وصل وزير الخارجية العراقي ابراهيم الجعفري الى دمشق صباح الثلاثاء، في زيارة هي الاولى لمسؤول عراقي على هذا المستوى منذ بدء الازمة السورية منتصف مارس 2011، والتقى نظيره السوري وليد المعلم. واورد التلفزيون السوري الرسمي ان المعلم اجرى جلسة مباحثات مع الجعفري، من دون الكشف عن فحواها، وكانت وكالة الانباء السورية الرسمية "سانا" ذكرت ان نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد استقبل الجعفري في مطار دمشق. وتاتي زيارة الجعفري تلبية لدعوة وجهها له نظيره السوري الاسبوع الماضي، واعلنت دمشق في يونيو 2014 استعدادها للتعاون مع العراق من اجل مواجهة الارهاب المتمثل بتنظيم "داعش" الذي يقاتل قوات البلدين. وفي سبتمبر، اوفد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي مبعوثا الى سوريا هو مستشار الامن الوطني فالح فياض الذي التقى الرئيس السوري بشار الاسد. وجاءت زيارة فياض بعد تشكيل التحالف الدولي بقيادة الولاياتالمتحدة لمواجهة التنظيمات الاسلامية المتطرفة في سورياوالعراق، وبدء التحالف غارات جوية في البلدين على مواقع هذه التنظيمات. وسيطر تنظيم داعش على مناطق واسعة في العراق اثر هجوم كاسح في يونيو الماضي. وتوسع في الوقت نفسه في مناطق واسعة في سوريا بعضها على الحدود مع العراق. وتسعى القوات العراقية بدعم من ميليشيات مسلحة الى استعادة المناطق التي احتلها. وتقاتل مجموعات عراقية شيعية الى جانب قوات النظام السوري في مناطق عدة من سوريا، وفي حين توترت العلاقات بين دمشق ومعظم الدول العربية، لا سيما الخليجية، حافظ العراق على علاقاته مع النظام السوري.