يبدو أن الطريقة التي يتعامل بها زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون مع موظفيه ومساعديه، ستنتقل إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية قريبا، في ظل المدح المستمر من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لسياسات زعيم كوريا الشمالية. فهل يمكن أن نرى الولاياتالمتحدةالأمريكية قريبا على مذهب كوريا الشمالية؟.. سؤال قد يبدو غريبا، لكن مواصلة ترامب الإعجاب بالنموذج الكوري تضع الكثير من علامات الاستفهام حول السير على نهجه. ترامب قبل اللقاء التاريخي الذي عقده مع زعيم كوريا الشمالية، أشاد بسياسات وتفكير كيم جونج أون، وقال: إنه "يتوقع أن ينجح اللقاء بسبب السياسة المرنة التي تتبعها بيونج يانج، وأنه يثق في زعيم كوريا الشمالية"، حسب "سبوتنيك". ورغم مرور 4 أيام على اللقاء التاريخي، فإن تصريحات المديح التي يطلقها الرئيس الأمريكي تجاه كيم جونج أون ما زالت مستمرة. اقرأ أيضًا: هل أصبحت كوريا الشمالية أقل خطورة بعد قمة سنغافورة؟ آخر تصريحات المدح هو حديث الرئيس الأمريكي حول طريقة تعامل زعيم كوريا الشمالية مع مساعديه، وتمنيه أن يلقي نفس المعاملة من قبل مساعديه هو أيضا، حيث أكد دونالد ترامب علي قوة كيم جونج أون مع موظفيه. ونقل موقع "روسيا اليوم"، عن الرئيس الأمريكي، تأكيده أن زعيم كوريا الشمالية زعيم قوي جدا، ولديه موظفون جيدون، حيث تمنى ترامب أن يكون لديه موظفون مطيعون له مثلما لدى موظفي زعيم كوريا الشمالية. ترامب أوضح أيضًا أن كيم جونج أون زعيم لبلاده، قوي جدا، لا يسمح لأحد أن يخالفه التفكير، وعندما يتكلم يجلس فريقه منصتا لما يقول، أريد أن يفعل فريقي الشيء نفسه، لقد وقعنا وثيقة جيدة، لكن الأهم من تلك الوثيقة هو أن علاقتي بكيم جونج أون جيدة، وهذا أمر مهم جدًا، أستطيع الآن أن أتصل به، لقد أعطيته رقم هاتفي المباشر وبإمكانه أن يتصل بي إذا واجه صعوبات، أصبح بيننا اتصال، فعلاقتي بزعيم كوريا الشمالية تتميز بالكيمياء الجيدة، حسب الموقع. تأتي تصريحات الرئيس الأمريكي، بعد أيام قليلة من تصريحات مشابهة أيضا لدونالد ترامب، يشيد بيها بزعيم كوريا الشمالية، حيث قال عنه بعد اللقاء التاريخي الذي عقد في سنغافورة: إنه "موهوب للغاية، ولديه قدرة على إدارة موقف مثلما فعل وهو في عمر ال26 وإدارته بقوة، ولدي ثقة في أن يفي الزعيم الكوري الشمالي بالاتفاق الذي وقعناه معا". اقرأ أيضًا: بعد قمة سنغافورة.. تصاعد احتمالات نشوب حرب تجارية بين الصينوأمريكا ليس هذا فحسب، بل وصف دونالد ترامب القمة التي عقدها مع الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون، في سنغافورة، بأنها كانت صريحة ومباشرة ومثمرة للغاية، حسب "سوا الأمريكي". ترامب أضاف أيضًا، أنه إذا كانت هناك فرصة للسلام، وإذا كانت هناك فرصة لإنهاء التهديد المروع الذي يطرحه النزاع النووي، فعلينا أن نسعي إليها مهما كلف الأمر، لافتًا إلى أن مستقبلا باهرًا ينتظر كوريا الشمالية بعد نزع سلاحها النووي. على جانب آخر، كانت وسائل الإعلام الكورية تنتظر نتائج قمة سنغافورة، وما لبثت أن أشادت بنتائجها، مؤكدة أنها لاقت نجاحا مبهرا، خاصة أنها تركزت على تنازلات ترامب واحتمال حلول عصر جديد من السلام والرخاء في شبه الجزيرة الكورية، ووقف المناورات العسكرية المشتركة مع كوريا الجنوبية، وفقًا ل"روسيا اليوم". اقرأ أيضًا: قمة سنغافورة التاريخية.. ترامب يقبل تعهدات كيم المبهمة وسرعان ما تجاوبت الإدارة الأمريكية مع إعلام بيون يانج، حيث أقدم مصدر في حكومة كوريا الجنوبية على الإشارة إلى إجراء مشاورات وثيقة بين القيادة العسكرية لكوريا الجنوبيةوالولاياتالمتحدة بشأن المناورات التي وعد بوقفها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. المصدر أكد على أنه جار وقف المناورات العسكرية، منوها في الوقت ذاته باحتمالية استئنافها حال عدم مراعاة كوريا الشمالية لالتزاماتها الخاصة بتخليها عن الأسلحة النووية. أضف إلى ذلك أن أمريكا اشترطت على كوريا الشمالية تنفيذ 47 مطلبا، من بينها نزع سلاحها النووي بالكامل، كشروط لرفع العقوبات عنها، حسبما نقلت وكالة "تاس" الروسية عن وزير الخارجية الياباني تارو كونو. اقرأ أيضًا: ترحيب دولي بقمة «ترامب وكيم» التاريخية الوزير الياباني أكد أنه تم تقديم 47 مطلبا لكوريا الشمالية، وإذا لم تقم بيونج يانج بتنفيذ جميع هذه المطالب في أثناء نزع سلاحها النووي بالكامل، فلن يتم رفع العقوبات عن كاهلها. بدوره، شكر زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون الرئيس الأمريكي ترامب على الاجتماع التاريخي وقال: إن "الأطراف قررت ترك الماضي وراءها، وسوف يرى العالم الآن تغييرات كبيرة". كانت سنغافورة قد شهدت الثلاثاء الماضي لقاءً تاريخيًا بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وزعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون، وبعد القمة أعلن ترامب نيته وقف المناورات العسكرية مع كوريا الجنوبية. وتجري واشنطن وسيول مناورات UFG في شهر أغسطس سنويًا، تتضمن نقل المزيد من القوات والمعدات العسكرية الأمريكية إلى شبه الجزيرة الكورية.