قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن بلاده أصبحت أكثر أمنا، مشيرا إلى أن سياسته تجاه الشرق الأوسط أثمرت نتائج إيجابية في المنطقة. وأضاف ترامب - في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها ال 73، التي انطلقت اليوم /الثلاثاء/ - أن الولاياتالمتحدة وضعت سياسة جديدة تجاه منطقة الشرق الأوسط؛ مما جعل المنطقة أكثر أمنا واستقرارا. ولفت إلى مشاوراته التي أجرها مع زعيم كوريا الشمالية في سنغافورة مؤخرا، واصفا تلك المشاورات بأنها كانت مثمرة وإيجابية وعملت على وقف التجارب النووية لبيونج يانج. وشدد على ضرورة إنهاء التصعيد العسكري في سوريا، العمل لإيجاد حل سياسي يحقق تطلعات الشعب السوري وكان ترامب قد شدد - في تصريحات للصحفيين لدى وصوله لمقر الأممالمتحدة - على ضرورة أن تغير إيران من أسلوبها قبل عقد اجتماع معها، وقال "إنه لن يلتقى بالمسئولين الإيرانيين قبل أن تتغير طريقتهم، معربا عن تطلعه لإقامة علاقات رائعة مع إيران إلا أن هذا لن يحدث الآن. وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن النهج الجديد لإدارته أحدث تغييرًا هائلًا عبر التقارب والشراكات القوية مع العديد من الدول والقادة حول العالم. وتابع ترامب - خلال خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة اليوم الثلاثاء - أن أمريكا دعمت العديد من الدول حول العالم، ومنها كوريا الشمالية حيث واجهنا شبح النزاع عبر دفعة جديدة لعملية السلام، مضيفًا "التقيت في يونيو الماضي بزعيم كوريا الشمالية كيم جون أون في سنغافورة وعقدنا اجتماعات ومحادثات مثمرة جدًا، واتفقنا على أنه من مصلحة البلدين السعي إلى نزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية". وأشار إلى أن الصواريخ الباليستية الكورية الشمالية لم تعد تحلق في أي اتجاه وتوقفت التجارب النووية وبعض المنشآت العسكرية تم تفكيكها، وأُطلق سراح بعض الرهائن المحتجزين الذين يحملون الجنسية الأمريكية". ووجه ترامب الشكر للزعيم الكوري الشمالي على شجاعته والخطوات التي اتخذها، مضيفًا :"مازال هناك الكثير من العمل لإنجازه". وأشار إلى أن العقوبات على كوريا الشمالية ستستمر حتى يتم نزع "النووي" في شبه الجزيرة الكورية، موجهًا الشكر للدول التي ساهمت في التوصل إلى هذه الخطوة مع كوريا الشمالية". وخص ترامب بالشكر الرئيس الكوري الجنوبي مون جاي إن، ورئيس وزراء اليابان شينزو آبي، والرئيس الصيني شي جين بينج. وحول الشرق الأوسط، قال إن النهج الذي تتبعه إدارته أثمر تغييرًا تاريخيًا، فالدول الخليجية فتحت مركزًا جديدًا لاستهداف تمويل الإرهاب واتخذت مسؤولياتها لمجابهة الإرهاب والتطرف في الإقليم. وأشار إلى أن الإمارات والسعودية وقطر تعهدت بإنفاق مليارات الدولارات لمساعدة الشعبين السوري واليمني، وقال إنهم "يسعون لاتباع مسارات لإنهاء الحرب في اليمن". وأوضح أن الولاياتالمتحدة ستعمل مع دول مجلس التعاون الخليجي والأردن ومصر على استقرار الأوضاع في الإقليم. وأشار إلى أن بلاده ستعمل مع حلفائها على منع تمويل الإرهابيين في الإقليم، مشيرًا إلى أهمية التوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية. وفي الشأن السوري، شدد ترامب على أن بلاده سترد على أي هجوم بالسلاح الكيماوي في سوريا.