التقى الرئيس السوري بشار الاسد وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري الذي قام اليوم الثلاثاء بزيارة إلى دمشق هي الأولى لمسئول عراقي على هذا المستوى منذ بدء الأزمة السورية منتصف 2011. كما التقى الجعفري نظيره السوري وليد المعلم وعقد معه مؤتمرا صحفيا في المطار قبل أن يغادر إثر زيارة قصيرة استمرت ساعات قليلة. وأعلن الجعفري خلال المؤتمر أنه التقى الأسد. وصرح بأن "سوريا تدافع عن دول الجوار من موقع الإحساس بالمسئولية"، داعيا "دول الجوار للوقوف مع العراقوسوريا". ونبه الجعفري إلى أن "الإرهاب على سورياوالعراق ليس خطرا على البلدين فقط بل سيطول جميع الدول إن لم يكن هناك تعاون". وأعرب عن أمله "بارتقاء مستوى التنسيق بين البلدين إلى الأعلى كي نواجه الخطر المشترك". وقال المعلم من جانبه أن "سورياوالعراق في خندق واحد ضد الإرهاب، فكلما كان العراق بخير كانت سوريا بخير". وأضاف "إن ثقتي كبيرة بالقادة العراقيين أنهم لن يألوا جهدا في كسر الحصار المفروض على سوريا". وحول موقف مصر مما يجرى في المنطقة أعرب المعلم عن تمنياته "أن تلعب مصر دورها التاريخي وأن تقوم بما يملي عليها الواجب تجاه أمتها العربية" مشيرا إلى أنه وحتى الآن "لم نلمس هذا الدور ربما لأسباب خاصة أو بسبب معركتها ضد الإرهاب والإخوان المسلمين". وأضاف "نحن نتعاطف مع الشعب المصري الشقيق والتاريخ أثبت أن مصر وسوريا واليوم العراق تستطيع تغيير مجرى أحداث المنطقة". وأعلنت دمشق في يونيو 2014 استعدادها للتعاون مع العراق من أجل مواجهة الإرهاب المتمثل بتنظيم "الدولة الإسلامية" الذي يقاتل قوات البلدين. وفي سبتمبر، أوفد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي مبعوثا إلى سوريا هو مستشار الأمن الوطني فالح الفياض الذي التقى الأسد. وجاءت زيارة فياض بعد تشكيل التحالف الدولي بقيادة الولاياتالمتحدة لمواجهة التنظيمات الإسلامية المتطرفة في سورياوالعراق، وبدء التحالف غارات جوية في البلدين على مواقع هذه التنظيمات. وسيطر تنظيم الدولة الإسلامية على مناطق واسعة في العراق إثر هجوم كاسح في يونيو الماضي. وتوسع في الوقت نفسه في مناطق واسعة في سوريا بعضها على الحدود مع العراق. وفي حين توترت العلاقات بين دمشق ومعظم الدول العربية، لاسيما الخليجية، بعد بدء النزاع قبل أربع سنوات، حافظ العراق على علاقاته مع النظام السوري..