إذا كان التمرد يؤدى بفئة إلى التجرد، فإننى ومعى جموع كبيرة من ضحايا الاثنين وصلنا إلى حالة من التجلط.. تجلط فى الدم يؤدى إلى جلطة تقف فى المخ وتكون نتيجتها الطبيعية سكتة دماغية وغيبوبة، وطبعا السادة الأطباء أدرى. وممكن جدا يؤدى إلى تجلط الفكر والفهم ونتيجتها كلكعة وكلاكيع وكولكيعة فكرية ثقافية تؤدى بنا إلى حالة من الغباء والبلاهة، وإحنا الشعب ضحايا ما يحدث ومش ناقصين، وكفاية علينا ما حدث على مر سنين الثبات والركود والمستنقع الذى عشناه على مر سنين الغم والهم والجهل والفقر والمرض وعليهم أطنان من فساد وعفونة الركود السياسى فيما مضى. إلى متى سنظل نحن الشعب الحائر بين دولهمة ودوكهمة يتلعب بنا الكرة منذ أن قامت انتفاضة الشعب فى 25يناير؟! الشعب يشعر أن أرضنا أصبحت مثل أرض الاستاد بيلعب عليها فريقا الأهلى والزمالك وناقصنا الشحرورة صباح تغنى بابتسامتها إياها وتقول بين الأهلى والزمالك محتارة أنا! والكرة فى ملعب الزمالك والهتيفة من ألتراسهم وقنواتهم الفضائية تصرخ وتقول «جول» ثم تنتقل اللعبة لصالح الأهلى فتصرخ القنوات الأخرى وألتراسهم من الفضائيات ورجاله المتكلفين الشبعانين من ملايين الإعلانات من دمنا ودم أبونا يتاجرون به وهيييه جون. وإحنا بلا فخر لسنا من الأهلى ولا الزمالك ولا ألتراس دولهمة ولا مشجعى دوكهمة، ولكننا بكل صراحة لسنا إلا لامؤاخذة «الكرة الشراب» معدومة العافية بين أقدام سادة الفريقين، إذا انضربنا «شالوت» كروى فى جون دولهمة مش كسبانين والعكس صحيح وما ينوب الكورة إلا «الشلاليط». واللى داخل بين بصلة تمرد وقشرة تجرد ما ينوبهم إلا «صنانها» ورائحتها غير العاطفية على الإطلاق. الإخوان يحكمون والمعارضة رافضون وتمويل الماتش كله ودخله وإعلاناته يقع فى جيب الخواجة كرياكو الذى يصرف ببذخ على اللعبة الحلوة، وفى كلتا الحالتين هو صاحب اللعبة ومالكها والمنتفع الوحيد منها سواء كسب دولهمة ولا دوكهمة والخاسر الوحيد فى هذه اللعبة التى لا يعرف نهايتها إلا الله عز وجل هو الشعب الحيران الصدمان التعبان، الكورة الشراب بين أقدام دولهمة ودوكهمة ويجعل كلامنا خفيف على فريقى تمرد وتجرد وصاحب اللعبة العم سم سم.