أكد الدكتور هشام قنديل رئيس مجلس الوزراء ان هناك رؤية لمستقبل مصر تعتمد علي استقرار الاقتصاد وخطط لعلاج عجز الموازنة لتحقيق هدف الوصول للرفاهية لجميع المواطنين في نظام سياسي ديمقراطي . يشارك فيه المجتمع ككل, مشيرا إلي أنه للمرة الأولي في مصر يوجد رئيس مدني منتخب بحرية. جاء ذلك في كلمته التي وجهها إلي الوفد التجاري الامريكي الذي يزور القاهرة حاليا في أثناء لقائه به وتنظمه غرفة التجارة الامريكية وغرفة التجارة بمصر ومجلس الاعمال المصري الامريكي ويراسه عدد من كبار المسئولين بوزارة الخارجية. وقال الدكتور قنديل ان العمل في وضع الدستور الجديد قارب علي الانتهاء وسيتم عمل انتخابات جديدة لمجلس الشعب آخر العام الجاري, واضاف ان الديمقراطية لا تعني إنتخابات حرة فقط بل يجب ان يصاحبها نمو اقتصادي, مؤكدا علي اهيمة حرية الدخول والخروج للاسواق المصرية بالنسبة للشركات الاجنبية حيث ان ذلك يعطيها الاطمئنان, ورغم ان مصر تواجه عدة مصاعب منها عجز الموازنة والبطالة فإنه بالنسبة للعجز يتم عمل برنامج للاصلاح الهيكلي وخفض النفقات للحكومة وسيتم عرضه ايضا علي البنك والصندوق الدوليين, وركز علي اهمية القرض الذي طلبته مصر من الصندوق حيث انه يعتبر اعلانا من الصندوق ان مصر تسير علي الطريق الصحيح وان المستثمرين يمكن ان يحضروا الي مصر ويحققوا ارباحا كبيرة. وركز رئيس الوزراء في كلمته علي اهمية توفير الامن وانه مفتاح الاستثمار وايضا احترام حقوق الملكية الفكرية وابدي قلقه من وجود بعض السلع المقلدة بالاسواق المصرية تحمل علامات دولية, وبالنسبة للعمال قال انه من المهم توضيح الحقوق والواجبات للعمالة المصرية وتشجيع الادخار المحلي, واشار الي الخطوة التي اتخذتها بعض الدول مثل اليابان برفع الحظر علي السفر للسياح لمصر, مؤكدا سعادته بأن امريكا شريك في التنمية في مصر ومتأكد ان الوفد سيعود إلي أمريكا برسالة إلي المستثمرين الأمريكيين ان مصر بلد مستعد لقبول الاستثمار وان هناك علي حد تعبيره ضوء في نهاية النفق. وقال توماس نيدز نائب وزير الخارجية الامريكي ان مصر بدات فصلا جديدا في تاريخها وان امريكا مستعدة للمساعدة في تاصيل الديمقراطية وننظر الي الاقتصاد والتعاون علي انه حجر الاساس للصداقة المصرية الامريكية والشراكة المتبادلة بين الجانبين, مشيرا إلي ان مصر تعتبر سوقا قوية ومنفتحة علي الاستثمار والتجارة, وانه يؤمن بمستقبل مصر كجزء من المجتمع الدولي في بيئة تنافسية وأضاف السيد مايك فورمان مساعد الرئيس أوباما ان أمريكا تنظر الي الدول التي حققت نموا كبيرا مثل تركيا والبرازيل وانه حان الوقت لتصبح مصر مثلها وان امريكا تساند مصر في تحولها الديمقراطي ولا تشكك في قدرتها علي النمو وايجاد الوظائف الجديدة. وأكد ستيف فارس رئيس مجلس الأعمال المصري الأمريكي استعداد المجلس لتقديم دعم لأي اتصالات بين الشركات المصرية والامريكية. واوضح السيد جمال محرم رئيس الغرفة التجارية الامريكية بمصر ان الغرفة قامت حتي الآن باكثر من30 بعثة طرق أبواب لأمريكا والآن حان الوقت لأمريكا للقيام ببعثة طرق ابواب لمصر واكد ان كافة الابواب مفتوحة امام المستثمرين ورجال الاعمال, وان اكثر من نصف سكان مصر تحت سن الخامسة والعشرين مما يعني سوقا كبيرة وقوة عمل مؤهلة, واضاف ان القيمة الاجمالية للشركات الي حضرت من أمريكا للمشاركة في هذا الوفد الكبير تبلع7.5 تريليون دولار(7500 مليار دولار) وهو مؤشر بالاهتمام للتعاون المشترك.