حفظ الشيخ كامل أحمد شعيل القرآن الكريم فى قريته بقصاصين الشرق مركز الحسينية بمحافظة الشرقية، فى سن العاشرة وأتم تجويده فى سن الثالثة عشرة، والتف حول صوته محبو القرآن الكريم فى المحافظة وغيرها من مدن مصر لما يتمتع به، فهو "نجم" يتلألأ فى سماء الأصوات القرآنية. وهو قارئ ابن عصره تماما، تلاوة محكمة ومتقنة وإخلاصا فى الأداء، فمن الطبيعى إذن أن تصغى القلوب فى مصر لصوته. ويرى أن الصوت الجميل والنفس الطويل موهبة من عند الله يجب الحفاظ عليهما. ماذا عن بدايات مشوارك مع عالم قراءة القرآن الكريم؟
بفضل الله عز وجل فقد حفظت القرآن الكريم وأنا فى سن العاشرة وأتممت تجويده فى سن الثالثة عشرة وعندما أتممت التجويد بدأت القراءة فى الحفلات والعزاءات فى سن العشرين وحتى الآن ووصلت إلى قلوب المحبين للقرآن.
ماذا عن دراستك؟ وهل حصلت على دراسات علمية فى علم القراءات؟
أنا حاصل على معهد دبلوم المعهد الفنى الصحى وأعمل مراقبا صحيا بوزارة الصحة، وقمت بتجويد القرآن برواية ورش عن نافع بالتلقى على يد شيخى ومعلمي.
فى ظل التطور الهائل والفضائيات ووسائل التواصل هل لايزال الالتحاق بالإذاعة حلما يراود قراء القرآن الكريم؟
الالتحاق بالإذاعة حلم كل قارئ، لكن لا أريد الخوض فى هذا الموضوع لأن فيه سلبياته وإيجابياته حتى لا يغضب منى أحد.
من المشايخ الذين تتلمذت على أيديهم وهل كان من بينهم أحد القراء الكبار المشهورين؟
من المشايخ الذين تتلمذت على يدهم، هو مولانا الشيخ محمد مختار الذى جود لى القرآن الكريم وكان من القراء المجيدين الأتقياء، والذى أدين له بعد الله تعالى بكثير من الفضل.
مصر دائماً كانت مشهورة بقرائها العمالقة فهل توقف إخراج مثل هذا الجيل من العمالقة فى الوقت الحالي؟
مصر دائما ولادة بالمواهب فى الكثير من المجالات المختلفة، والحمد لله يوجد بها قراء على مستوى عال، والدليل على ذلك الدعوات التى تأتى للقراء المصريين من جميع أنحاء العالم، ويوجد لدينا قراء كثر على الساحة يملكون مدارس خاصة فى القراءة.
نرى بعض القراء يلجأون إلى إطالة أنفاسهم بالتنفس أثناء القراءة، وهو المعروف ب "سرقة النفس"، فما الحكم فى هذا؟
هذه ظاهرة منتشرة فى هذه الأيام وهذا عيب خطير، والقراء العظماء كانت أنفاسهم لا تتعدى العشرين ثانية، لكن كانوا يؤثرون فى المستمع، وما أراه فى سرقة النفس تدليس على المستمع، والتدليس من أنواع الغش يفسد الذوق العام للمتلقى .
هل قمت بالسفر للخارج وإحياء ليالى القرآن فى بعض الدول؟
نعم قمت بالسفر إلى دولة لبنان لإحياء بعض ليالى رمضان، وعرضت على سفريات لبعض دول أخرى لكن لم تتم بعد.
من تحب سماعه من القراء قديماً وحديثاً؟
بالنسب للقراء الجدد فهناك الكثير من القراء الذين ظهروا على الساحة، ولا أود أن أعدد لأننى أستمع للكل تقريبا. وأحب أستمع من القراء القدامى، إلى القارئ الشيخ مصطفى إسماعيل، والقارئ الشيخ عبد العظيم زاهر، القارئ الشيخ أبو العنينين شعيشع، القارئ الشيخ راغب مصطفى غلوش، والكثير من القراء أحب أستمع إليهم وعذرا للذى لم أذكر اسمه. البعض يرى أن ظاهرة التقليد مرحلة مهمة فى حياة القارئ، وآخرون يرون أنه لا بد للقارئ أن ينسلخ بعيداً عن التقليد حتى تكون له بصمته الخاصة فما رأيك؟ نعم لا بد أن تكون للقارئ بصمته، ولا بد أن يكون لديه الجديد ليقدمه ويضيف إلى دولة التلاوة. ولا مانع أن يقلد القارئ صوت العمالقة القدامى، لكن لدقيقة أو دقيقتين فى بداية تلاوته ليذكر الناس بمشايخنا العظام.
كيف تقضى شهر رمضان؟
إذا لم يتيسر لى سفر إلى الخارج فأقضيه فى إحياء ليالى القرآن التى تكثر فى هذا الشهر الكريم.
ما نصيحتك لمن يريد أن يكون من قراء القرآن؟
فى البداية أنصح نفسى أولا والآخرين ممن يقرأون القرآن بتقوى الله، وأن أرضى الله فى تلاوتى ولا أرضى الناس على حساب القرآن.