إبراهيم التحيوي الحوارات المطروحة الآن علي الساحة بخصوص الانتخابات البرلمانية وهل فردي افضل ام قائمة أم الإثنين معا؟ اختلف فقهاء القانون حول النظام الانتخابى الأمثل الذى لا يمكن الطعن عليه كما حدث فى الانتخابات السابقة ونهدر اصوات الشعب المصري وهذا لن يرضي به أى مصري وطني حريص علي هذا البلد. والسؤال المطروح ايهما أفضل النظام الفردى أم القائمة؟ كما يقول بعض فقهاء الدستور ان الانتخابات بالنظام الفردى هى النظام الأمثل للانتخابات البرلمانية فى مصر لأنه منذ عرف الشعب المصرى نظام الانتخابات البرلمانية منذ عهد الخديوى إسماعيل أى منذ ما يزيد على 150 عاما كان النظام الفردى هو المتبع. لقد استقر فى عقيدة الشعب المصرى أنه لابد أن يكون الناخب على صلة مباشرة بالمرشح الذى يمثله فضلا عن أن هذا النظام يعبر وبصدق عن إرادة جموع الناخبين فى إختيار مرشحيهم... ان الانتخاب بنظام القائمة الحزبية يأتى بأناس ربما لا يعرفهم الناخب ولم يقابلهم فى حياته. أماعن مساوئ الانتخابات بالقائمة النسبية أو الحزبية هى أنها قد تأتى بنتائج غير متوقعة تتمثل فى أن الناخب قد ينتخب قائمة حزبية معينة فإذا به يفاجأ بأن صوته ذهب إلى قائمة أخرى خاصة إذا لم تحصل القائمة الأولى التى أراد انتخابها على النسبة المخصصة للتمثيل البرلماني حيث أنه قد تشترط القوانين مثل قانون الانتخابات المصرى المطعون بعدم دستوريته على حصول الحزب على 1% على الأقل من أصوات الناخبين كشرط للتمثيل الحزبي. إن الانتخابات بالقائمة النسبية تجعل ولاء المرشح أو عضو البرلمان للحزب الذى اختاره فى القائمة النسبية وليس للناخب الذى اختاره، كما أن نظام القائمة النسبية هو نظام لا تعرفه إلا مجموعة قليلة من الدول مثل ألمانيا أما معظم دول العالم الثالث وديمقراطيات الغرب والولايات المتحدةالأمريكية فلا تعرف سوى نظام الانتخاب الفردي. لذا يتعين وفى المقام الأول تلافى عيوب النظام الانتخابى السابق والذى قضى بعدم دستوريته لاخلاله بالمساواة بين المرشحين المستقلين والمرشحين الحزبيين وهنا يتعين أن تكون النسبة المخصصة للمقاعد الفردية المستقلة هى ذاتها المخصصة للقوائم الحزبية المغلقة أو إتباع النظام الفردى على إطلاقه.. ارجح الأخذ بالنظام الفردى مؤقتا إلى حين زيادة الوعى السياسى لدى المواطن وتفعيل دور الأحزاب السياسية على الساحة. أ ما عن تفعيل دور المرأة فى الانتخابات البرلمانية لا يقتصر فقط على إلزام الأحزاب بوضعها فى كل قائمة بل يتعين إلزامهم بوضعها فى ترتيب متقدم بتلك القوائم وكذلك إلزام القوائم الحزبية بتبنى مشاركة الشباب بوضعهم إجباريا على قوائمهم الانتخابية فى موضع متقدم بدلا من ترك تلك الفرصة غنيمة لأصحاب المال السياسي، حيث ان الشباب لا يتوافر لديه المقدرة المالية والانتشار السياسى لخوض تلك الانتخابات مستقلين. لذا يجب أن يعرض على المحكمة الدستورية العليا مشروع القانون الخاص بانتخابات مجلسى الشعب للفصل فى مدى دستوريته من عدمه وحتي لا يقع الشعب المصري في فخ جديد. عموما انا اميل جدا للفردي لانه واضح الرؤي والمعالم ... ويعطي الفرصة لاختيار من يمثله ويثق فيه فعلا...رغم عيوبه والتي تتمثل في تهميش المراة والشباب لعدم تكافؤ الفرص المادية والاجتماعية والقبلية ... واظن انكم تذكرون مقالتي "لا لاهدار الملايين في الانتخابات المصرية " والتي طرحت فيها فكرتي كمخرج او حل لهذا المازق وهو ...تخصيص 3 قنوات فضائية و3 ارضية للتنويه عن المرشحين وبرامجهم ...وده لو حصل سنعطي الفرصة للشباب والمراة وهنوفر الملايين المهدرة علي الارض هباء منثورا ونخصصها في الصحة والتعليم والعشوائيات ....مش كده ولا إيه؟