فادت تقارير إخبارية مصرية اليوم الاثنين بأن طارق عامر رئيس البنك الأهلي، أكبر البنوك المصرية، قدم استقالته من منصبه. ويأتي إعلان الاستقالة بعد أيام من تعيين هشام رامز محافظا جديدا للبنك المركزي خلفا لرئيسه السابق فاروق العقدة الذي كان وضع استقالته منذ فترة تحت تصرف الرئيس محمد مرسي. وبعث عامر برسالة إلى موظفي البنك عبر بريده الإلكتروني قال فيها:"بعد عشر سنوات من العمل العام بذلت فيها أكثر من طاقتي وجهدي أتطلع إلى الاستراحة لفترة أرتب فيها شئونى الخاصة وألتفت فيها إلى أسرتي ولدي رضا أنى أديت واجبي بكل ما استطعت". كان عامر تقدم باستقالته عدة مرات خلال الفترة الانتقالية، غير أن استقالته قوبلت بالرفض في كل مرة. ولم يصدر أي تعليق فوري من قبل الحكومة. قرر العاملون في البنك الأهلي تنظيم وقفه احتجاجية اليوم /الاثنين/ أمام المقر الرئيسي للبنك وذلك اعتراضا على استقالة طارق عامر رئيس مجلس الإدارة التي أعلنها اليوم. ويقوم الان كبار المسئولين وأعضاء النقابة العامة للبنك بمحاولات لاقناع طارق عامر للرجوع عن قراره، خاصة وأن البنك شهد خلال فترة رئاسته إنتفاضة إدارية وفنية كبرى، كان من نتائجها تحقيق البنك لاول مرة فى تاريخة أرباح صافية وصلت إلى ملياري جنية، بالاضافة إلى سداد البنك لخزينة الضرائب العامة ما يقرب من نصف مليار جنية. كما يقوم العاملون في جميع فروع البنك الأهلي الآن بجمع توقيعات لتقديمها إلى كل من رئيس مجلس الوزراء ومحافظ البنك المركزي لحثهم على رفض استقالة طارق عامر.