وصل نايف حواتمة الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين ووفد الجبهة إلى القاهرة بدعوة رسمية من القيادة المصرية، وشارك في الوفد الموسع أعضاء المكتب السياسي من قطاع غزة صالح زيدان، طلال أبو ظريفة، صالح ناصر، وعضو لجنة العلاقات الخارجية علي أسعد. وصرح حواتمة لدى وصوله مطار القاهرة أن المباحثات بين وفد الجبهة الديمقراطية والقيادة المصرية المسئولة عن الشئون الفلسطينية؛ ستتناول القضية الفلسطينية في المرحلة الراهنة؛ والإعداد الفلسطيني للذهاب إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة، وتقديم مشروع "قرار اعتراف الأممالمتحدة بدولة فلسطين بحدود 4 يونيو 1967 عاصمتها القدسالمحتلة على التصويت، ونيل أغلبية الثلثين من دول الأممالمتحدةلفلسطين عضواً كاملاً في الجمعية العامة ومؤسسات الأممالمتحدة الستة عشر؛ بعد قبول دولة فلسطين عضواً كاملاً في منظمة اليونسكو للمعرفة والعلوم والثقافة". وأضاف حواتمة أن المباحثات تشمل ضرورة تنفيذ اتفاق 4 مايو 2011؛ الذي وقعت عليه بالإجماع فصائل المقاومة الفلسطينية والشخصيات الوطنية، والمعطل حتى الآن عن التنفيذ بعد ثمانية شهور ضاعت على الشعب الفلسطيني "لإسقاط الانقسام وإعادة بناء الوحدة الوطنية بالعودة للشعب بانتخابات التمثيل النسبي الكامل في مؤسسات المجتمع والسلطة التشريعية والتنفيذية للسلطة ومنظمة التحرير الفلسطينية". وأضاف: دروس التاريخ والتجربة الوطنية الفلسطينية وقوانين حركات الشعوب والتحرر الوطني أثبتت أن "الانقسام طريق الفشل والضياع والخراب، الوحدة الوطنية طريق النصر وإنجاز حقوق شعبنا بتقرير المصير والدولة المستقلة وعودة اللاجئين". على صعيد متصل، زار وفد وفد جبهة التحرير الفلسطينية برئاسة د.واصل أبو يوسف الأمين العام وعضوية بلال قاسم وعدنان غريب وناظم يوسف، مقر جامعة الدول العربية واستقبلهم الأمين العام نبيل العربي، وتم مناقشة الأوضاع الفلسطينية. من جهة أخرى يغادر وفد الجبهة العربية الفلسطينية برئاسة الأمين العام وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية الرفيق جميل شحادة يوم السبت القادم أرض الوطن متوجهاً للقاهرة للقاء مع القيادة المصرية حول تنفيذ اتفاق المصالحة الفلسطينية . وأكدت الجبهة على ضرورة أن تكون المصالحة حقيقية تؤدي إلى استعادة الوحدة الوطنية بإعتبارها مطلب شعبي ووطني يخدم الكل الفلسطيني وأن لا يتحول الموضوع إلى إدارة انقسام، مؤكدةً أن ذلك يأتي عبر وضع أجندة زمنية لكل القضايا العالقة مثل موضوع المنظمة والحكومة وبرنامج سياسي للحكومة يستند إلى برنامج منظمة التحرير، وضرورة أن تتحدد مهام محددة للحكومة التي يجب أن تتشكل من أشخاص وطنيين مشهود لهم بالكفاءة والنزاهة. كما أكدت الجبهة على ضرورة اتخاذ إجراءات ملموسة على الأرض يشعر المواطن من خلالها أن المصالحة حقيقية خاصة في موضوع المعابر والمعتقلين السياسيين واطلاق العنان للحريات الديمقراطية والإعلامية وإجراء انتخابات النقابات والبلديات ووقف الاعتداء على الجمعيات المدنية والأهلية. وأكدت الجبهة أن هذه اللقاءات التي تتم بين الفصائل كافة تعزز من أهمية الإجتماع الموسع الذي سيعقد في الثاني والعشرين من الشهر الحالي والذي يضم كافة الأطراف السياسية المشاركة في حوارات القاهرة مما يتيح المجال من أجل الوصول إلى صيغة آليات موحدة من أجل البدء في تنفيذ الإتفاق وطي صفحة الإنقسام بشكل نهائي من خلال الوصول إلى إنتخابات رئاسية وتشريعية ومجلس وطني