"الفاو" تشجع الاعلاميين المصريين على المشاركة في جائزة الصحافة لمنطقة شمال إفريقيا

أعلنت مكتب مصر في منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة عن دعمه وتشجيعه للجائزة الصحفية المخصصة لمنطقة الشرق الأدنى وشمال افريقيا، التي أعلن عنها مؤخراً بهدف إشراك الجماعة الصحفية في الجهود الرامية إلى رفع الوعي بشأن التغلب على التحديات المتصلة بالأمن الغذائي ومحاربة الجوع والفقر.
وكان المكتب الإقليمي لمنطقة الشرق الأدنى وشمال افريقيا لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة، قد أطلق في شهر إبريل الماضي للمرة الأولى في المنطقة الجولة الأولى من الجائزة الصحفية بهدف إيصال رسائل "الفاو" إلى جماهير منطقة الشرق الأدنى وشمال افريقيا عبر قصص صحفية وإخبارية قادرة على تناول قضايا المنطقة بشكل أكثر عمقاً وانسجاماً مع اهتمامات الجمهور.
وتسعى جائزة الفاو الصحفية إلى إبراز ما تحقق على صعيد المبادرات الإقليمية الثلاث ل "الفاو" في هذه المنطقة وهي مبادرة ندرة المياه في الشرق الأدنى وشمال أفريقيا، ومبادرة الزراعة الأسرية للحيازات الصغيرة، ومبادرة بناء القدرة على الصمود لتحسين الأمن الغذائي والتغذية.
كما تهدف الجائزة إلى زيادة التعريف ب"أهداف التنمية المستدامة لعام 2030"، وخاصة تلك المتعلقة بمنظمة الأغذية والزراعة "الفاو" وهي الهدف الأول: القضاء على الفقر بجميع أشكاله في كل مكان، والهدف الثاني: القضاء على الجوع وتوفير الأمن الغذائي والتغذية المحّسنة وتعزيز الزراعة المستدامة، والهدف السادس: ضمان توافر المياه وخدمات الصرف الصحي للجميع وإدارتها إدارة مستدامة، والهدف السابع: ضمان حصول الجميع بتكلفة ميسورة على خدمات الطاقة الحديثة الموثوقة والمستدامة، والهدف الثاني عشر: الاستهلاك و الإنتاج المسؤولين، والهدف الثالث عشر: اتخاذ إجراءات عاجلة للتصدي لتغير المناخ وآثاره، والهدف الرابع عشر: حفظ المحيطات والبحار والموارد البحرية واستخدامها على نحو مستدام لتحقيق التنمية المستدامة، والهدف الخامس عشر: حماية النظم الإيكولوجية البرية وترميمها وتعزيز استخدامها على نحو مستدام، وإدارة الغابات على نحو مستدام، ومكافحة التصحر، ووقف تدهور الأراضي وعكس مساره، ووقف فقدان التنوع البيولوجي.
بالإضافة إلى ذلك تسعى الجائزة إلى تشجيع التواصل الإبداعي خلال "عقد الأمم المتحدة للعمل من أجل التغذية" الذي تبنته الجمعية العامة للأمم المتحدة مؤخراً، والذي يستمر من 2016 وحتى 2025، والذي اعتبرته "الفاو" خطوة كبرى نحو تعبئة الجهود لخفض مستوى الجوع وتحسين التغذية حول العالم.
ويقول حسين جادين، ممثل مكتب الفاو في مصر: "هناك العديد من الأنشطة والفعاليات التي تقوم بها الفاو في مصر ضمن جهودها للقضاء على الفقر والجوع وتحقيق الأمن الغذائي، ولذا فإننا ندعو جميع الإعلاميين في مصر ونشجعهم على المشاركة في هذه الجائزة من خلال تسليط الضوء على هذه الجهود والقضايا الجديرة بالمتابعة والتي تصب في تحقيق الأهداف المرجوة مثل القضايا المتعلقة بالزراعة والتغذية ومصايد الأسماك والادارة المستدامة للموارد الطبيعية."
وأضاف جادين: "لقد اختتمت الفاو في الشهر الماضي مؤتمرها الإقليمي الثالث والثلاثين للشرق الأدنى والذي ناقش العديد من القضايا والتحديات التي تهم المنطقة وخرج بتوصيات تشكل خريطة طريق لمستقبل الزراعة والأغذية في المنطقة، كما دخلت الاتفاقية الدولية حول اجراءات دولة الميناء المتعلقة بحظر الصيد غير القانوني للأسماك حيز التنفيذ في 5 يونيو الجاري، وكل هذه الموضوعات تستحق متابعة الاعلاميين لها ويمكنها أن تشكل مادة دسمة لموضوعات مبتكرة تساهم في إيصال هذه المعلومات إلى الجماهير المستهدفة بصورة أبسط".
وتتيح الجائزة الفرصة للصحفيين والإعلاميين المشاركة بشكل فردي أو من خلال فريق عمل صحفي، عبر التنسيق والتواصل المباشر مع مكتب الاتصال الإقليمي لمنطقة الشرق الأدنى وشمال افريقيا، والذي سيتولى القيام بمهام أمانة الجائزة.
كما تستقبل الجائزة الأعمال الصحفية المشاركة بأي لغة من اللغات الثلاث المعتمدة وهي العربية والفرنسية والإنجليزية، مع الإشارة إلى أنه سيتم تنظيم الجائزة كل عامين، ومن المتوقع أن يتم تقديم الجائزة في أول دورة لها خلال فعاليات اليوم العالمي للغذاء في 16 أكتوبر 2016، الذي يقام هذا العام تحت شعار "المناخ يتغير.. والأغذية والزراعة أيضا".
وسوف يتم الإعلان عن اسم الفائز بالجائزة في شهر سبتمبر 2016، حيث سيقوم ممثل "الفاو" في مقر إقامة الصحفي الفائز بالجائزة بتسليمه إياها خلال احتفالات اليوم العالمي للغذاء.
وسوف تتألف لجنة تحكيم الجائزة من كل من المدير العام المساعد لمنظمة "الفاو"، الممثل الاقليمي للمنظمة في إقليم الشرق الأدنى وشمال افريقيا، والمدير الإقليمي لدعم المبادرات، وممثل من إدارة الإعلام والاتصال المؤسسي في المنظمة، إلى جانب ممثل من الإدارة الإعلامية للمكتب الإقليمي لمنطقة الشرق الأدنى وشمال افريقيا، وعدد من الإعلاميين المرموقين.