المعتصم بالله حمدي تنتظر الفنانة إيمى سمير غانم ردود فعل الجمهور حول مسلسلها التليفزيوني الجديد «هبة رجل الغراب»، الذي تقدم من خلال أحداثه شخصية «هبة» الفتاة غريبة الأطوار والتى تنضم فجأة إلى أحد دور الأزياء الراقية فى القاهرة كمساعدة، واستطاعت من خلال عملها الدءوب وبذكائها وحنكتها أن تنال ثقة رئيس مجلس الإدارة «أدهم» المشاكس الذى دائما ما يقع فى الكثير من المتاعب بسببها، وتتعرض هبة للكثير من المواقف المضحكة فى محاولتها التأقلم والتكيف مع شخصيات من الطبقة الراقية من جهة، والفوز بلقب «فارس الأحلام» ومديرها من جهة أخرى والمسلسل هو النسخة العربية للمسلسل الأمريكى الشهير Ugly Betty. إيمي قالت ل«الأهرام العربي» إنها بذلت مجهودا ضخما في العمل وتتمني أن يكون خطوة إيجابية في مشوارها الفني، خصوصا أنها تنوي التركيز في الدراما التليفزيونية خلال الفترة المقبلة، بعد أن حققت عددا من النجاحات في السينما وآخرها فيلم "هاتولي راجل" الذي عرض خلال الفترة الأخيرة وحقق نجاحا ملحوظا في السينما. وأوضحت أنها لا تمانع من تقديم أعمال مستنسخة من أفكار أجنبية طالما ستقدمها بشكل يتناسب مع ثقافتنا الشرقية، وهذا الأمر طبيعي ومعمول به في العديد من دول العالم، لأن فكرة تقليد الأفكار التليفزيونية الناجحة لا تعد أمرا سلبيا، ولكن لابد من ابتكار أفكار جديدة، خصوصا أن المشاهد العربي ينجذب للأعمال غير التقليدية ويميل دائما للتجديد. ونفت إيمي ما تردد عن تقديمها لبرنامج «ستاند آب كوميدي» علي إحدى الفضائيات العربية الخاصة، مؤكدة أنها تلقت أكثر من عرض لتقديم برامج تليفزيونية ذات طابع كوميدي، ولكنها مازالت مترددة في اختيار البرنامج الذي يناسبها لأنها تود أن تكون مختلفة ولا تبحث عن مجرد الوجود فقط. وأشادت إيمي بتجربة الفنان أحمد حلمي في برنامج Arab Got Talent معتبرة أنه أضاف كثيرا للبرنامج في نسخته الأخيرة، ولأن أحمد حلمي فنان موهوب فهو يعرف جيدا كيف يختار الأعمال التي يشارك فيها وهي تسعد دائما بمشاركته في الأفلام السينمائية لأنه يدعم من حوله بخبراته ويمد يد العون للجميع. وتري أن زيادة عدد الفضائيات التليفزيونية خلال الفترة الماضية يعد أمرا إيجابيا خصوصا أن هذه الزيادة تدعم الإنتاج الدرامي والبرامجي وتخدم المشاهد العربي الذي يتواصل بقوة مع الشاشات المصرية. وتمنت أن تقدم أعمالا جديدة للأطفال مختلفة عن الأعمال التي تم تقديمها من قبل، لأن المسلسلات القديمة جمالها في الناس الذين قدموها وعندما يأتي فنان من الجيل الجديد ويعيد تقديمها لا تظهر بنفس الشكل القديم، وهو الفرق الذي نجده بين بوجي وطمطم الذي قدمه الفنان يونس شلبي والفنانة هالة فاخر وبين ما قدمته هي شخصيا قبل نحو أربع سنوات. وعن رؤيتها لمستوي الدراما التليفزيونية في الوقت الراهن قالت: إنه علي الرغم من الظروف الصعبة التي واجهت صناعة الدراما خلال الفترة الماضية بسبب توتر الأوضاع السياسية. فإن المسلسلات المصرية تحاول التغلب علي كل المعوقات التي تواجهها، وهي كانت مميزة خلال عام 2013 وحدث نوع من التعاون بين العديد من الأجيال والشباب في حاجة دائما لاكتساب خبرات من النجوم الكبار مثل يحيي الفخراني وعادل إمام ونور الشريف ويسرا وحسين فهمي وغيرهم. وأشارت إيمي إلى أن أحلامها في التمثيل كبيرة، فهي تتمني تقديم مزيد من الأدوار الإيجابية وتحقق تواصلاً مع الجمهور الذي دعمها منذ بداية مشوارها الفني، وهي تركز في اختياراتها والموضوع عندها مرتبط بالكم وليس بالكيف، ولذلك فهي ترفض العديد من الأدوار التي لا تجد نفسها فيها. وردا علي سؤال خاص بما تعلمته من والدها الفنان سمير غانم ووالدتها الفنانة دلال عبدالعزيز قالت: تعلمت منهما الطبيعية في الأداء التمثيلي والالتزام بالمواعيد وبذل قصاري الجهد في العمل وأعطاني أنا وشقيقتي دنيا خبرة في التعامل مع الناس وهما يقولان رأيهما في أدوارنا لكن الاختيار النهائي لنا، ودائما أستشير دنيا وأستفيد من خبرتها أكثر لأنها قريبة من مني ومن جيلي ونستشير بعض فهي تمتلك رؤية فنية متميزة وأنا أستمتع بمشاهدة أعمالها وأيضا سماع صوتها وأتوقع أن يكون العام الجديد "وش الخير" عليها لأنها ستصبح «أما» وستحقق نجاحا كبيرا في الغناء وردود الفعل حول أغنياتها الأخيرة التي صدرت علي شبكة الإنترنت تؤكد ذلك وتحديدا أغنية "قصة شتا". وأكدت إيمي أنها تختار أدوارها بمنطق التنوع، ولا تحب التركيز على دور واحد بسبب نجاحها بتأديته في عمل سابق وغالبا ما يكون إحساسها بالشخصية التي تجسدها هو المحرك الأول لقبولها الدور وهي تظل مترددة لفترة قبل أن تحسم أمرها لأن حبها للفن وللجمهور يجعلها في حالة تحد دائم مع النفس.