هبة عادل تتمتع مصر بتراث تاريخى عظيم يشكل هذا التراث جانبا كبيرا من الوجدان المصرى والإنسانى والحضارى والثقافى والسياحى فيما بعد، قاهرة مصر القديمة مليئة بالفنون والجمال المعمارى الغنى بالتفاصيل والدقة غير المعقولة، فكل جزء مصنوع بحب وإبداع، فالصانع والمصمم والنجار والحداد والحفار هم أبطال هذه المشاهد، وهذه الحياة التى أثرت وجداننا وأرواحنا، عندما تريد أن تذهب لحالة من الجمال فيأتى فى خاطرك مباشرة شارع المعز وباب الفتوح وباب النصر، هذه البوابات الضخمة التى تحمى ما بداخلها، وعندما نمر منها لندخل ونرى ما بها من حضارة إسلامية تتحدث عن عصورنا المختلفة «الفاطمية والعثمانية والمملوكية» وترى بعينك المساجد والقباب والجمال الشديد بها تشعر وكأنك انفصلت عن الواقع، من عصر تحول فيه كل شىء إلى مسخ وإلى أشخاص لا يعرفون ما يصنعون وما يفعلون لكى يصلحوا ما أفسده الزمان بتلك الثروة التى ورثناها ولم ننجح فى الحفاظ عليها، بل نجحنا فى تغيير وتشويه ملامحمها وإصابتها باليأس منا، فنحن أبناء جيل لا يعرف قيمة الأشياء ونلقى تاريخنا فى النار، فمن مميزات هذا الزمن، ترحاب أصحابها بالزائرين إليها وبناء الوكالات والفنادق التى اشتهرت بها مصر، سوف نلقى الضوء على أهم تلك الوكالات: وكالة قايتباى، وكالة نفيسة البيضا، وكالة أودة باشا،وكالة عباس أغا، وكالة جمال الدين الذهبي، وكالة الغوري، وكالة بازرعة. وتبدأ الرحلة مع وكالة قايتباي الأثرية الموجودة خلف باب النصر والتى يرجع تاريخها إلى نحو 600 عام من الآثار الإسلامية المهمة في القاهرة، فإن وضعها الحالي يتعارض تماما مع قيمتها التاريخية بما نالها من إهمال وتدهور. وكالة قايتباي التى نمر بها فى شارع باب الفتوح والتى يجذبك بابها ومشربياتها وانقسامها إلى جزءين مطابقين لبعضها بعضاً وكأنها قسمة العدل فى فكرة بناء هذه الوكالة لاستفادة الجميع من نفس المساحة وعدد المحالات أيضاً وأنواع الصناعة التى تميز بها هذا العصر إلى أن رحل الملك فاروق وذهبت تلك الثروات إلى يد الأوقاف لإدارتها ولوزارة الآثار لصيانتها، فالأوقاف أضاعت حقوق المالكين وحقوق المشاهدة والآثار غير عابئة لما حدث من تشويه وسرقة لنصف الجانب الآخر من الوكالة، فجميع المشربيات والبلكونات والحديد سرق، وأصحاب المحلات فى حالة من التردى الصناعى فالأصحاب الحقيقيون ماتوا وتركوها للورثة، ومن ضمن أصحاب تلك المحلات مصاب من أبطال حرب أكتوبر ورث هذه التركة من والده وهو يعانى من عدم وجود صناع معه.. فهو أصيب ولم يستطع أن يفعل شيئا بيده، فالمحل كانت إبان والده يعمل بكفاءة عالية ومهارة ولم يعانوا مثلما يعانون الآن. ومن أبرز مظاهر التدهور الواضحة تماما علي الوكالة النقوش والزخارف والكتابات الفنية التي تزين الواجهة أوشكت علي الاندثار، كما أن النوافذ والمشربيات الموجودة بها تدهورت أخشابها المشغولة بفن ومهارة، ناهيك عن مدخل الوكالة التي يتضح من منظر بابها أن لم يفتح منذ سنوات طويلة، والأحجار علي جوانب المدخل تفككت وتهدمت بشكل سيئ للغاية. أو فندق قايتباي هو فندق بناه الملك الأشرف أبو النصر قايتباي في عام 885 ه/1481 م، يقع حاليا في شارع باب النصر على يمين الداخل إلى مدينة القاهرة عبر باب النصر. وقد تلاشت أجزاء كبيرة من زخارفها المعمارية لفن الزخارف الإسلامية التي لازمت العمارة الإسلامية، ونظام بناء وكالة السلطان قايتباى تتبع نظام الوكالات التي شيدت في العصر المملوكي الجركسي. نفيسة البيضا تحتضر منذ نحو عامين شهدت وكالة نفيسة البيضا التي تقع علي مقربة من باب زويلة حريقا هائلا نتج عن ماس كهربائي بأحد محال الشموع التي تنتشر بالوكالة، وكاد يقضي علي ذلك الكنز المعماري الثمين لولا العناية الإلهية التي أنقذته من الدمار. الوكالة أنشأتها الجارية الشركسية نفيسة البيضا التي تزوجت من علي بك الكبير وورثت عنه ثروة ضخمة تضمنت تجارة وبيوتاً وقصوراً وجيشا مكوناً من 400 مملوك بجانب أسطول ضخم من السفن، وذلك عام 1796م- 1211ه. تنتشر داخل الوكالة محلات وورش صناعة الشموع التي تستخدم مواد كيماوية تهددها بالدمار والحريق مرة أخري، ناهيك عن وجود مقهي يقع في نهاية الممر داخل الوكالة الذي يمتلئ بالزبالة وبقايا صناعة الشموع، كما أن حالة تلك المحلات متهالكة وجدرانها عفا عليها الزمن، وبعضها مهجور منذ سنوات ومهدد بالانهيار في أي وقت، بخلاف حالة مدخل الوكالة المذرية. الوكالة أجري لها مشروع ترميم ضمن مجموعة نفيسة البيضا كلها التي تحتوي أيضا علي سبيل وكتاب، خصوصا واجهتها التي تعد من أجمل الأمثلة التي تجسد فن الأرابيسك، وكل هذا مهدد بالضياع والدمار في أي وقت إذا ما شب حريق قد يمتد للوكالة كلها وواجهتها بسبب انتشار براميل المواد الكيماوية التى في ممراتها. أودة باشاوعباس أغا! إذا كانت وكالة نفيسة البيضا مهددة بالضياع، فإنها علي الأقل حظيت ببعض الترميم والاهتمام، وإن كان قليلاً لم تنله وكالة أودة باشا التي تقع مقابلها في شارع التمبكشية التي وصلت بها الحال إلي وضع لا يمكن السكوت عليه أبداً وإلا فالندم لا يجدي بعد فوات الأوان. التعديات الموجودة بالشارع كثيرة وتحتاج إلي تدخل فوري، خصوصا أن عدداً منها امتد إلي الوكالة نفسها، حيث يجلس بعض الباعة الجائلين أمامها، ناهيك عن ضيق الشارع وسوء حالته التي لا تتناسب مع المكان. وكالة أودة باشا بالجمالية، يرجع تاريخها إلى عام 1673، توصف بأنها نموذج فريد وواحدة من أضخم الوكالات الأثرية، وتحتل مسطحا كبيرا يشكل 55 وحدة يمكن استغلالها كوحدات فندقية وبها 26 محلا متنوعا، وتجاور وكالات وأسبلة ومساجد أثرية في منطقة القاهرة التاريخية. أنشأها الأمير محمد كتخدا وأخوه ذو الفقار والوكالة بها سبيل كانت ضمن الآثار المسجلة، واستبعدت وتعرف عند العاضد بوكالة كحلة ويرجع تاريخ إنشاء هذا السبيل إلى عام 1084ه، حسبما ورد باللوحة التأسيسية أعلى باب الدخول للسبيل وهو نفس التاريخ الذي أنشئ فيه سبيل باشى بحارة المبيضة. وهناك أيضاً وكالة عباس أغا التي تقع بالقرب من أودة باشا في نفس الشارع، وإن كان حظها أسوأ منها ومثيلاتها، حيث لم يتبق منها فقط إلا البوابة الحجرية وباب خشبي، ولم يعد للوكالة نفسها وجود، ومكانها يوجد مبني ربما يكون مدرسة. في شارع المقاصيص بمنطقة الصناعة في شارع المعز لدين الله، تقع وكالة جمال الدين الذهبي، وهي أصغر في المساحة من مثيلاتها، وإن كان تم ترميمها والاعتناء بها، لكنه لم يتم استغلالها حتي الآن، كما أن أبوابها أحيانا تترك مفتوحة هكذا دون وجود حراسة تحول دون العبث بها. وينقلنا التجوال إلى «وكالة الغوري» وهى تعد من أكثر الأماكن متعة في عالم السياحة الأثرية، فالوكالة مجموعة معمارية تتكون من «وكالة الغوري- مسجد الغورى - قبة وسبيل وكتاب ومدرسة الغورى» شيدت في آخر عصر المماليك، والذي أشرف علي بنائها «أبو النصر قنصوة الغورى» الذي تولى حكم مصر من سنة 1501 إلى سنة 1516. تتميز المجموعة المعمارية بتصميم فريد، فتجدها عبارة عن كتلة بنائية واحدة تتخذ شكل حرف "U"، تظهر فيها خطوط متصلة بين كل أجزاء المباني. ونتيجة لتصميمها الفريد، أصبحت وكالة الغوري من أهم مراكز الإبداع في البيوت الأثرية في القاهرة الإسلامية، فزيارتك للمكان لن تكون لمشاهدة المعلم السياحي والفنون المعمارية لمصر القديمة، ولكنك ستستمتع بأجمل الفنون، وهو فن "رقص التنورة" التي اشتهر بها المكان. فالساحة المخصصة للعرض - التي تتوسطها النافورة الرخامية ثمانية الأضلاع- تسع لاستقبال 300 متفرج، كما أن المركز مجهز فنيا بنظام الصوت والضوء على مستوى راق. وقبل أن نتكلم عن عمارة الوكالة .. نصف حالها الآن .. فأثناء محاولة دخولنا إليها نرى المكان خاوياً تماماً من أى مظاهر احتفالات أو رقص صوفى، مثلماً كنا معتدادين على هذه الاحتفالات التى كان يتميز به المكان بل كانت تصور بها الأفلام السينمائية.. وبعد دخولنا المكان وقفنا فى حالة اندهاش لما وصلت إليه تلك الأماكن .. وقال الحارس كيف دخلتم إلى هنا فاندهشنا مرة أخرى ..فهذا المكان الآن لا يعمل وغير مسموح بدخول أحد له، فهو أصبح خاصا بمكاتب التفتيش بالوزارة. والوكالة تقع بشارع التمبكشية في حي الجمالية بالقاهرة التاريخية. وعرفت وكالة بازرعة سابقاً بوكالة الكيخيا، نسبة إلى حسن كتخدا الملقب ب"الكيخيا"، وكانت معدة لبيع الأخشاب. وظلت معروفة بهذا الاسم حتى أواخر القرن التاسع عشر، حين اشتراها محمد بازرعة، وهو تاجر من أصل حضرمي. ثم أطلق عليها اسم "وكالة بازرعة" وخصصها لبيع الصابون النابلسي والبن اليمني. عمارة الوكالة، وضع تخطيط وكالة بازرعة على أساس التخطيط للداخل، بحيث تنتظم عناصر الوكالة ووحداتها حول فناء أو صحن مستطيل مكشوف، وذلك تبعاً للنمط الذي كان سائداً في العصر المملوكي. وتتكون الوكالة من جزءين: الأول تجاري يضم حواصل تنتظم حول الصحن بالطابقين الأرضي والأول، بالإضافة إلى المحلات التجارية التي تطل على الواجهة الرئيسية للوكالة في شارع التمبكشية بالطابق الأرضي. عز الدين يتكلم من جانبه يشرح الناقد والفنان عز الدين نجيب، رئيس جمعية أصالة للحرف التقليدية المأساة التى أصبحت تعانيها وكالات القاهرة جميعاً قائلاً: استقر رأى علماء الآثار على مبدأ أن إحياء الأثر يتم من خلال توظيفة توظيفاً ثقافياً يتناسب مع طبيعته التى اختير من أجلها، وعلى هذا المبدأ سارت السياسة الثقافية فى مصر، منذ خمسينيات القرن الماضى على يد الدكتور ثروت عكاشة أول وزير ثقافة فى مصر، حيث تمكن من توظيف عدد من المبانى الأثرية الإسلامية لإقامة أنشطة وأغراض ثقافية تلقى الضوء علي قيمة التاريخ والحضارة والمعمار الإسلامى الذى يضم هذا النشاط مثل وكالة الغوري في الأزهر التى تم تخصيصها كورش لإحياء الحرف التقليدية ومرسم للفنانين التشكيليين المعاصرين ليتم التواصل الحضارى بين فنون التراث وفنون الحداثة، وكذلك مبنى بيت السحيمى فى الجمالية ومبنى سبيل أم عباس فى حى الخليفة ومنى سراى المنسترلى فى منيل الروضة، ومبنى بيت الكريتلية بجوار جامع ابن طولون ومقر الحملة الفرنسية على مصر فى ميدان السيدة زينب وقصر المسافر خانة فى الجمالية وغيرها من الأماكن. استطاعت هذه المواقع أن تتحول إلى مراكز ثقافية وإبداعية أشعت الكثير من مظاهر التنوير والثقافات التى أحيت الحضارة المصرية وربطتها بحركة الثقافة العالمية، فضلاً عن إتاحة الفرصة لمئات الفنانين التشكيليين والموسيقيين والمسرحيين لإبداع أساليب الفن الحديث بما يجعلنا كمبدعين مصريين فى سباق متكافىء مع حركة تطور الفن فى العالم. لكن مع مرور عشرات السنين على هذه التجربة الرائدة أخذ الخط البيانى لاستغلال المبانى الأثرية الإسلامية فى التراجع والتدهور، فأصبحت هيئة الآثار تلح فى كل مناسبة لإخلاء هذه المبانى الأثرية من شاغليها بحجج مختلفة، بل وصل الأمر إلى تعمد الإهمال الشديد فى ترميم بعضها وتعريضه للخطر حتى رأينا مأسأة حريق مبني المسافر خانة بالجمالية فى أواخر التسعينيات وزوال الأثر وكأنه لم يكن موجوداً أصلاً من قبل ، ولن تبذل هيئة الآثار جهداً لإنقاذة أو ترميمه كما وعدت مرارا وتكراراً ، وفعل ذلك فى مبان عديدة تركوها للتدمير والنهب والإهمال .. مكتفية بتعلق المسئولية على أكتاف الفنانين الذين يشغلونها، وأذكر على سبيل المثال وكالة الغورى حيث حاول الآثاريون مرارا إخلاء الوكالة من مراسم الفنانين وورش الحرفيين بحجة الترميم الذى ظل متوقفاًِ سنوات بلا حصر وخرجت مراكز الحرف ولم تعد وبقى الفنانون مكبلين بقيود تحول دون ممارسة إبداعهم بحرية، وهناك جمعية أصالة التى أسستها عام 94 فى ملحق الوكالة فقد عانيت الأمرين من حصار ومطاردة رجال الآثار لإخلائها إلي الحد الذي جعلهم يستصدرون حكماً من المحكمة العليا شخصياً وحكم على بالسجن سنة معه الشغل والنفاذ لولا إلغاء الحكم وإظهار عدم جديته فى مرحلة الاستنفاء. وهناك مشروع تبناه وزير الثقافة الأسبق فاروق حسنى وهو وكالة بازرعة بحى الجمالية، فبعد أن أنفق عليها عشرات الملايين من الجنيهات لاستغلالها كمراسم للفنانين وللأنشطة الثقافية ها هو خاو على عروشه يمتلئ بمياه المجارى ويدب فيه الإهمال دون حسيب أو رقيب. إذن فليست هناك سياسة للدولة تحدد ما الصورة المثلى لاستغلال هذه الأماكن وتوظيفها بشكل حضارى وثقافى وما الضوابط لاستخدامها . كانت فى الماضى الآثار جزءا تابعا لوزارة الثقافة وبالتالى كانت وزارة الثقافة تفرض علي الآثاريين ما يكرهونه، لأنهم يرون أنها ملكهم ولا يجوز استخدامها فى أى نشاط ثقافى بل لابد أن تصبح مجرد أثر يزوره السياح، وللأسف لم تتم صيانة أو ترميم تلك المبانى حتى بغرض السياحة بل أصبحت بهذا الشكل من الإهمال الشديد والضياع إلى زوال بكل أسف. ماجد الراهب يكشف الإهمال ومن جانبه يكشف لنا د. ماجد الراهب رئيس جمعية المحافظة على التراث.. عن الأزمة الحقيقية والوضع الحالى الذى تمر بها الآثار فجميع الأماكن مهملة ولم تستغل استغلالا سليما، فكمية الأماكن المغلقة وكمية الأماكن التى موضوع لها مشاريع تطوير وترميم كبير .. حيث قمت بطلب لتطوير آثر "مقعد قاعة قايتباى" ليصبح مركز حرف لصناعة الزجاج بالنفخ ولشغل المشربيات والنحاس، وهذا كان بناء على رغبة الناس لكى يصبح مركز تدريب، حيث إن هذه المهن قد اقتربت على الاندثار .. وأيضاً وكالة نفيسة البيضا وعباس أغا فهذه الأماكن تستوعب عددا كبيرا من الحرفيين والمهرة والفنيين ومن المهم أن نرعى هؤلاء لأن رعاية الصناعة هى القوة الناعمة لنا والثروة الحقيقية بالنسبة لمصر، وعند تقديم تلك المشروعات نعانى من عدم وجود ميزانية فالإمكانيات غير متوافرة. ولكن أنا مما أراه شخصياً هى حالة تعمد مقصودة لإهمال تلك الأ ماكن لاتباع سياسة الفقر، الفقر هنا هو فقر الدولة ثقافياً وفنياً وتاريخياً .. فترك الوضع على ما هو عليه يؤدى لإرسال صورة للمجتمعات الأخرى بأن مصر عاجزة وتحتاج النداء إليهم .. وللأسف لا أحد يدفع ثمن هذا سوى الأجيال المقبلة الناشئة فى هذا الوقت فلا توجد لها ثروة فالثروات تنهب وتهمل إلى أن تختفى. فعندما قمنا من قبل بمبادرة تطوير قصر البارون وعمل الحصر اللازم لما يستدعى له العمل، فقد قامت مديرة القصر بالهجوم وتعطيل المشروع، فالسؤال الآن من أى تلك القوة التى تقوم بإفشال تلك الرغبة في التطوير؟ مثلما قمنا من قبل أيضاً بتقديم مشروع ترميم مسجد الملكة صفية فقالوا هذا تابع لهيئة الأوقاف .. فجميع المسئولين أيديهم مرتعشة، فالكل يلقى المسئولية على غيره .. فتطوير تلك الأماكن هو إنماء للسياحة ولعودة الدخل من جديد.. فعلي سبيل المثال كان المسئول عن تطوير مشروع مسجد الملكة صفية هى تركيا لأنها ترى أنه أثر خاص بها وقد قامت بتقديم الميزانية ولكن تعطلت نتيجة الأحداث، وأيضاً دولة إيران كانت راغبة فى ترميم جميع مساجد الشيعة، والاتحاد الأوروبى من قبل قد توقف .. فهذا الأمر يمثل عجزا كبيرا لنا ولهذا نحن لا نملك فعل أى شىء حالياً.