رويترز دعا الرئيس السوري بشار الأسد أمس الثلاثاء أثناء محادثات مع وزير الخارجية العراقي ابراهيم الجعفري في دمشق إلى جبهة موحدة مع بغداد في التعامل مع الارهاب فيما يحارب البلدان مقاتلي تنظيم الدولة الاسلامية المتشدد على أراضيهما. والحكومة العراقية التي يقودها الشيعة تعد من أشد حلفاء الأسد الى جانب ايران وحزب الله اللبناني الشيعي. ودعمت الفصائل العراقية الشيعية قوات الجيش السوري ضد المسلحين المتشددين. لكن القوات المسلحة العراقية هي ايضا الشريك الرئيسي على الارض لتحالف تقوده الولاياتالمتحدة لقصف تنظيم الدولة الاسلامية في العراق. ورفضت واشنطن وحلفاؤها الغربيون فكرة التعاون مباشرة مع سوريا في نفس المعركة بسبب تصرفات الاسد اثناء الحرب الأهلية السورية. ونقل عن الاسد قوله في حسابه الرسمي على تويتر "ان التشاور والتنسيق بين سورياوالعراق يعزز النجاحات لشعبيهما وقواتهما المسلحة في مواجهة الارهاب." ونقلت الوكالة العربية السورية للأنباء عن وزير الخارجية العراقي الذي يعد من أرفع المسؤولين الأجانب الذين يزورون دمشق في الآونة الأخيرة قوله إن سوريا ستخرج من الازمة أقوى وان العلاقات الاستراتيجية بين البلدين ستستمر في التطور. وتقول الاممالمتحدة ان أكثر من 220 ألف شخص قتلوا في سوريا منذ اندلاع الحرب الاهلية في عام 2011 عندما قمعت قوات الامن بعنف احتجاجات مؤيدة للديمقراطية. وأجرى وزير الخارجية السوري وليد المعلم محادثات مع الجعفري. وقال التلفزيون السوري الحكومي "أن المناقشات تركزت حول محاربة الارهاب والاخطار المشتركة التي تهدد بلدينا". وقال المعلم في مؤتمر صحفي مشترك في مطار دمشق في اشارة فيما يبدو الى العزلة الدولية النسبية لسوريا في ظل رئاسة الاسد ان "الزعماء الاشقاء في العراق لن يدخروا جهدا في كسر الحصار الذي فرض على سوريا".