءة وكفاءة 3 ٪ فقط نسبة الديون المتعثرة ببنك الاتحاد الوطنى مصر ومغطاة بالكامل 100 ٪ نمو فى محفظة تمويل المشروعت الصغيرة والمتوسطة وسترتفع ل 150 ٪ بنهاية العام 52 فرعا اجمالى الفروع خلال أشهر فى 18 محافظة ارتفاعا من 8 فقط عام 2007 واعتبر عابدين أن برنامج الإصلاح الاقتصادى الذى أعدته الحكومة وجار تنفيذه، سيخلص الاقتصاد من التشوهات والخلل ويسهم فى علاج المشكلات من جذورها، ولا سيما إعادة هيكلة الدعم ورفعه تدريجيا عن الوقود والكهرباء، حيث إن وصول الدعم إلى غير مستحقيه يمثل إهدارا للموارد وحقوق الاجيال القادمة ولا سيما فى ظل محدودية الموارد، كما أن هناك بعض أنواع الدعم ترسخ التواكل لدى الناس ولا تحفز على العمل والإنتاج، لافتا إلى أهمية دعم الفئات الفقيرة، مع الاهتمام بتطوير الخدمات الاساسية خصوصا قطاعى التعليم والصحة، حيث تحتاج إلى مئات المليارات وتستغرق وقتا وسنوات حتى تظهر آثارها، مشيرا إلى أن الناس ستلمس بعد سنوات هذه الآثار الايجابية الناتجة عن إصلاح المنظومة المختلة، فتوجيه الموارد إلى تطوير التعليم من شأنه أن يقضى على الدروس الخصوصية التى تلتهم مليارات الجنيهات وتؤثر كثيرا فى نفقات معظم الاسر، كما أن التعليم سيسهم فى دفع التنمية ويرفع كفاءة الموارد البشرية، ويقضى بدوره على مشكلات وسلبيات عديدة يعانى منها المجتمع ومنها ارتفاع معدلات النمو السكانى الناتجة فى جانب كبير منها إلى غياب الوعى. المشروعات القومية الكبرى وشدد نصر عابدين على أن المشروعات القومية الكبرى الجارى تنفيذها منذ تولى الرئيس السيسى تمثل نقلة مهمة فى دفع التنمية العمرانية الشاملة وتحقيق العدالة الاجتماعية وتوفير فرص العمل الكثيفة، ومساندة الاقتصاد فى سرعة الخروج من مرحلة التباطؤ، وهى بمنزلة مشروعات استراتيجية لحماية الامن القومى ولا سيما مشروعات الانفاق لربط سيناء بالوطن، ومشروع استصلاح المليون ونصف مليون فدان للامن الغذائى، ومشروع الاسكان الاجتماعى لتعزيز الاستقرار والامن الاجتماعى. وأضاف: مشروعات البنية التحتية، من الأنفاق، وشبكة الطرق الجديدة، وإنشاء العاصمة الإدارية الجديدة، كلها مشروعات مهمة، كما أن لها مردودا اقتصاديا واجتماعيا وتنمويا كبيرا سواء فى تعمير وتنمية سيناء، القطعة العزيزة على كل مصرى، التى ظلت طوال التاريخ مطمع القوى الاستعمارية الخارجية، كما انها تسهم فى القضاء على الارهاب بالتنمية والتعمير، إلى جانب الاستغلال الامثل للموارد الغنية بسيناء، مشددا على أن الأنفاق ستربط سيناء بأرض الوطن كالحبل الصرى الذى يربط الأم بطلفها خلال فترة الحمل، إضافة إلى أن شبكة الطرق ستسهم فى تحقيق التنمية العمرانية والاقتصادية فى تلك المناطق التى تمر بها، كما أن العاصمة الإدارية ستحل مشكلة الزحام الذى يضيع الوقت والجهد والأموال الكثيرة، كما يعطل الاستثمار، لأن المستثمر ليست لديه رفاهية الوقت لإضاعته فى الزحام، لافتا إلى أن هذه المشروعات الكبرى إلى جانب مشروع الإسكان الاجتماعى الذى يتضمن بناء مليون وحدة سكنية، كلها مشروعات مهمة لتنشيط قطاعات اقتصادية اخرى إلى جانب انها كثيفة العمالة. وتساءل عابدين: ألا يستحق مشروع استصلاح وزراعة مليون ونصف المليون فدان الإشادة باعتباره مشروعا قوميا إستراتيجيا من أجل تضييق الفجوة الغذائية التى تصل إلى 65% فى الوقت الحالى ومرشحة للزيادة مع النمو السكانى؟! مضيفا: لا شك أن من ينتقد هذه المشروعات هم قصيرو النظر، فالتنمية المستدامة تتطلب مثل هذه المشروعات التى تقود التنمية العمرانية الشاملة. استكمال الإصلاح وضرورة إعادة انتخاب السيسى وشدد عابدين أن إعادة انتخاب الرئيس عبدالفتاح السيسى أمر ضرورى لمصلحة الوطن من أجل استكمال برنامج الإصلاح الاقتصادى، ومشروعات التنمية القومية، إلى جانب تعزيز الاستقرار واستعادة مصر دورها العالمى، لافتا إلى أن مصر نجحت فى استعادة دورها على الصعيد الدولى خلال السنوات الثلاث الماضية بفضل تحركات الرئيس وسياسته الخارجية الهادئة، وزياراته الخارجية شرقا للصين وروسيا واليابان وكوريا وفيتنام، وغربا إلى الولاياتالمتحدة والدول الاوروبية: إيطاليا وفرنسا وانجلترا وألمانيا وإسبانيا، وكذلك الدول الإفريقية، والعربية حيث عادت مصر القلب النابض فى الشرق الأوسط. تحسن قيمة الجنيه كما توقع نائب رئيس مجموعة بنك الاتحاد الوطنى، تحسن قيمة الجنيه بشكل تدريجى، ولا سيما فى ظل الارتفاع المستمر فى تدفقات النقد الاجنبى، وتعافى مصادر العملات الاجنبية وفى مقدمتها السياحة لأهميتها فى تنشيط عدد كبير من القطاعات الاقتصادية الأخرى، لافتا إلى أنه يتوقع أن الجنيه سيسترد عافيته نهاية العام المقبل، مع تحقيق الاكتفاء الذاتى من الغاز الطبيعى وبدء التصدير، وتفليص الفجوة فى استيراد السلع الغذائية ولا سيما مع إنتاج المزارع السمكية واستصلاح المليون ونصف مليون فدان. لا قلق من الدين الخارجى وقال عابدين إنه لا يرى مبررا للقلق إزاء ارتفاع الدين الخارجى، لافتا إلى أنه يحسب لصالح السياسة النقدية والبنك المركزى الارتفاع الذى تحقق فى الاحتياطى الأجنبى واستبدال الديون طويلة الأجل بقصيرة الأجل، آخذا فى الاعتبار تجاوز التداعيات السلبية للنقص الشديد فى تدفقات العملات الأجنبية بسبب التداعيات السلبية للاضطرابات التى شهدتها البلاد على القطاعات الاقتصادية المختلفة ومنها السياحة والاستثمار الأجنبى والصادرات، مع الانتظام فى استيراد جميع السلع الأساسية بالسوق وسداد جميع الالتزامات الخارجية فى موعدها دون تأخير، وهو أمر ساهم فى استعادة الثقة الدولية فى وقت قصير عقب تنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادى، حيث ظهر ذلك بوضوح فى تدفق استثمار الصناديق الدولية فى أدوات الدين العام والبورصة لتصل إلى ما يزيد على 17 مليار دولار، كما تمت تغطية السندات الدولارية بالاسواق الخارجية أكثر من 3 مرات، مع تراجع العائد فى المرة الأخيرة فى مايو الماضى خاصة فى الشرائح طويلة الاجل، ما يعكس النظرة المستقبلية المتفائلة بالاقتصاد المصرى. قوة ومتانة القطاع المصرفى قال نصر عابدين، إن القطاع المصرفى المصرى يتمتع بالقوة والملاءة، كما تشير ميزانيات البنوك التى يتم نشرها وهو ما يعكس الشفافية التى يتميز بها هذا القطاع، كما أن القيادات المصرفية تتسم بالكفاءة حيث تنتهج سياسات ائتمانية مستقرة بما يدعم الأداء الاقتصادى وتمويل المشروعات الاستثمارية ويحفظ للبنوك جودة أصولها. وكشف عن تحقيق بنك الاتحاد الوطنى – مصر طفرة كبيرة فى مؤشرات الأداء خلال نصف السنة المالية الحالية حتى نهاية يونيو الماضى على مستوى صافى الارباح وحقوق المساهمين واجمالى الأصول، لافتا إلى استمرار النمو بالمعدلات نفسها المرتفعة خلال الربع الثالث متحفظا بالكشف عنها التزاما بقواعد البورصة، منوها بأن الديون المتعثرة لا تزيد على 3% من إجمالى محفظة القروض ومغطاة بالكامل. وقال عابدين إن إستراتيجية البنك تولى أهمية خاصة بالتوسع فى تمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة حيث شهدت محفظة القروض فى هذا القطاع نموا بنحو 100% متوقعا أن تتجاوز 150% بنهاية العام، إلى جانب تحقيق طفرة كبيرة فى التجزئة المصرفية، كما كشف عن الحصول على موافقة البنك المركزى لافتتاح 5 أفرع جديدة جار تجهيزها حاليا وافتتاحها قبل نهاية الربع الاول من العام المقبل ليصل إجمالى الفروع 52 فرعا منتشرة فى 18 محافظة، ارتفاعا من 8 أفرع فقط عند الاستحواذ على البنك عام 2007.