أكد اصحاب شركات الصرافة ان قرارات المركزى خفض هامش الربح بشكل ملحوظ بين السعرين فى السوق الرسمية والموازية للدولار واصبح حائزو ومشترو الدولار يقدمون أولوية التعامل مع البنوك على شركات الصرافة ، حيث يشترى الدولار ب 763 قرشا ليباع ب 768 وفى السوق الموازية يشترى ب 767 ليباع ب 771 قرشا لدى السماسرة ، لكنهم طالبوا بأن يخصص البنك المركزى هامش ربح 3 قروش عند بيع فائض الدولارات لديها الى البنوك حتى لاتحجم هذه الشركات عن شراء الدولار من المواطن بعدما انعدم الطلب على الدولار فى اسواق الصرافة نتيجة تفضيل المستوردين التعامل مع البنوك على شركات الصرافة . يقول علي الحريرى سكرتير شعبة الصرافة : ان السوق الرسمية اقتربت بشدة من السوق الموازية وان الحائزين على الدولار يفضلون التعامل مع البنوك علاوة علي أن المستوردين تلبى البنوك احتياجاتهم ، مشيرا الي ان الفرع الواحد لأى شركة صرافة لا يحصل على أكثر من 5 آلاف دولار يوميا وان الشركات تجد صعوبة فى توريد الدولار الفائض عن حاجتها الى البنوك سوى بسعر 763.1 قرش فى الوقت الذى تشتريه الشركة من الأسواق ب 763 قرشا ، مشيرا الى ان هامش الربح .1 فقط وهو زهيد جدا ولابد للبنك المركزى ان يعيد النظر فى هذاالهامش ليصبح قرشين على الأقل لتشترى البنوك ب 765 قرشا ، مشيرا الي ان جميع العملات الأجنبية والعربية متوافرة على شبابيك شركات الصرافة للزبون والمستثمر . يضيف عماد جمال العضو التنفيذى لإحدى شركات الصرافة ان الطلب على الدولار منخفض للغاية بسبب تقييد الإيداع للدولار فى البنوك بل ان المتعاملين فى اسواق الصرافة يفضلون التعامل مع البنوك الآن ، مشيرا الى ان فئة كبيرة من حائزى الدولار لاتزال تحتفظ بالدولار فى منازلها بعد صدور قرار المركزى بتقييد حد الايداع للأفراد والشركات . يقول إن جميع العملات الأجنبية مثل اليوروانخفضت اسعارها فى السوق الموازية ليصل الى 895 قرشا للشراء و 902 للبيع لدى السماسرة بينما سعره الرسمى 860 قرشا للشراء و 865 للبيع لدى شركات الصرافة . يؤكد وجود معروض كبير الدولار لكن حائزيه لايزالون يحتفظون تحت البلاطة فى منازلهم نتيجة التقارب الشديد بين اسعار السوق السوداء والرسمية نتيجة تقييد حد الايداع فى البنوك ليصل سعر الدولار في السوق الموازية الى 768 للشراء و 771 قرشا للبيع لدى السماسرة . يضيف ان الارتباك هو سيد الموقف بين حائزى الدولار ويغمرهم الخوف من اصدار قرارات جديدة من المركزى تخفض اسعار الدولار . ويطالب بإلغاء احتكار توريد فائض العملات الأجنبية الي بنك واحد فقط ، حيث تورد 90٪ من الشركات الي بنك دبى الامارات وزيادة هامش الربح الى 5 قروش كفارق بين سعر الشراء والبيع للبنك . يقول مدحت حنفى صاحب شركة صرافة : ان الطلب على الدولار ضئيل للغاية والمعروض منه متوسط ، حيث يشترى ب 763 ويباع ب 768 أو 767 قرشا ، مشيرا الى ان معظم المستوردين الذين كانوا يتعاملون مع شركات الصرافة فضلوا الحصول على اجازة وتوقفوا عن فتح الاعتمادات المستندية تحسبا للظروف لعودة نشاط الاستيراد كما كان قبل صدور تقييد حد الايداع الدولارى مما يخلق ذلك نقصا واضحا في المنتجات الغذائية المستوردة مثل الألبان ومنتجاتها فترتفع اسعارها فى الأسواق .