ريم عزمى - بدأ موسم الفصل الصيفى السياحى للعرب فى تركيا منذ بداية شهر يونيو/حزيران الماضى كعادة كل عام، ومن أبرز المناطق السياحية التى يقصدها السائح العربى هى "جزر الأميرات". جزر الأميرات أو بالتركية"برينس أدالارى" وتعرف أيضا بإسم "جزر الأمراء"، وهى تسع جزر متقاربة فى بحر مرمرة، المحاط بالآراضى التركية والذى يربط بين البحر الأسود فى الشمال وبين بحر إيجة وهو المدخل إلى البحر الأبيض المتوسط فى الغرب. وأشهر هذه الجزر هى جزيرة"بيوك أدا"أو الجزيرة الكبيرة التى تبلغ مساحتها 5,36 كليومترا مربعا وكالعادة يوجد بها تمثال لمؤسس الجمهورية التركية مصطفى كمال أتاتورك، كما توجد جزيرتان غير مأهولتان بالسكان. وبداية هذا المكان كان منفى منذ فترة البيزنطيين للأمراء الذين يقومون بإنقلابات ضد الحكام، وإستمر هذا الوضع إبان الخلافة العثمانية أيضا، ونفى الإتحاد السوفيتى ليون تروتسكى إلى بيوك أدا فى عام 1926 حيث قضى 4 سنوات، كما ووُضِعَ عبد الله أوجلان هو قائد حركة تحررية مسلحة لحزب العمال الكردستاني في الحجز الانفرادي في جزيرة إمرالي القريبة من مجموعة جزر الأمراء، بعد القبض عليه فى عام 1999. وتعتمد الجزر على وسائل مواصلات غير ملوثة للبيئة، مثل الحنطور والدراجات الهوائية ولا توجد أي سيارات، ويمكن الوصول إلى الجزر من اسطنبول لقضاء يوم ترفيهى عن طريق عبارة من ميناء قبطاش أو إمينونو من الجانب الأوروبى لمضيق البوسفور أو بستانجى من الجانب الآسيوى بالإضافة لأماكن أخرى.وتشتغرق الرحلة ما يقرب من ساعة واحدة. وعندما نصل إلى بيوك أدا نجد أن هناك طابور طويل وملتف لركوب الحنطور الذى يسع 4 أشخاص لعمل جولة فى الجزيرة ذات الطابع الريفى الجميل، ونشاهد منازل صغيرة ذات ألوان فاتحة وفلل على الطراز الفيكتورى، وهى غالبا مكان لقضاء أجازة هادئة وسط الماء والزهور والخضرة للأثرياء الأتراك وبالتحديد تجار الفضة، بالإضافة إلى متاجر صغيرة ومطاعم فاخرة وبائعى الآيس كريم والحلوى الشرقية. .