الأهرام العربى يعتبر "فيلم كتير كبير" بين أحدث الأفلام العربية الشابة، والتي بدأت كإنتاج مستقل لمجموعة من الشباب الشغوفين بالسينما، ووصلت إلى شبابيك التذاكر في مختلف العواصم العربية. ونشر الموقع الالكترونى "سى.إن .إن بالعربية" أمس الجمعة أن فكرة هذا الفيلم، الذي يعرض في صالات السينما في الإمارات والخليج، بدأت بفيلم قصير قام بإخراجه اللبناني ميرجان بوشعيا كمشروع تخرّجه الجامعي منذ قرابة الخمسة أعوام. وتدور أحداثه حول أخوين يسعيان ضمن إطار كوميدي إلى تهريب كمية من المخدرات داخل العلب التي تحفظ فيها أشرطة أفلام السينما القديمة، وخصوصاً أنها تتلف لدى مرورها تحت أجهزة المسح في المطارات.وسرعان ما لاقى الفيلم القصير استحساناً في المهرجانات العالمية، وطرحت فكرة تطويره إلى فيلم طويل، ما سمح بمشاركته في أبرز مهرجانات الأفلام العالمية وحصد النجمة الذهبية لمهرجان مراكش.. ومخرجه يعد بلاده بأن يظل مؤمنا بها.وتمكّن "فيلم كتير كبير" من الوصول إلى شبابيك التذاكر في لبنان وبلدان الخليج، علماً أنها المحاولة الأولى لبوشعيا في الإخراج الروائي الطويل. وقام الممثل اللبناني ألان سعادة ببطولة الفيلم بدور "زياد حداد"، الذي تدور أحداثه حول خروج شقيقه الأصغر سناً أي "جاد" (وسام فارس) من السجن بعد حبسه لفترة خمس سنوات. ويسعى زياد لبداية جديدة له ولإخوته بعيداً عن تجارة المخدرات، ولكن محاولاته للتخلص من التزامه مع تاجر المخدرات الذي يعمل لأجله تؤدي إلى محاولة التاجر تصفية زياد أثناء إرساله في مهمة لإيصال المخدرات، ما يؤدي بالأخير إلى الهروب بكمية المخدرات إلى خارج لبنان باستخدام علب حفظ أشرطة الأفلام. ويقرر "زياد" التمويه لمهمته عبر الإعلان عن تأديته لدور منتج أحد الأفلام، ما يسمح له بتمرير أشرطة الأفلام أمام أجهزة الأمن في المطار. وتتوالى أحداث "الفيلم داخل الفيلم" بقالب مشوق تطغى عليه الكوميديا السوداء، إذ يسلط الفيلم الضوء على الوضع الطائفي والسياسي في لبنان تارة، بينما يدخلنا إلى متاهات شخصيات أخرى في "حارة الدكوانة" في منطقة الأشرفية في بيروت تارة أخرى. إقرأ أيضا: الفيلم اللبناني"كثير كبير" يفوز بجائزة النجمة الذهبية في مهرجان مراكش