استأنف رشاد حسين مبعوث الرئيس الأمريكي إلى منظمة التعاون الإسلامي مهام عمله امس، بزيارة إلى مقر المنظمة في جدة، وذلك بعد أيام من إعادة تنصيب باراك أوباما رئيسا للولايات المتحدة. وأبدى المبعوث خلال لقائه مع مدير عام إدارة الشؤون السياسية بالمنظمة، السفير مهدي فتح الله، رغبته في حضور القمة الإسلامية الثانية عشرة التي تعقد أولى اجتماعاتها التحضيرية في الثاني من فبراير المقبل، وتستمر حتى السابع من الشهر نفسه. كما بحث المبعوث مع ممثلي إدارة الشؤون السياسية، ب (التعاون الإسلامي) أوجه التعاون المرتقب في تطورات الأحداث في مالي، والوضع السوري، وابدى كذلك رغبة بلاده في تعزيز التعاون مع المنظمة في الفترة القادمة. في السياق نفسه، سلّم مدير ديوان الأمين العام بالمنظمة، فيفاهان أوجاك، المبعوث الأمريكي، رسالة من أكمل الدين إحسان أوغلو، إلى أوباما، حثّ فيها الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، الرئيس الأمريكي، على أن تفي الولاياتالمتحدة بالتزاماتها تجاه القضية الفلسطينية، بغية تعزيز فرص السلام والعدالة في هذه القضية. ونوه إحسان أوغلو ببرامج التعاون بين الجانبين خاصة فيما يتعلق ببرنامج الأمومة والطفولة، والقضاء على وباء شلل الأطفال في أكثر من دولة عضو بالمنظمة، والشراكة في مجال المساعدات الإنسانية. وكرر الأمين العام ل (التعاون الإسلامي)، دعوته الرئيس الأمريكي التدخل من أجل إنصاف أقلية الروهينغيا المسلمة في ميانمار، والتي وصفها بأنها الأكثر عرضة للاضطهاد في العالم. وشدد إحسان أوغلو على ضرورة استمرار التعاون مع الولاياتالمتحدة في إطار ما يعرف بسلسلة اجتماعات اسطنبول، التي بدأتها وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون والأمين العام للمنظمة في اسطنبول، لإضفاء مظلة سياسية على العمل الجماعي نحو القضاء على الكراهية والتمييز على أساس الدين، وتطبيق قرار 18/16 الصادر عن مجلس حقوق الإنسان الدولي، في جنيف، بمبادرة من (التعاون الإسلامي).