ندى عمران - اعتبر التقرير السنوي لحقوق الانسان الصادر عن وزارة الخارجية البريطانية، اليوم الاربعاء، العراق واحدا من أسوأ دول العالم بمجال حرية التعبير عن الرأي، مشيرا الى وجود بعض الفقرات المبهمة في قانون حماية الصحفيين الصادر عن البرلمان العراقي. وذكر التقرير السنوي حول حقوق الانسان والديمقراطية لعام 2011، ان العراق ما يزال واحدا من أسوأ دول العالم في مجال حرية التعبير عن الرأي، وان حالات الاساءة للصحفيين ازدادت خلال عام 2011، مذكرا باغتيال سبعة صحفيين خلال عام 2011 ابرزهم الصحافي العراقي هادي المهدي في شهر ايلول سبتمبر عام 2011 والذي كان ينتقد السلطات العراقية. وأكدت وزارة الخارجية البريطانية في تقريرها ان قانون حماية الصحفيين يتضمن بعض العناصر الايجابية، لكنه في الوقت نفسه يتضمن بعض الاحكام المقلقة التي قد تؤدي لتآكل الحريات الإعلامية، خصوصا بعض النصوص المبهمة فيه، والتي يحضر على الصحفيين فيها الإخلال بأمن واستقرار البلاد ويجيز تعليق المطبوعات التي تنشر تصريحات مثيرة أو عدوانية. ورغم ان تقرير الخارجية البريطانية تناول مجمل قضايا حقوق الانسان في العراق كحرية التجمع والتعبير عن الرأي، والاحتكام للقضاء وسيادة القانون، والاحتجاز والسجون، وعقوبة الاعدام ، والتعذيب، والصراع وحماية المدنيين، وحرية الدين والاعتقاد، وحقوق المراة، وقضية مخيم اشرف الذي يقيم فيه مجاهدو خلق المعارضين للحكومة الايرانية، الا انه خصص حيزا مهما لانتهاكات حرية التعبير عن الراي في العراق. وذكرت الوزارة انها تشارك الاممالمتحدة والمنظمات غير الحكومية في العراق القلق من العديد من القوانين التي ما تزال عالقة، موكدة أن "أن القوانين الصادرة مؤخرا بمجال الحريات والاعلام تتضمن أحكاما غير متوافقة مع بعضها. في هذه الاثناء اعلن مرصد الحريات الصحفية اليوم الأربعاء، عن تسجيل 272 انتهاكاً ضد الصحفيين منذ أيار/ ماير 2011، وفيما اتهم الحكومة بالسعي للضغط على البرلمان لإصدار مزيد من القوانين التي تهدف إلى تقييد حرية التعبير، لفت إلى أنها تتعامل مع كاميرات الإعلاميين وكأنها "سيارات مفخخة. وكانت منظمة مراقبة حقوق الإنسان هيومن رايتس ووتش حذرت في تقريرها السنوي الصادر في كانون الثاني / يناير 2012، من احتمال تحول العراق الى دولة استبدادية من جديد بالرغم من التحولات الديمقراطية التي تشهدها المنطقة منذ مطلع العام 2011، وفيما انتقدت واشنطن لتركها نظاماً يقمع الحريات بعد انسحاب قواتها، أكدت أن العراق ما يزال من أكثر الأماكن خطورة في العالم على الصحافيين. ويعد العراق واحداً من أخطر البلدان في ممارسة العمل الصحافي على مستوى العالم حيث شهد مقتل ما يزيد على 360 صحفيا واعلاميا منذ سقوط النظام السابق عام 2003.