بعث الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي أكمل الدين إحسان أوغلو برسالة إلى الرئيس الأمريكي باراك أوباما، حثه فيها على أن تفي الولاياتالمتحدة بالتزاماتها تجاه القضية الفلسطينية، بغية تعزيز فرص السلام والعدالة في هذه القضية. جاء ذلك خلال استقبال مدير ديوان الأمين العام بالمنظمة فيفاهان أوجاك، مبعوث الرئيس الأمريكي إلى منظمة التعاون الإسلامي رشاد حسين، الذي استأنف مهام عمله الأربعاء 23 يناير بزيارة لمقر المنظمة في جدة،وذلك بعد أيام من إعادة تنصيب باراك أوباما رئيسا للولايات المتحدةالأمريكية. ونوه إحسان أوغلو في رسالته ببرامج التعاون بين الجانبين خاصة فيما يتعلق ببرنامج الأمومة والطفولة، والقضاء على وباء شلل الأطفال في أكثر من دولة عضو بالمنظمة، والشراكة في مجال المساعدات الإنسانية. وكرر الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، دعوته الرئيس الأمريكي التدخل من أجل إنصاف أقلية الروهينجيا المسلمة في ميانمار، والتي وصفها بأنها الأكثر عرضة للاضطهاد في العالم. وفي رسالته كذلك، شدد إحسان أوغلو على ضرورة استمرار التعاون مع الولاياتالمتحدة في إطار ما يعرف بسلسلة اجتماعات اسطنبول، التي بدأتها وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون والأمين العام للمنظمة في أسطنبول، لإضفاء مظلة سياسية على العمل الجماعي نحو القضاء على الكراهية والتمييز على أساس الدين، وتطبيق قرار18/16 الصادر عن مجلس حقوق الإنسان الدولي، في جنيف، بمبادرة من منظمة التعاون الإسلامي. وأبدى حسين خلال لقائه مع مدير عام إدارة الشئون السياسية بالمنظمة، السفير مهدي فتح الله، رغبته في حضور القمة الإسلامية الثانية عشرة التي سوف تنعقد أولى اجتماعاتها التحضيرية في الثاني من فبراير المقبل، وتستمر حتى السابع من الشهر نفسه. كما بحث المبعوث مع ممثلي إدارة الشئون السياسية، بالمنظمة أوجه التعاون المرتقب في قضايا حساسة يعاني منها العالم الإسلامي، مثل تطورات الأحداث في مالي، والوضع السوري، وأبدى كذلك رغبة بلاده في تعزيز التعاون مع المنظمة في الفترة القادمة.