د ب ا - أكد وزير الخارجية المصري محمد كامل عمرو ان الأزمات التي شهدتها عدد من دول القارة الافريقية تعزز ضرورة إرساء السلم والأمن وتحقيق التنمية في الدول الأفريقية. ودعا عمرو خلال كلمته امام مجلس السلم والأمن الأفريقى بالجزائر اليوم السبت ، إلى تطوير آليات إدارة وتسوية النزاعات والوقاية من اندلاعها، مطالبا بضرورة تبني منظور شامل يأخذ بتجارب المصالحة الوطنية فى سياق جهود الاتحاد الأفريقي لمعالجة الأسباب التي تؤدي لاندلاع الأزمات والنزاعات في أفريقيا. وقال إن تجارب تسوية النزاعات فى أفريقيا وخارجها أثبتت أن الاعتماد على الخيار العسكري وحده في التعامل مع ما قد ينشأ من مشاكل لا يؤدي إلى إنهاء النزاعات، بل وفي أحيان كثيرة ينتج عنه تفاقم هذه الأزمات وانتقالها إلى دول مجاورة. وأكد الوزير المصري ، حسب بيان تلقت وكالة الانباء الالمانية ( د ب أ) نسخة منه اليوم ، أن جهود المصالحة الوطنية لابد وأن تمضى متلازمة مع مساعي حفظ السلام وتثبيت الاستقرار واستعادة الأمن، وفق منظومة شاملة تتناول الأبعاد السياسية والأمنية والتنموية وذلك من خلال مشاركة كافة الأطراف السياسية، التى تؤمن بالحوار. ودعا إلى ضرورة نبذ العنف فى عملية سياسية شاملة تحافظ على وحدة النسيج الوطني في إطار من احترام حقوق الإنسان والتعددية والأسس الديمقراطية وسيادة القانون ، مشددا على ضرورة مكافحة الفقر والتهميش واحترام حقوق الإنسان لانها التزامات على الحكومات تجاه مواطنيها وبالتالي تمثل أحد ركائز المصالحة الوطنية ،وقال "من الهام أن تتضافر جهودنا لتمكين الدول المعنية من تلبية هذه الاحتياجات".