أكد التقرير السنوي للبنتاغون أن كوريا الشمالية تواصل تصنيع صواريخ يمكنها ضرب الأراضي الأمريكية. وذكر التقرير الذي صدر في 2 مايو/آيار أن بيونغ يانغ نجحت في تجربة اطلاق قمر صناعي إلى الفضاء في 12 ديسمبر/ كانون الأول الماضي. وكشف معدو التقرير، المخصص لموضوع القدرة العسكرية لكوريا الشمالية، أن بيونغ يانغ تواصل تطوير صاروخ "تي دي -2" الذي يمكن أن يبلغ بعض مناطق الولاياتالمتحدة في حال جعله صاروخا باليستيا عابرا للقارات، وأن الصاروخ قادر على حمل رأس نووي. ويضيف التقرير أن إطلاقات الصواريخ الفضائية الكورية الشمالية تسهم كثيرا في تحقيق هذا الهدف. وأوضحت وزارة الدفاع الأمريكية أن كميات كثيرة من التقنيات المتشابهة تستخدم لدى تصنيع الصواريخ بعيدة المدى. لكن التقرير أشار إلى أن كوريا الشمالية لم تجرب حتى الآن الرؤوس القادرة على إيصال شحنة نووية إلى الهدف. ووصفت وزارة الدفاع الأمريكية تعليقا على إطلاق بيونغ يانغ لقمر صناعي إلى الفضاء في 12 ديسمبر/كانون الأول الماضي إطلاق صاروخ "تي دي – 2" بأنه ناجح. وقالت:" يبدو أن مراحل الصاروخ الثلاث كلها تمت بنجاح وأوصلت الصاروخ إلى المدار حول الأرض. ويبين الإطلاق الناجح أيضا أن كوريا الشمالية لا تزال تقوم بتصنيع صاروخ باليستي قصير المدى يعمل بالوقود الصلب. وبحسب معدي التقرير فإن بيونغ يانغ تأخذ بالحسبان دوما رد فعل الصين وروسيا لدى تطوير برنامجها النووي واللجوء إلى استفزازات بغية تحقيق أهداف دبلوماسية. ويؤكد التقرير أيضا أن كوريا الشمالية تستمر في تجارة الأسلحة والمعدات الحربية على الرغم من الحظر الذي فرضه عليها مجلس الأمن الدولي. ويذكر التقرير شركاءها في صفقات الأسلحة، وبينها ميانمار وإيران وسورية إضافة إلى مصر والعراق وليبيا وباكستان واليمن التي كانت تشتري الأسلحة من بيونغ يانغ في الماضي.