توصلت «الأهرام العربى» إلى معلومات جديدة فى القضية التى فجرتها فى عددها الأخير بشأن مذبحة رفح، حيث حصلت على القائمة الكاملة بأسماء المتهمين بتنفيذ العملية القذرة، وتتضمن 8 أشخاص جدد، بعضهم لقى مصرعه أثناء التنفيذ -بخلاف القادة الثلاثة من حماس الذين نشرت «الأهرام العربى» أسماءهم فى العدد الماضى - وفيما يلى القائمة الكاملة: 1 - حسام درويش «لقى مصرعه خلال العملية» 2 - مصطفى عبد الفتاح 3 - عماد حسن المساعيد 4 - محمود حسن الأمير 5 - أيمن نوفل (القيادى بكتائب القسام وسبق الكشف عن اسمه فى العدد الماضى) 6 - إبراهيم محمد الزيانى 7 - ناجى سيد عبد الواحد 8 - محمد إبراهيم صلاح أبو شمالة، وهو قائد بكتائب القسام وسبق الكشف عن اسمه فى العدد الماضى. 9 - محمد سيد عزيز 10 - صلاح عبد الظاهر سليمان البرغوثى 11 - رائد العطار «قيادى بكتائب القسام»، وسبق الكشف عن اسمه فى العدد الماضى، وأحد مدبرى عملية خطف الجندى الإسرائيلى جلعاد شاليط. واستكمالا للكشف عن الأسرار والمفاجآت، تنشر «الأهرام العربى»، الأسرار وراء المذبحة وكيفية تنفيذها، والغرض منها، حيث هدفت العملية لتحقيق عدة أهداف فى وقت واحد، الأول هو ضرب الجيش المصرى واستخدام الحادث كورقة لإظهار المجلس العسكرى بقيادة المشير طنطاوى بمثابة «المقصر»، وبالتالى إحالة قادته للتقاعد، وسط تأييد شعبى فى ظل حالة الغضب العارمة التى ستسود بين الشعب المصرى تجاه الجريمة وهو ما حدث بالفعل . ثانيا : الإفراج عن بعض السجناء المتهمين بتنفيذ عمليات إرهابية سابقة مثل عمر عبد الحميد السبيعى، وهو ما كان يرفضه بشدة المشير طنطاوى والمجلس العسكرى . ويوضح سيناريو تنفيذ «العملية الكبرى» أنها تضمنت عمليتين فى آن واحد، الأولى تستهدف قتل الجنود المصريين وسرقة مدرعات الجيش، والعملية الثانية تتضمن استخدام تلك المدرعات من خلال إرغام الجنود المصريين على قيادتها فى مهاجمة إسرائيل عبر معبر كرم أبو سالم بهدف خطف جنود إسرائيليين، على غرار «جلعاد شاليط وعقد صفقة تبادل لإطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين، فى هدف يخدم أهداف حماس. وتوضح المعلومات الجديدة التى حصلت عليها «الأهرام العربى» أن مخطط العملية تضمن قيام حركة حماس بالدفع بمجموعتين بنحو 10 - 12 شخصا؛ تسللوا عبر الأنفاق بين غزة ومصر، تمركزت المجموعة الأولى بمنطقة الماسورة غرب رفح لتنفيذ الدعم الإدارى ورصد التحركات وتقديم المعلومات والمساعدة للمجموعة الثانية التى تكونت من القوة الضاربة للعملية وهى من 6 أشخاص، يتولون مهاجمة موقع الجيش المصري، والاستيلاء على المدرعات وإجبار الجنود المصريين على قيادتها والتوجه بها نحو الحدود الإسرائيلية عبر معبر كرم أبو سالم، وشن عملية مباغتة لخطف جندى أو أكثر من جنود إسرائيل واصطحابهم عبر المدرعات عائدين إلى داخل الأراضى المصرية والتحفظ عليهم فى إحدى المناطق (والأنسب منطقة الماسورة) التى تتولى المجموعة الأولى تجهيزها لذلك. كما تضمن المخطط أنه فور نجاح المرحلة الأولى من العملية وهى مهاجمة موقع حرس الحدود المصرى والاستيلاء على المدرعات، يتم تنفيذ المرحلة الثانية وبكل سرعة، قبل أن يبدأ الجيش المصرى فى ملاحقة الجناة، وقبل أن تستعد إسرائيل وتتأهب لأى عمل عدائى، وهو ما يفسر اختيار موعد تنفيذ العملية وقت الإفطار، حيث يكون هناك تراخ فى كل مؤسسات الدولة المصرية، وبالتالى يسهل شن الهجوم وسط انشغال الجنود بالإفطار ، وكذلك جميع المواطنين والمسئولين والقيادات، بخلاف الانشغال بعد الإفطار بأداء صلاة التراويح. وكان من سيناريو العملية أن تقوم المجموعة الأولى بالانسحاب بشكل فورى بعد تنفيذ العملية إلى داخل قطاع غزة، عبر الأنفاق، بينما تحتفظ المجموعة الثانية وهى منفذة الهجوم على موقع الجيش المصرى والهجوم على معبر كرم أبو سالم، بالجندى الإسرائيلى الذى يتم أسره – وفقا للمخطط- لفترة بسيطة داخل الأراضى المصرية، لحين هدوء الأوضاع، وتسهيل عملية تهريب المجموعة وبصحبتها الجندى الأسير إلى داخل قطاع غزة عبرالأنفاق . إلا أن الرياح تأتى بما لا تشتهى به السفن، حيث بدأ تنفيذ المخطط فى موعده، فى يوم الأحد 5 أغسطس، وقت الإفطار، بعد تسلل المجموعتين، وتجهيز سيارات وأسلحة الهجوم، وبدأ التنفيذ بالهجوم على موقع حرس الحدود المصرى وبالفعل استطاعت المجموعة الإرهابية المنفذة الاستيلاء على مدرعة لحرس الحدود وإجبار أحد الجنود على قيادتها، بعد فتح النار على زملائه فوقع 16 جنديا مصريا مضرجين فى دمائهم شهداء، لكن إسرائيل كانت على أهبة الاستعداد، فقامت بالإجهاز على الخلية المنفذة عند وصولها للحدود المصرية - الإسرائيلية.