جاء اتهام العداء الجنوب إفريقى أوسكار بيستوريوس فى جريمة قتل صديقته عارضة الأزياء ريفا ستينكامب، ومن بعده اتهام نجم منتخب غانا جون بانستيل بالاعتداء على زوجته بطعنها فى عينها، بعد اكتشافها خيانته لها أثناء مشاركته مع منتخب بلاده فى بطولة كأس الأمم الإفريقية التى أقيمت أخيرا فى جنوب إفريقيا، ليفتح مجددا الملف الأسود لنجوم الرياضة فى كل أنحاء العالم وعبر التاريخ الذين تورطوا فى جرائم خطيرة. يوجه الادعاء لبيستوريوس تهمة القتل العمد، بينما يؤكد العداء الجنوب إفريقى أنه قتل ستينكامب بطريق الخطأ، حينما كان باب دورة المياه مغلقا، اعتقادا منه أنها لص، بينما يشير الادعاء إلى أن المتهم قتل رفيقته بعد أن أغلقت دورة المياه على نفسها عقب شجار دار بينهما. يشار إلى أن بيستوريوس (26 عاما)، دخل الصيف الماضى تاريخ الرياضة العالمية حيث بات أول عداء مبتور القدمين يشارك فى ألعاب أوليمبية “دورة لندن 2012 “ بأطراف صناعية من خلال مشاركته فى تصفيات سباق 400 متر . وتفتح “الأهرام العربى" من خلال هذا التحقيق، الملف الأسود لنجوم الرياضة فى العالم، من خلال رصد لأهم وأشهر، وأيضا أغرب الحوادث التى تورط فيها نجوم الرياضة. تايسون زعيم عصابة الاغتصاب وكان اللافت، أن غالبية الجرائم التى تورط فيها نجوم الرياضة فى كل مكان وزمان، كانت تتعلق بجرائم أخلاقية، وعلى رأسها جرائم الاغتصاب، ومنها جرائم انتهت بالقتل، وعوقب عليها عدد من نجوم، بل وأساطير الرياضة بالسجن. ويأتى على رأس قائمة النجوم الذين عوقبوا بالسجن فى قضايا اغتصاب، أسطورة الملاكمة العالمية مايك تايسون . كان تاريخ مايك تايسون قبل اعتناق الإسلام، مليئاً دائماً بالفضائح والمواقف المثيرة للجدل منذ أن حاز لقب العالم للملاكمة فى الوزن الثقيل فى سن 20 عاماً.. ولعل أبرز فضائحه على الإطلاق إدانته فى جريمة اغتصابه لديزيريه واشنطن ذات ال 18 عاماً، والتى ظلت تلاحقه لسنوات طويلة حتى حكم عليه بالسجن لثلاث سنوات.. وخرج فى عام 1995 ليعود إلى حلبة الملاكمة، ويخسر فى أول مباراة أمام هوليفيلد، ليترقب العالم لقاء آخر بينهما، لكن تايسون الذى فقد صوابه على ما يبدو قبل المواجهة هدد بقتل هوليفيلد خلالها.. وأصيب العالم بالذهول وهو يرى بطل العالم السابق يقضم أذنى إيفاندر هوليفيلد فى الجولة الثالثة.. واضطر الحكم لإيقاف النزال مؤقتاً بعد عض الأذن الأولى، فقام تايسون بقضم قطعة من الأذن الثانية لهوليفيلد، قبل أن يعثر عليها فى وقت لاحق . واعترف نجم الملاكمة العالمية أنه ارتكب الكثير من الكبائر قبل أن يشهر إسلامه، مشيرا إلى أنه جعل حارسة سجن حملت منه بالحرام خلال إحدى فترات اعتقاله فى السنوات التى كان فيها لا يعرف طريقا للخير. وقال تايسون فى مقابلة مع قناة آى إس بى إن: “لم أتكلم يوما عن جعل حارسة سجن حاملا"، وحين سأله الصحفى عن المزيد من التفاصيل، قال: “أجل فى السجن تحصل أمور كثيرة ولكنها لم تنجب الطفل"، من دون أن يوضح ما إذا كانت قد أجهضت عن طريق الخطأ أو خضعت لعملية إجهاض. ولم يحدد تايسون فى أى مرة من المرات التى دخل فيها إلى السجن جعل الحارسة حاملا مع العلم أنه دخل السجن 38 مرة من قبل، وكان ضيفا دائما على سجن الأحداث وعمره لا يتجاوز ال13 عاما. وسجن تايسون عام 1992 بتهمة الاغتصاب، عام 1998 بتهم تتعلق بمخالفات سير، وعام 2006 بتهمة القيادة تحت تأثير الكحول، وعام 2009 بتهمة الاعتداء على مصور. وبعد حياة مليئة بالجنس والثمالة والمخدرات وجميع أنواع الانحطاط الأخلاقى عاشها الملاكم الشرس فى شوارع بروكلين الخطرة فى قلب مدينة نيويورك، ومن ثم إلى فينيكس، انتقل مايك تايسون أخيرا للحياة الهادئة فى ولاية نيفادا فى غرب الولاياتالمتحدة، وهو يتفرغ هذه الأيام لتربية الحمام. وفى أواخر يوليو من العام 2010، نشرت وسائل إعلامية عدة صورا لمايك تايسون وهو يؤدى مناسك العمرة، وذلك بعدما أشارت إلى أنه أعلن إسلامه وقرر تغيير حياته إلى الأفضل، حيث سمحت له السنوات التى قضاها فى السجن لقراءة الكثير عن الإسلام والذى وصفه بدين “دنيا وآخرة". وعلى خلفيه جرائم الاغتصاب، فقد حكم العام الماضى على شيد إيفانز، مهاجم شيفيلد يونايتد الإنجليزى والمنتخب الويلزى لكرة القدم شيد إيفانز بالسجن لخمسة أعوام، بعدما وجدته المحكمة مذنبا فى قضية اغتصاب فتاة كانت “مخمورة لدرجة لا تسمح لها بأن توافق" على العلاقة. وكان الادعاء وجه لإيفانز الذى بدأ مشواره الاحترافى مع مانشستر سيتى عام 2007، تهمة اغتصاب فتاة تبلغ 19 عاما فى أحد الفنادق خلال شهر مايو الماضي. من جهة أخرى، وجدت محكمة كايرنارفون أن كلايتون ماكدونالد، مدافع بورت فايل الذى كان متهما بشراكته فى الاعتداء على الفتاة ذاتها، ليس مذنبا. كما حكم على مانسينى، لاعب فريق روما الإيطالى لكرة القدم بالسجن لمدة عامين وثمانية أشهر بعد أن أدانه قاض فى ميلانو باعتداء جنسى.. واتهم لاعب منتخب البرازيل السابق الذى يلعب حاليا فى صفوف أتليتيكو مينيرو فى بلاده بالاعتداء على شابة برازيلية العام الماضى أثناء لعبه لميلانو على سبيل الإعارة من جاره إنترناسيونالى. سيمبسون بطل جريمة ومحاكمة القرن ولعل تورط لاعب كرة القدم الأمريكية جى سيمبسون فى جريمة قتل زوجته وصديقتها ، هى أهم جريمة تورط فيها رياضى عبر التاريخ حتى الآن ، كون أن الجريمة كانت ومازالت حديث كل وسائل الإعلام العالمية ، والتى أطلقت على محاكمته لقب “ محاكمة القرن “. سيمبسون وهو من مواليد 9 يوليو 1947 فى سان فرانسيسكو، قد ألقى القبض عليه فى 17 يونيو 1994 على خلفية اتهامه باغتيال زوجته السابقة وصديقها، وتمت تبرئته فى 1995 بعد محاكمة حظيت بمتابعات إعلامية كثيفة ولم تقف الإثارة فى هذه القضية عند هذا الحد، وإنما أصدر أو. جى سيمبسون كتابا ضمنه ما يشبه التصور أو الاعتراف الافتراضى لقتله زوجته السابقة نيكول براون وصديقها رونالد جولدمان، ووصل سعر هذا الكتاب 1600 دولار، والكتاب جاء بعنوان «لو كنت فعلتها» ورغم تبرئته فإن محكمة مدنية وجدت أنه مسئول قانونيا عن وفاتهما وقضت لعائلتى الضحيتين بتعويضات قدرها 33.5 مليون دولار. ومازال أقارب نيكول براون ورونالد جولدمان ضحيتى جريمة القتل المزدوجة واثقين من أن سيمبسون هو الجانى ، وهو القاتل، ربما لايزال يستفيد من الجريمة التى يعتقد معظم الأمريكيين أنه ارتكبها، على الرغم من تبرئته. وفى 5 ديسمبر 2008, صدر حكم على سيمبسون بالسجن 15 عاما على الأقل لإدانته بتهمة الخطف، حيث أدين باثنتى عشر تهمة من بينها تهديد اثنين من هواة جمع التذكارات الرياضية بسلاح نارى فى غرفة فندق يضم كازينو للقمار ،وأدانت محكمة فى لاس فيجاس نجم كرة القدم الأمريكية السابق بتهمتى الخطف والسرقة. وأدين سيمبسون مع متهم آخر هو كلارنس ستيوارت فى الذكرى الثالثة عشرة لحصول سيمبسون على حكم بالبراءة مثير للجدل من تهمة القتل التى كانت موجهة له فى “محاكمة القرن" فى التسعينيات.. والغريب أن أهم أسباب براءة سيمبسون وقتها تمثلت فى هذه الجملة التى قالها أحد محامى الدفاع عنه، وتعنى : “دعوا سيمبسون يلبس القفاز وإذا ما كانت على مقاس يده إذن هو برىء".. وبالفعل القفاز كانت أصغر من مقاس يده.. ليحصل على براءة. لاعب إنجليزى يطعن صديقته 60 مرة ولم يكن سيمبسون هو أول رياضى اتهم بجريمة قتل، والمؤكد أن عداء جنوب إفريقيا المعاق أوسكار بيستوريوس هو آخر من سيرتكب مثل هذه الجريمة، فأوراق التاريخ تبدو حبلى بالقصص والقضايا التى اتهم فيها رياضيون بالقتل، وأدينوا فيها، وقضوا بالفعل عقوبات بالسجن. فى سبتمبر 2010 أصدرت المحكمة العليا فى مدينة “بيردفوردشير" الإنجليزية حكماً بالسجن المؤبد على لاعب فريق “ ستوك سيتي" الشاب “ أندرو هول" لقتله صديقته ميجان عن طريق طعنها فى أنحاء مختلفة من جسدها فى جريمة بشعة. الجريمة كانت قد حدثت بعد أن أشعلت نار الغيرة داخل اللاعب “ 18 عاما “ على خلفية ظنه أن صديقته تخونه مع صديقه, مما دفعه للذهاب إلى بيتها بعد خروج والديها وقام بسحب سكين من مطبخ المنزل موجها 60 طعنة إلى الفتاة فى كل أجزاء جسدها.. وجدير بالذكر أن المجنى عليها كانت تُدعى ميجان وقُتلت وعمرها لم يتجاوز ال15 عاماً. جثة العشيقة للكلاب أما أغرب الجرائم على الإطلاق، فقد وقعت فى سبتمبر من العام الماضى، كان بطلها البرازيلى برونو فرنانديز دى سوزا, حارس مرمى فريق فلامينجو السابق الذى لم يكتف بقتل عشيقته ، بل قام بإطعام جثتها لكلابه بعد أن أنجبت ابنا منه لا يريده.. وقام اللاعب بمساعدة زوجته وعدد من الأقرباء بخطف العارضة إليزا ساموديو وقتلها بأعنف الطرق وإطعام جزء من جثتها إلى الكلاب وإحراق الجزء المتبقى.