أ ف ب أعلن الناطق باسم الأجهزة الأمنية الفلسطينية عدنان الضميري الخميس أن القيادة الفلسطينية تدرس بجدية وقف التنسيق الأمني مع الجانب الاسرائيلي، عقب مقتل فلسطينيين اثنين برصاص الجيش الإسرائيلي. وقال اللواء عدنان الضميري لوكالة فرانس " ان القيادة الفلسطينية لا تستطيع الوقوف مكتوفة الايدي امام الانتهاكات الاسرائيلية والتي كان اخرها قتل شابين اليوم في رام الله". واضاف "تصعيد جرائم القتل هذه مع سبق الاصرار، حيث اكد الاطباء اليوم ان مقتل الشابين كان نتيجة اصابة بالرصاص الحي القاتل". وقال " التصعيد الاسرائيلي الاخير والذي سبقه وقف المفاوضات، يشير الى ان اسرائيل لا تريد مفاوضات. كذلك الدعم الاسرائيلي من وزارة الدفاع الاسرائيلية لمجموعات دفع الثمن الاستيطانية، كل هذا يدفع القيادة الفلسطينية للمواجهة". وكرر ان "القيادة الفلسطينية لا تستطيع الوقوف مكتوفة اليدين امام ما يجري، وكل هذا يؤدي لان تدرس القيادة الفلسطينية بجدية وقف التنسيق الامني مع الجانب الاسرائيلي". ويعتبر التنسيق الامني مهما بالنسبة للاسرائيليين مع ضباط السلطة الفلسطينية. وتقول الصحف الاسرائيلية ان الجيش يعتمد على المعلومات المقدمة من الامن الفلسطيني لوقف تنفيذ عمليات من الضفة الغربية. وطالبت حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة مرارا الرئيس محمود عباس بوقف هذا التنسيق وكذلك المفاوضات التي تجري للتوصل الى تسوية سلمية. وفشلت الجهود الاميركية في تحقيق تقدم في المفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية بنهاية نيسان/ابريل. وقتل فلسطينيان برصاص الجيش الاسرائيلي في مواجهات قرب مدينة رام الله في الضفة الغربيةالمحتلة خلال تظاهرات في ذكرى مرور 66 عاما على النكبة وتهجير حوالي 760 الف فلسطيني مع قيام دولة اسرائيل في 1948. وقالت مصادر طبية فلسطينية ان الشابين محمد عودة (17 عاما) ومصعب نوارة (20 عاما) توفيا بعد نقلهما الى المستشفى اثر اصابتهما برصاص الجيش الاسرائيلي في مواجهات وقعت بالقرب من سجن عوفر العسكري قرب رام الله. واتهمت منظمة العفو الدولية الخميس القوات الاسرائيلية بالاستخدام المفرط للقوة بما فيها القوة الفتاكة ردا على المتظاهرين الذين رشقوا قوات الاحتلال بالحجارة، من دون ان يشكلوا اي تهديد لحياة الجنود او الشرطة. وطالبت المنظمة بفتح تحقيق عاجل ومستقل وشفاف حول مقتل الشابين. وكانت منظمة العفو اتهمة الجيش الاسرائيلي في تقرير "بالاستهانة بالحياة البشرية" بعد مقتل 45 مدنيا فلسطينيا في الضفة الغربية خلال ثلاث سنوات دون ان يشكلوا اي تهديد مباشر او فوري للجنود الاسرائيليين.