دعا نائب وزير الخارجية الروسي الولاياتالمتحدة وأوروبا إلى اتخاذ "خطوات جادة" لمكافحة الإرهاب، محذرا من أن التهديد يطال عددا من دول الشرق الأوسط. "إن روسيا لن تقف عاجزة أمام محاولات الجماعات الإرهابية لنشر الإرهاب في دول المنطقة"، حسبما قال سيرجي ريابكوف للصحفيين اليوم، خلال زيارة إلى دمشق، في إشارة غالبا إلى التقدم السريع الذي يحرزه تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام - داعش بالنسبة لمناطق شرق سوريا وشمال العراق. كانت روسيا واحدة من أهم حلفاء الرئيس السوري بشار الأسد منذ بداية الثورة ضده في مارس 2011. واستخدمت روسيا حق الفيتو أربع مرات في مجلس الأمن الدولي لمنع فرض عقوبات على سوريا. وصورت روسيا وحكومة الأسد الحرب الأهلية في سوريا على اعتبار أنها معركة ضد "الإرهابيين" المدعومين من الخارج، وتستخدم دمشق هذا الوصف لكل المتمردين الذين يقاتلون للإطاحة بحكم عائلة الأسد المستمر منذ أكثر من أربعة عقود. وقال ريابكوف "يجب أن تكون هناك مواجهة للإرهاب من خلال اتخاذ اجراءات حاسمة ضد الراديكالية والبحث عن حل لمنع تدفق المقاتلين من الخارج"، مضيفا أن الإرهاب "ستكون له عواقب وخيمة" على المنطقة بأسرها. وتدفق آلاف المقاتلين الأجانب، منهم المئات من الاتحاد السوفيتي السابق، للقتال ضد قوات الأسد في مناطق مختلفة من سوريا، معظمهم بالنيابة عن تنظيم الدولة الإسلامية، الذي سيطر على أجزاء كبيرة من الحدود السورية العراقية. وامتدح نائب وزير الخارجية الروسي قرار دمشق "المسؤول" للتخلي عن الأسلحة الكيميائية، قائلا إن تلك الخطوة عززت أمن سوريا. والاثنين، انتهت سوريا من تسليم القوى الدولية نحو 1300 طن من الأسلحة الكيميائية كانت قد اعترفت بحيازتها، وبهذا تكمل الصفقة التي عقدت الخريف الماضي تحت تهديد الضربات الجوية الأمريكية. كان ريابكوف قد أجرى محادثات يوم أمس مع وزير الخارجية السوري وليد المعلم ونائبه فيصل المقداد. وطبقا لوكالة الأنباء الرسمية السورية، فقد هنأ ريابكوف المعلم على إزالة "كل الأسلحة الكيميائية" من البلاد.