5,7 ترليون دولار(7500 مليار دولار) رقم مثير للدهشة( الترليون واحد وامامه12 صفرا) وحيث اننا في مصر تعودنا علي سماع لغة المليارات ولكن لغة التريليونات جديدة علي اسماعنا, هذا الرقم كان القيمة السوقية لخمسين شركة امريكية حضرت الي مصر الاسبوع الماضي بدعوة من غرفة التجارة الامريكية بمصر ومجلس الاعمال المصري الامريكي وحضر علي رأس وفد الشركات عدد من كبار المسئولين بوزارة الخارجية الامريكية ومساعد الرئيس اوباما نائب رئيس مستشار الامن القومي الامريكي. بداية كان واضحا اهتمام الجانب الامريكي بدعم الديمقراطية الوليدة في مصر وان دعم الاقتصاد المصري سيعمق هذه الديمقراطية وسيعيد انطلاقة مصر لتصبح أحد أهم الدول الواعدة اقتصاديا حيث ان بعض اعضاء الوفد اكدوا أن مصر مؤهلة لتصبح احد أهم10 دول عالميا. وكان واضحا أن مصر استجابت للمبادرة الامريكية متمثلة في اللقاءات المتعددة التي اجراها الوفد مع المسئولين المصريين ابتداء من الرئيس مرسي ومرورا بالدكتور قنديل رئيس الوزراء والوزراء وقطاعات الاعمال في مصر. وقد تكون كلمة الدكتور هشام قنديل قد اوضحت الطريق الذي ستسير فيه مصر في الفترة المقبلة في تاريخها حيث أكد أن هناك رؤية لمستقبل مصر تعتمد علي استقرار الاقتصاد والقيم الدينية والثقافية وتعمل في سبيل تحقيق هدف الوصول للرفاهية لجميع المواطنين في نظام سياسي ديمقراطي يشارك فيه المجتمع ككل, وقال اننا الآن ولاول مرة في مصر يوجد رئيس مدني منتخب بحرية. وأضاف ان العمل في وضع الدستورالجديد قارب علي الانتهاء وسيتم عمل انتخابات جديدة لمجلس الشعب آخر العام الجاري وركز رئيس الوزراء علي أهيمة حرية الدخول والخروج للاسواق المصرية بالنسبة للشركات الاجنبية حيث ان ذلك يعطيها الاطمئنان اللازم, وقال ان مصر تواجه عدة مصاعب منها عجز الموازنة والبطالة وقال انه بالنسبة للعجز يتم عمل برنامج للاصلاح الهيكلي وزيادة العائد وخفض النفقات للحكومة والبرنامج مصري وسيتم عرضه ايضا علي البنك والصندوق الدوليين, وركز علي اهمية القرض الذي طلبته مصر من الصندوق حيث انه يعتبر اعلانا من الصندوق ان مصر تسير علي الطريق الصحيح وان المستثمرين يمكن ان يحضروا الي مصر يحققون ارباحا كبيرة. كما ركز رئيس الوزراء في كلمته علي اهمية توفير الامن وانه مفتاح الاستثمار وايضا ركز بشكل خاص علي اهمية احترام حقوق الملكية الفكرية وابدي قلقه من وجود بعض السلع المقلدة بالاسواق المصرية تحمل علامات دولية وقال انه متاكد أن الوفد الامريكي سيعود الي امريكا برسالة الي المستثمرين الامريكيين ان مصر بلد مستعد لقبول الاستثمار وان هناك علي حد تعبيره ضوءا في نهاية النفق وقال توماس نيدز نائب وزير الخارجية الامريكي ان مصر بدات فصلا جديدا في تاريخها وان امريكا مستعدة للمساعدة في تأصيل الديمقراطية وننظر الي الاقتصاد والتعاون علي انه حجر الاساس للصداقة المصرية ا لامريكية والشراكة المتبادلة بين الجانبين واشار الي ان مصر تعتبر سوقا قوية ومنفتحة علي الاستثمار والتجارة وقال انه متاكد ان الشركات الامريكية ستكون جزءا من قصة النجاح المصرية, وانه يؤمن بمستقبل مصر كجزء من المجتمع الدولي في بيئة تنافسية. ومن ناحية اخري قال السيد فال مايك فورمان مساعد الرئيس اوباما ان امريكا تنظر الي الدول التي حققت نموا كبيرا مثل تركيا والبرازيل وانه حان الوقت لتصبح مصر مثلها وان امريكا تساند مصر في تحولها الديمقراطي ولا تشكك في قدرتها علي النمو وخلق الوظائف الجديدة, واشا رالي الي المعونات التي قدمتها امريكا لتشجيع الشركات الصغيرة والمتوسطة وايضا المساعدات التقنية في تطوير المطارات والموانيء المصرية وقال ان الاقتصادات الصاعدة تعتمد علي التجارة والاستثمار وليس علي المعونات فقط.*