جدة – نصرزعلوك واصلت وسائل الاعلام السعودية اهتمامها بتطورات الاوضاع في مصر ونقلت صحيفة عكاظ السعودية عن الفريق حسام خير الله الوكيل السابق للمخابرات العامة المصرية كشفه عن مخطط أمريكي بالتواطؤ مع نظام الرئيس المعزول محمد مرسي للسيطرة على بعض دول الشرق الأوسط مشيرا الي ان الرئيس المعزول سمح ب 35 ألف تصريح جوي خلال فترة حكمه التي لم تتجاوز العام الواحد تستطيع بموجبها الإدارة الأمريكية نقل جميع المستلزمات التي تحتاجها للسيطرة على بعض دول الشرق الأوسط والتي رفض أن يسميها. واكد خيرالله إن الإدارة الأمريكية اعتبرت نظام الإخوان حليفا مؤيدا لها في تحقيق هدفها بتمكين إسرئيل من السيطرة على الشرق الأوسط وحمل وكيل المخابرات العامة السابق الرئيس المعزول مسؤولية الإرهاب في سيناء، وقال إن الوضع هناك خطير للغاية لكنه أكد أن الجيش والشرطة المصريين قادران على استعادة الأمن في سيناء وتخليصها من قبضة الإرهابيين. ووصف دعم خادم الحرمين الشريفين لمصر بأنه ليس جديداً على المملكة مذكراً بموقفها في حرب 1973 وتمنى أن يقود الملك عبدالله تفعيل الدور الخليجي – وليس السعودي فقط – في دعم مصر في حربها على الإرهاب ومواجهتها مع دول الغرب التي تريد وقوع مصر.. وقال الكاتب د. زهير فهد الحارثي قي صحيفة الرياض ان أحداث مصر الأخيرة جاءت لتشكل تحولا جديدا في المواقف السياسية لدى بعض دول المنطقة ما سيلقي بظلالها على مستقبل علاقات تلك الدول بعضها ببعض. واشار الكاتب بصفة خاصة الي تركيا وعلاقاتها بدول الخليج والتي دخلت منعطفا خطيرا لاسيما بعد تصريحات اردوغان الاخيره تجاه دعم السعودية والامارات للتطور السياسي في مصر وهي تصريحات افتقدت اللياقة والحكمة السياسية، وقال أن مصر ستبقى ملتزمة بهويتها وبعروبتها وإسلامها المعتدل رغم التشويه المتعمد، وان الرهان على اختراقها أو جذبها بعيدا وتحت أي ذريعة ما هو إلا وهم. واعتبر الكاتب ان قطر مازالت تمثل لغزا في سياستها الخارجية وأساءت للتنسيق الخليجي اللافت خلال الثلاث سنوات الماضية، وتجاوزت ذراعها الاعلامية (قناة الجزيرة) كل الخطوط الحمراء في ما يتعلق بالوضع المصري ودفعت باتجاه زيادة الاحتقان الشعبي والصراع الطائفي.وخلص الكاتب الي القول بإن توافق الرياض والقاهرة هو بمثابة بناء تحالف عربي تجاه أي طرف في محيط سياسي جديد. ومن جانبه قال الكاتب يوسف عبد الله مكي في جريدة الوطن انه بسقوط حكم الإخوان، لم يعد للحكومة المصرية الموقتة، التأثير الذي امتلكته حكومة الرئيس مرسي على حماس. كما ان وضع حماس لم يعد بذات القوة التي كان عليها إبان سيطرة جماعة الإخوان على السلطة. لقد خسرت حماس حليفا استراتيجيا، وأصبح وضعها في الصراع مع رام الله ضعيفا. واوضح الكاتب ان الاحداث في مصر انعكست ايضا علي الصراع الفلسطيني – الفلسطيني فبينما أيدت فتح بالضفة الغربية هذا التغيير، أدانته حماس في قطاع غزة واعتبرته انقلابا على الشرعية، وأعلنت دعمها للرئيس المعزول الدكتور محمد مرسي. واكد الكاتب ان تطورات الأحداث وبشكل خاص، هيمنة قوى التطرف الإسلامية على أجزاء كبيرة من سيناء، تطرح علامات استفهام كبيرة، على مستقبل معاهدة كامب ديفيد، بين مصر و"إسرائيل"، وهل بالإمكان صمودها أمام الاختلالات التي يتعرض لها الأمن القومي في مصر. وفي مقال الكاتب عبد الرحمن الشلفان في جريدة الجزيرة اكد ان كثيرين ممن كانوا يحسنون الظن بالإخوان المسلمين ولاسيما أولئك الذين لم يقرؤوهم جيداً.. كان تعاطفهم معهم يأتي ضمن تعاطف المسلم مع كل ما هو إسلامي... لكن بعد أن صار التمكين للإخوان المسلمين في حكم مصر وقيامهم بأخونة أجهزة الدولة، والاستحواذ على كامل السلطة في البلد و تجاهل تام للآخر.