الطيب الصادق - شكل إعلان دول مجلس التعاون الخليجي في قمتهم الأخيرة في الرياض، التحول من مرحلة التعاون إلى مرحلة الاتحاد، قرارًا غاية فى الأهمية، حيث يصب وبشكل مباشر فى مصلحة التعاون العربي المشترك، ويسهم في تنفيذ الترابط وسرعة التكامل العربي وإقامة السوق العربية المشتركة، على نحو سريع ومباشر. السفير جمال بيومي الأمين العام لاتحاد المستثمرين العرب، أكد ل"بوابة الأهرام العربي"، أن اتفاق دول المجلس على التحول من مرحلة التعاون إلي مرحلة الاتحاد وإقامة سوق موحدة لدول الأعضاء ينعكس بالإيجاب علي التعاون العربي الكامل، ويصب في صالح التعاون العربي المشترك، مشيرًا إلي قدرة دول مجلس التعاون علي سرعة تطبيق ذلك من خلال الفوائض المالية المتاحة والإمكانيات المتوافرة لديها. وأبدى بيومي تفاؤله من تحول دول مجلس التعاون من مرحلة التعاون إلي مرحلة التوحد مطالبًا بالتعجيل وانضمام عدد من الدول الأخري كمصر ولكن في سبيل تبادل المصالح وليس الدخول من باب تقديم المنح، خصوصًا أن سوق دول مجلس التعاون الخليجي يمثل 10% فقط من السوق العربية، مما يثير تساءلًا حول كيفية تصريف المنتجات الخليجية؟ من ناحية أخرى أوضح الدكتور فؤاد شاكر أمين عام اتحاد المصارف العربية السابق، أن توحد دول مجلس التعاون الخليجي سيصب في مصلحة التعاون العربي المشترك، في عدد من الملفات الاقتصادية المهمة التي أقرتها جامعة الدول العربية من خلال الاتحاد الجمركي العربي الموحد وربط السكك الحديدية، والكهربائية بين الدول العربية، وإقامة السوق العربية المشتركة، مشيرًا إلى أن اهتمام دول مجلس التعاون بالقضايا الاقتصادية يحقق الرفاهية لشعوب دول المجلس، ويعمل علي سرعة الاتحاد، وإقامة مشاريع تكامل اتحادي، وغيرها من المشاريع.