رحب المجلس الأعلى للمسلمين في ألمانيا ونظيره اليهودي باقتراح وزارة العدل بعدم تجريم ختان الذكور في ألمانيا. وفي هذا الإطار قالت نورهان سويكان، الأمين العام للمجلس اليوم الأربعاء في كولونيا، إن مشروع القانون الذي تعتزم وزيرة العدل زابينه لويتهوزر شنارينبرجر يساهم في الحماية القانونية لختان الذكور. غير أن سويكان رأت في الوقت ذاته ضرورة النظر في النقطة الخاصة بعدم ضرورة إجراء عملية الختان من قبل طبيب مختص إذا كان سن الطفل الخاضع للعملية أقل من ستة أشهر وعدم سريان ذلك على الأطفال في سن أكثر من نصف سنة. ورحب ديتر جراومان، رئيس المجلس الأعلى لليهود في ألمانيا، بهذه الخطوة وقال إنها "حكيمة" ولكنها تحتاج للمسات أخيرة. وعادة ما يقوم اليهود بعملية الختان لذكورهم في اليوم الثامن للميلاد ويقوم بها شخص "مؤهل" في حين أن المسلمين يختنون أبناءهم في سن متأخرة عن ذلك. و تقدمت وزيرة العدل الألمانية لويتهوزر شنارنبرجر أمس الثلاثاء للولايات الألمانية والاتحادات المعنية بعدة نقاط أساسية ينتظر أن تكون نواة قانون بهذا الشأن وذلك حسبما أفادت أكثر من صحيفة أمس. وحسب هذه النقاط فإن الختان الذي سيتم بموافقة الوالدين وطبقا للقواعد الطبية سيظل انتهاكا جسمانيا ولكنه لن يكون مخالفا للقانون مما يعني أنه لن يجرم. وقال متحدث باسم وزارة الصحة في تصريح لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن هناك إجراء استثنائيافي حالة تعرض الطفل للخطر. وتأتي هذه المساعي من قبل الوزيرة على خلفية حكم محكمة كولونيا في أيار/مايو الماضي والذي اعتبر فيه قضاة المحكمة ختان الأطفال الرضع وصغار الأطفال بمثابة تدخل يضر بسلامة جسم الأطفال وهو الحكم الذي لفت إليه أنظار العالم وأثار الكثير من القلق بين اليهود والمسلمين مما جعل البرلمان الألماني يطالب الحكومة بإعداد ضوابط قانونية لذلك. واستمر الحاخام ديفيد جولدبرج الذي يعتبر أشهر "مؤهل" في ألمانيا في عرض خدمة الختان على موقعه الإلكتروني الخاص به مما جعل معارضي الختان في ألمانيا يطالبون بمحاكمة الحاخام. وذكرت صحيفة"زود دويتشه تسايتونج" وصحف ألمانية أخرى أن وزيرة العدل تسعى من اجل عدم تجريم الختان وإضافة فقرة لقانون الطفل يسمح للوالدين بالموافقة على ختان ابنهم في حالات معينة على أن يتم الختان وفقا لقواعد الطب وما يعنيه ذلك من استخدام مخدر في حالة الضرورة.